بنات الشاي اسم يطلق على بائعات الشاي في السودان على وجه الخصوص, حيث تقوم كثير من الفتيات والنساء على سد حاجتهن المالية لمواجهة متطلبات الحياة الصعبة في عمل الشاي وتقديمه للزبائن.
تتكون عدة العمل أو الكشة كما تسمى في السودان من أباريق وكؤوس الشاي وأوعية الماء الساخن والتي يطلق عليها السماور في بعض البلدان الشرقية والعربية, وموقد مناسب وبعض الكراسي البسيطة أو الصفائح الفارغة التي تستخدم لجلوس الزبائن عليها للاستمتاع بشرب الشاي.
تمتهن الكثير من السودانيات الفقيرات هذه المهنة وبتشجيع من بعض الجمعيات النسوية والتي كثيرا ما تقدم للنسوة المحتاجات لوازم هذه المهنة البسيطة من الكشة وما يتبعها من ملحقات.
تلاقي هؤلاء البنات الكثير من المضايقات من لدن الشرطة المحلية ورجال البلديات فيقومون بمصادرة الكشة بحجة أن هؤلاء البنات يسببن الازدحام ويشوهن منظر المدينة.
مهنة عمل الشاي وبيعه للزبائن منتشرة في كثير من البلدان العربية ولكن في الغالب يمتهنها الرجال, ففي العراق يسمى بائع الشاي (بالجايجي), وقد تمتهن بعض النسوة عمل وبيع الشاي وهن في عادة من العجائز أو الأرامل, والجايجي النبه هو من يتخير المكان المناسب لعمله قريبا من الدوائر الحكومية أو في الأماكن المزدحمة بالمارة.