بداية المجتهد هو كتاب فقهي يحتوي على الفقه المقارن وقد ألفه الفيلسوف المالكي ابن رشد الحفيد، ويُعتبر من أفضل الكتب التي اشتملت على بيان أسباب الاختلاف بين العلماء في كل مسألة.[1][2]
بداية المجتهد | |
---|---|
بداية المجتهد ونهاية المقتصد | |
غلاف كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ابن رشد |
اللغة | عربي |
الناشر | دار الكتب العلمية |
الموضوع | الفقه المقارن |
المواقع | |
ردمك | |
العنوان | 📖 بداية المجتهد ونهاية المقتصد |
قال ابن رشد في مقدمة الكتاب
" | فإن غرضي في هذا الكتاب أن أثبت فيه لنفسي على جهة التذكرة من مسائل الأحكام المتفق عليها والمختلف فيها بأدلتها، والتنبيه على نكت الخلاف فيها ما يجري مجرى الأصول والقواعد لما عسى أن يرد على المسائل المنطوق بها في الشرع أو تتعلق بالمنطوق به تعلقا قريبا، وهي المسائل التي وقع الاتفاق عليها أو اشتهر الخلاف فيها بين الفقهاء الإسلاميين من لدن الصحابة رضي الله عنهم إلى أن فشا التقليد | " |
موضوع الكتاب
يعدّ من أهم الكتب التي تتناول علم الخلاف الفقهي، فهو على صغر حجمه قد حوى أمهات مسائل الفقه؛ مبينا مواطن الوفاق والخلاف شارحا وجوه المذاهب المختلفة، ذاكرا أقوال العلماء لكل مسألة من المسائل الفقهي، منبها على نكت الخلاف فيها مع مناقشة الآراء والأدلة بلا تعصب، والكتاب يعد من أهم كتب الفقه المقارن.
عن المؤلف
- مقالة مفصلة: ابن رشد
ابن رشد (520 - 595 هـ = 1126 - 1198 م)، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي، أبو الوليد: الفيلسوف، من أهل قرطبة. ويسميه الإفرنج (Averroes) عني بكلام أرسطو وترجمه إلى العربية، وزاد عليه زيادات كثيرة. وصنف نحو خمسين كتابا، منها « فلسفة ابن رشد - ط » وتسميته حديثة وهو مشتمل بعض مصنفاته، و « التحصيل » في اختلاف مذاهب العلماء، و «الحيوان» و «فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال - ط» و «الضروري» في المنطق، و «منهاج الأدلة» في الأصول، و «المسائل - خ» في الحكمة، «وتهافت التهافت - ط» في الرد على الغزالي، و «بداية المجتهد ونهاية المقتصد - ط» في الفقه، و «جوامع كتب أرسطاطاليس - خ» في الطبيعيات والإلهيات، و «تلخيص كتب أرسطو - خ» و «علم ما بعد الطبيعة - ط» و «الكليات - ط» بالتصوير الشمسي، في الطب، ترجم إلى اللاتينية والإسبانية والعبرية، و «شرح أرجوزة ابن سينا - خ» في الطب، في خزانة القرويين (الرقم 2786) بفاس، و «تلخيص كتاب النفس - ط» ورسالة في «حركة الفلك». وكان دمث الأخلاق، حسن الرأي. عرف المنصور (المؤمني) قدره فأجله وقدمه. واتهمه خصومه بالزندقة والإلحاد، فأوغروا عليه صدر المنصور، فنفاه إلى مراكش، وأحرق بعض كتبه، ثم رضي عنه وأذن له بالعودة إلى وطنه، فعاجلته الوفاة بمراكش، ونقلت جثته إلى قرطبة، قال ابن الأبار: كان يفزع إلى فتواه في الطب كما يفزع إلى فتواه في الفقه. ويلقب بابن رشد «الحفيد» تمييزا له عن جده أبي الوليد محمد بن أحمد (المتوفى سنة 520) ومما كتب فيه: «ابن رشد وفلسفته - ط» لفرح أنطون، و «ابن رشد - ط» ليوحنا قمير، و «ابن رشد الفيلسوف - ط» لمحمد بن يوسف موسى، و «ابن رشد - ط» لعباس محمود العقاد .[1]
له مقولتهُ التي حسمت التّجارة بالأديان: "التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل، عليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني".
أصدرَ رجالُ الدّين فتاواهم بحرق جميع كتبه، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد وكُفر وفجور وهرطقة على حدّ قولهم، وبالفعل زحف الناس إلى بيته وحرقوا كتبهُ جميعاً حتى أصبحت رماداً، حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقة شديدة فقالَ ابن رشد جملته الشهيرة:
يا بُني لو كنت تبكي على الكُتب المُحترقة فاعلم أنّ للأفكار أجنحة وهي تطيرُ بها إلى أصحابها، لكن لو كنت تبكي على حال العرب والمُسلمين فأعلم أنّك لو حوّلت بحار العالم لدموع لن تكفيك"[3]
مراجع
- "بداية المجتهد ونهاية المقتصد". قصة الإسلام. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2016.
- "بداية المجتهد ونهاية المقتصد". جود ريدز. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2015.
- "ابن رشد" يقدم هدية فلسفية فى ذكرى ميلاده". مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.