باقم هو جد قبيلة البقوم واسمه عامر بن حوالة بن الهنوء بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
باقم
سمي عامر بن حوالة (باقم) لأنه سكن جبل باقم ووادي باقم " ما بين نجران وصعدة حاليا " عندما كان في اليمن, وذلك قبل هجرة الأزد من اليمن تلك الهجرة التاريخية التي كانت بسبب انهيار سد مأرب عام 115 قبل الميلاد.
" | أن اباهم يقال له باقم، وهم بطن من الأزد من عامر بن حوالة، وسبب تسميتهم البقوم لأن منزعهم من باقم الوادي المشهور بين صعدة ونجران [1] | " |
وقبل أنهيار السد بفترة " قبل سيل العرم بقليل ", هاجر أبناء عامر بن حوالة مع الأزد إلى جبال السراة وبقوا مجاورين أبناء عمومتهم من بني حوالة بن الهنوء البلاد.
جبال السراة
كان إتجاه هجرة الأزد إلى الشمال من اليمن, فكان خلال تلك الهجرة عقبات وحروب كثيرة مع القبائل التي في طريقهم وقد دخلوا في أراضيهم وحماهم، فبعض القبائل شاركهم الأزد الديار وبعضهم هجروا ديارهم للأزد، ويصف نزولهم الهمداني بقوله :
" | لا يمرون بماء إلا أنزفوه، ولا بكلأ إلا سحقوه، لما فيهم من العَدد والعُدد والخيل والإبل والشاء والبقر وغيرها من أجناس السَّوام | " |
بعد ذلك إستقروا في جبال السراة حتى لم يجد البعض منهم له متسع فيها فتوالت هجرات كثيرة إلى أقطار مختلفة ومنها عمان والبحرين وغيرها، ويذكر الهمداني من سكن جبال السراة من الأزد :
عمان
هناك من بني حوالة بن الهنوء من هاجر إلى عمان مع بطون أخرى من الأزد وقد وصفهم الصحاري بقوله:
" | خرج ناس من بني يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهـران، وخرج ناس من بني غامد بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وخرجت ناس من حوالة بن الهنوء بن الأزد, فخرجت هذه القبائل كلها على راياتها، لا يمرون باحد إلا أكلوه, فساروا إلى عشائرهم الأزد بعمان حتى نزلوها واقتطعوها, فملكوها واقاموا في بلد ريف وخير واتساع [3] | " |
يقول شاعرهم وهو عامر بن ثعلبة حين نزلوا عمان :
- أبلغ أبيدة اني غير ساكنها
- ولو تجمع فيها الماء والشجر
- ولا اقيم بذي الأحقاف من طربى
- كما تروح إلى اوطانها البقر
- ولا اقيم بقملى لا أفارقها
- كما يُناط بجنب الراكب الغُمر
- من بارض عمان سادة رُجح
- عند اللقاء وحي دارهم هجر
النزول الأخير
بعد ذلك نزل من بقي من بنو عامر بن حوالة (البقوم) إلى شبه السراة في بلدة تربة وواديها (وادي تربة) وما حوله مثل حرة نجد (حرة البقوم) في أطراف الحجاز, وجبل حضن وغيره من الديار في عالية نجد, وقد شاركوا ساكني تلك المناطق ديارهم مثل بني هلال وقبائل عامر بن صعصعة وغيرهم ثم زاحموهم فيها حتى إستحوذوا عليها وأصبحت لبني عامر بن حوالة بن الأزد دون سواهم.
والسبب الرئيسي لنزول بني عامر بن حوالة إلى شبه السراة غامض بعض الشيء ولكن هناك عدة أسباب واردة منها :
" | كان بنو عامر بن حوالة يسكنون السراة ومتصلين بحوالة الأم جغرافيا حتى تغير شكل توزيع القبائل بالمنطقة وذلك نتيجة لعوامل التحالفات وتنقل وتداخل السكان وظروف الزمان من غزوات وهجرات وسنين قحط وأمراض [4] | " |
وكان ذلك النزول في العصر الجاهلي وقبل البعثة النبوية بأكثر من قرن تقريبا.
مصادر
- كتاب تاج العروس, مادة بقم
- كتاب صفة جزيرة العرب, الهمداني
- كتاب الأنساب, أبو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري
- كتاب الخلاصة في نسب قبيلة حوالة