بادية الرُّصافةهي صحراء تمثّل جزءاً من البادية السورية. يُعتَبر جبل البشري والجبال التدمرية الفاصلَ بينها وبين بادية الشام الأساسية، التي تمتدّ جنوباً عبر جزء كبيرٍ من سوريا، فيما تنحصر بادية الرصافة بين الجبال التدمرية جنوباً[1] ومجرى نهر الفرات شمالاً.[2] بادية الرصافة هي منطقة قاحلة، يأتيها البدو في الربيع لرعي أغنامهم، لكنها نادرة السكان بشكل عام. وقد أدَّى تشييد سد الفرات وتمخُّض بحيرة الأسد عنه إلى استصلاح أراضٍ واسعة في حوضي مسكنة والرصافة تبلغ مساحتها نحو 50 ألف هكتار. يوجد عدد من المواقع الأثرية الهامّة في بادية الرصافة، من أبرزها رصافة هشام وخربة الحالول والرملة.[1]
تقع في المنطقة واحدة من ثلاث مجموعاتٍ أساسيّة للشركة السورية للنفط، إذ أنّها غنية بالنفط، وتنتج مزيجاً من النفط السوري الثقيل.[3] كانت بادية الرصافة من أكثر مناطق محافظة الرقة تضرّراً بظاهرتي الجفاف والتصحر، بل والمنطقة الثانية على مستوى المحافظة بعد منطقة الجرنية.[4] وقد طولب كثيراً من قبل باستصلاح أراضيها لمساحاتها الواسعة المتاحة، وأجرت الجهات الحكومية دراسةً للمشروع المعروف بـمشروع الرصافة لاستصلاح نحو 27,000 هكتار.[5] أنفق على المشروع في سنة 2008 مبلغ 250 مليون ليرة سورية، وذلك لإنشاء محطّات ضخٍّ ورفعٍ ستخدم نحو 50 قرية يسكنها 22,000 نسمة.[6]
المراجع
- سياحة سوريا - منطقة البادية. موقع الحكواتي. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- التوسع الأفقي في مشاريع الري.. في مواجهة الجفاف. إسماعيل الحجي، موقع الرقة، إي سيريا. تاريخ النشر 10-01-2010. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- الجمهورية العربية السورية. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 25 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- انجاز مشروعات الري في الرقة. الأبجدية الجديدة. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- متى تستصلح بادية الرصافة والجرنية ؟ الجفاف وندرة الأمطار من أسباب تدهور القطاع الزراعي. إسماعيل الحجي، صالح الحاج أحمد، صحيفة الفرات. تاريخ النشر 27-01-2009. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- إنفاق 249 مليون ليرة على مشروع مياه بادية الرصافة. وكالة سانا. تاريخ النشر 17-06-2008. الولوج 18-10-2012. نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.