الرئيسيةعريقبحث

بادوريا


بادوريا

بادُورَيَا:بالواو، والراء، وياء، وألف:طسوج [1] من كورة الاستان بالجانب الغربي من بغداد، وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي، منها: النّحّاسيّة و الحارثية ونهر أرما وفي طرفه بني بعض بغداد، منه: القريّة والنّجمى والرّقّة، قالوا: كل ما كان من شرقي السّراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربّل، قال أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات: من استقلّ من الكتّاب بــبادوريا استقلّ بديوان الخراج ومن استقلّ بديوان الخراج استقلّ بالوزارة، وذاك لأن معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة، والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقوّاد والكتّاب والأشراف ووجوه الناس، فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى على هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعرّبها بتغييرين: كسر الراء ومد الألف، فقال:

فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي، وقلت له نفسي فداء ومعشري
أطبت وأكثرت العطاء مسمّحا، فطب ناميا في نضرة العيش وأكثر
وأدّيت، في بادورياء ومسكن، خراجي وفي جنبي كنار ويعمر

وقد نسب المحدّثون إليها أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البادوربي، حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري، روى عنه ابن جهضم، وكان قد كتب عنه ببادوريا.[2] ويذكر التنوخي ان بادوريا لا يتقلدها إلا جلة الناس،[3] اي يتقلدها جلة العمال.[4] وبادوريا هو طسوج مدينة السلام ، وكان أجل طساسيج السواد جميعاً، وكان كل طسوج يتقلده عامل واحد، سوى طسوج بادوريا فكان يتقلده عاملان لجلالته وكثرة ارتفاعه.[5]

المصادر

  1. طسوج :لفظة فارسية تعني المنطقة الزراعية، أو الأرض المزروعة.وتعني الناحية انظر:ابن منظور، لسان العرب، ج2،ص141. .اما الكورة :اسم اعجمي بحت استعارها العرب وجعلتها اسماً للأستان، والكورة والأستان واحد. وينقسم الأستان الى رساتيق، وينقسم الرستاق الى طساسيج، وينقسم كل طسوج إلى عدة قرى:ياقوت الحموي، معجم البلدان، تحقيق:فريد عبد العزيز الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، ج1، ص54- 55.
  2. ياقوت الحموي، مصدر سابق، ج1، ص377.
  3. القاضي أبي علي المحسن بن علي بن محمد التنوخي، نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، تحقيق: مصطفى حسين عبد الهادي، دار الكتب العلمية، بيروت، ج2، ص259.
  4. هلال الصابئ، تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء، وضع حواشيه:خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ص61.
  5. الخطيب البغدادي، تاريخ مدينة السلام، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ج1، ص191.

موسوعات ذات صلة :