باقر مجيد عيسى حسن عبد الله الدجيلي (1917_2006) رجل قانون وعمل بالإدارة العامة والمحاماة وعين وزيراً للبلديات عام 1961 إثناء رئاسة الزعيم عبد الكريم قاسم وقد عمل مشاريع مهمة في المدة التي قضاها.واهتم بالادب والفولكلور.
باقر مجيد عيسى الدجيلي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1/7/1917 النجف |
الوفاة | 11/5/2006 بغداد |
مكان الدفن | النجف الاشرف .. جامع كميل ابن زياد ملاصق لمقبرة المرحوم الشيخ احمد الوائلي |
الجنسية | عراقي |
الديانة | مسلم |
الزوجة | عارفة صادق احمد |
أبناء | جعفر وحيدر وناصر |
أخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المهنة | محامي |
ولادته ونشاته
والدجيلي من شخصيات العراق الثقافية والادارية التي أخذت الإدارة العامة منها الكثير فقد ولد في النجف الاشرف سنة 1917 في أسرة علمية معروفة (عائله الدجيلي التي تنسب إلى عائلات "اشراف النجف") ظهر فيها أشقاؤه عبد الكريم الدجيلي (الجواهري) والباحث في شعره وأدبه وحسن الدجيلي التربوي المعروف وعبد الحميد الدجيلي الأديب والشاعر والمحقق والتربوي وليس بعيدا عن الباحث المحقق الذي كتب في مجلة لغة العربللاب انستانس ماري الكرملي الأستاذ كاظم الدجيلي الذي أرخ للكثير من القضايا الفلكلورية والتاريخية وحتى السياسية كما أشار الباحث ضياء كاظم زبالة في بحثه الغير منشور في جامعة القادسية عن إعلام أل الدجيلي.
أكمل باقر الدجيلي الدراسة الإعدادية في النجف الاشرف وتخرج في كلية الحقوق جامعة بغداد سنة 1940.
عمله
عند تخرّجه في العام 1940، كان قد نشر الكثير من المقالات والقصائد في صحف العاصمةبغداد مثل الاهالي الزمان الاخبار الاستقلال الخ وفي النجف وقد عين الدجيلي في السلك الإداري مديراً للناحية وقائممقامية في عدد من المدن العراقية ثم عين متصرفاً للواءي الحلة السليمانية قبل أن يستوزر، بعد ذلك عاد إلى العمل في المحاماة، حتى تقاعد عن العمل منصرفاً إلى القراءة والتدوين دون أن يستطيع نشر مخطوطته عن سياسة الاراضي في العراق وهو بحث مهم عن ابرز سمات ماحدث بعد الدولة العثمانية من تصرف في الاراضي الميرية وغيرها من الاراضي حيث له باع طويل في شؤون الإدارة
وفاته
توفي في الحادي عشر من ايار عام 2006 وهو في التاسعة والثمانين
نشاطه الثقافي
عمل طويلاً لحفظ ارث العراق بمفاصله المهمة حيث مكنته درايته الإدارية واللغوية من سبر وشائج تاريخ العراق وفلكلوره بشكل يرقى إلى الموضعية مستخدما منهج السيسيولجي يعتمد التجواب (إي الترحال ومشاهدة الأمور في أرضها الواقعية).وقد التقى الباحث ضياء كاظم العرادي مع السيد باقر الدجيلي عدة لقاءات مستفسرا عن احصاءات الدولة العراقية بالعهد الملكي ومافيها من موروث وثائقي عظيم وقد كان خير معين للتوجيه والحرص على نشرها يشكل علمي .
