پتاح في الأساطير المصرية (أو بتاح، بالأبجدية اللاتينية:Ptah) كان تأليه للربوة المقدسة في قصة بدء الخليقة الإنيادية، والتي كانت تعرف حرفيا بالاسم: "تا - تنن" (ومعناها: الأرض المرفوعة) أو تانن (الأرض المغمورة).[1] أهمية پتاح في التاريخ يمكن فهمها من كون الاسم الغربي لمصر Egypt مشتق من الهجاء اليوناني للكلمة "ح - وت - كع - پتاح" والتي تُكتب أحيانا: حت - كا - پتاح، وتعني "معبد - كا - پتاح أي معبد روح پتاح وهو معبد في منف.
قصة بتاح
وحسب حجر شباكة فإن پتاح نادى على الدنيا إلى الوجود، بعدما رأى الخليقة في قلبه أثناء منامه، فتكلمها فكانت، لذا فاسمه يعني الفاتح (كفاتح فاه). ولذا فإن طقوس فتح الفم، التي كان يؤديها الكهنة في الجنازات ليطلقوا الروح من الجسد، أول من بدأها كان پتاح. أتوم
خلقه پتاح ليحكم الخليقة بينما هو جالس فوق الربوة المقدسة.
تصوير بتاح
في الفن، يبدو پتاح كرجل مكفن ملتحي، غالبا ما يعتمر طاقية، ويداه قابضتان على عنخ، وآس ودجد وهي رموز الحياة والقوة والاتزان بالترتيب. كما يعتقد كذلك أن پتاح جسد نفسه في العجل أبيس.
عبادة بتاح
في منف كان پتاح يُعبد وكان يُرى على أنه والد أتوم، أو بصفة أدق كوالد نفرتوم، ابن أتوم. وعندما اندمجت المعتقدات الإنيادية وأوكدواد فيما بعد، بأتوم أصبح رع (أتوم - رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس (رع - هراختي)، مما أدى إلى القول إن پتاح تزوج سخمت، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت أقنوم لحتحور، أم حورس، وبالتالي أم أتوم.
ولما كان پتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصا الحرف الحجرية. ونتيجة لارتباط الحرف الحجرية بالمقابر وارتباط المقابر الملكية بطيبة ، فإن الحرفيين اعتبروا أنه يحكم مصائرهم. وبالتالي فكرائد (أول) الحرفيين وهم أول الخليقة فإن پتاح أصبح إله البعث. ولما كان سكر
كان أيضا إله الحرفيين والبعث
، ولاحقا وحد قدماء المصريين بين بتاح وسوكر ليصبحا (پتاح - سوكر).
بتاح - سوكر
(پتاح - سوكر) بالتدريج أصبحت تشخيص للشمس أثناء الليل، حيث أن الشمس تبدو كما لو كانت تُبعث كل ليلة، وپتاح كان الربوة المقدسة، الواقعة تحت الأرض. وبالتالي فإن پتاح - سكر أصبح إلهًا للعالم السفلي، وبالتالي ففي زمن الدولة الوسطى، اندمج مع أوزيريس، إله العالم السفلي، ليعرفا باسم (پتاح - سكر - أوزيريس).
اقرأ أيضا
مراجع
- "Ptah" in the American Heritage Dictionaryنسخة محفوظة 2012-10-25 على موقع واي باك مشين.