اهتم الدجيلي وهو يتنقل من مدينة إلى أخرى بالموروث العراقي المتجذر من واقع التاريخ القديم وما فرضته طبيعة الأرض وقد مكنته معرفته بالإنكليزية من ترجمة محاضرة الانثربولجي ولفرد ثيسجروالذي يسمى أيضا جاك لندن عن المعدانوالذي اعتمدنا في كتابة بحث اي ثيسكر عنه بشكل رئيسي على تلك المقالة حيث طبعت المحاضرة في مطبعة الرابطة ببغداد سنة 1956 متضمنة مقدمة مهمة وتعليقات وهوامش للمترجم استكمل فيها معلومات ثيسكر عن منطقة اهوار جنوب العراق وساهم الدجيلي في حل جميع ما التبس على ثيسكر من غموض وخصوصا انه تناول طبقة اجتماعية مهمة أصيله من أهل العراق نالهم الكثير من الغبن على مر تاريخ العراق المعاصر وهم (المعدان)
يقول الدجيلي تعرفت على ثيسكر بحكم وظيفتي يوم كنت قائم مقاما لقضاء الشطرة سنة 1950وقد ساهمة بترجمة مقالته عن المعدان وقد زرنامنطقة البدعة كنقطة بداية لبحثه.
ان كتابات الإنكليز والبحاثة الأجانب والمستشرقين كما أشار بحث ضياء كاظم عن ثيسكر لهو جدير بالفهم العميق وقراءة ماخلف السطور حيث أنهم يكتبون لرؤى سياسية أكثر منها انثروبولوجية
يقول الدجيلي "إن كلمة معدان جمع ومفرده (معد) وهو جمع عرفي كقولنا في جمع عرب، عربان، وقس على ذلك ومعد حي أي قبيلة يذكر ويؤنث، يقال فلان معدي أي منسوب إلى حي، ومن ذلك المثل السائر "تسمع بالمعيدي خير من ان تراه" وكان هذا ألمعيدي يغير على مال النعمان بن المنذر ملك الحيرة فكان يطلبه فلا يقدر عليه، وكان يعجبه ما يسمع عنه من شجاعة وإقدام إلى ان أمنه، فلما رآه قبح منظره عنده لانه كان دميم الخلقة، وليس لمعدان شان بهذة الحادثة حيث أنهم من العراق ويشكلون نسبة لايستهان بها من أهل العراق بمختلف عشائره
يستعمل المعدان كلمة الجاموس بصورة المفرد وجمعه اوقال الدجيلي في تعليق آخر (يأكل جاموس المعدان الحشيش (سيقان القصب) والبردي والكولان والجريح والسجل والقاط والكوبان وأبو رقبة والحلبلاب والكعيبة والحو والمران والحليان وكلها من نباتات الهور اوما يجلب لها من الاراضي العشب البرية.
-في تعليقه على الايشانات والجزر يقول "يبلغ ارتفاع أيشان "الواجف" الذي يقع في الاهوار الشرقية نحو الثلاثين قدماً وارتفاع "العزيزة" نحو خمسين قدماً، واغلب الجزر لا يزيد ارتفاعها على أكثر من (12) قدماً عن مستوى ماء الهور.
-يقول عن المضايف "روي لي ان بعض مضايف الفرات تتألف من 17 حنية، ويشيد بيت وادي من عشائر البو محمد مضايفهم من 11 حنية في حين ان بيت صيهود يشيدونها من (9) حنايا وعن انواع المشاحيف يقول انها من انواع مختلفة منها:
جلابية وبركاشة أو دانق وقعيدة وطراد. اما الماطور الصغير فلا عنق له وقد يربط المعدان عدداً من حزم البردي بعضها إلى بعض ويصنعون منها قارباً بدائياً يدعونه بـ الشاشة ومن العادات الجارية ان يحيي المسافرون مع تيار النهر الذين يسيرون ضد تيار الماء.
-يقول الدجيلي في تعليقه على أسماء العلم عند المعدان "من الأسماء الغريبة التي يستعملها المعدان هليجي - غراب - طويره - برغش - دكه - رفش - شبوط - قطان - بني - حمريه - جري - عجد - شلير - شوكة - حنظل - ركية - خلاله - طبيخ - صحيين - عظيم: جليب - جريدي - باكورة - عتوي - حولية - واوي - قنفذ - شبل - برهان – حايف –حرامي - رشاكة مطموسة جلدة وغالباً ما تستعمل صيغ التصغير" ويورد ثيسكر أسماء غريبة أخرى مثل خنزير - ضبع - جحيش - برغوث - جراد - كوسج - عفريت - بعرور والملاحظ ان هذه الأسماء مأخوذة من محيط المجتمع ومن منتجاته وسمكه ونباتاته وحيواناته.