الرئيسيةعريقبحث

بنات لوط


☰ جدول المحتويات


بنات لوط هما بنتا نبي الله لوط، وقد ذكر الطبري في تاريخه أن نبي الله لوط له بنتان، وقال اسم الكبرى ريثا والصغرى ذعرتا.[1].

بنات لوط هي أربع نساء، شخصان لم يذكر اسمه في كتاب سفر التكوين، واثنتان أخريان، بما في ذلك بالثيث، في سفر ياشر.[2] تم ذكر ابنتان فقط في سفر التكوين 19، بينما كان لوط وعائلته في سدوم. يصل ملاكان إلى سدوم، ويظهر لوط لهم كرم الضيافة. ومع ذلك، يتجمع رجال المدينة حول منزل لوط ويطالبونه بمنحه الضيفين حتى يتمكنوا من اغتصابهم. رداً على ذلك، يعرض لوط على الغوغاء ابنتيه بدلاً من ذلك، مشيرًا إلى أنهم عذارى (سفر التكوين 9: 18). يرفض الغوغاء عرض لوط، وتضربهم الملائكة بالعمى، ثم تحذر لوط من مغادرة المدينة قبل تدميرها. سفر التكوين 19: 14 يشير إلى أن لوط لديه أَصهار.

ذكرهما في القرآن

ورد ذكر ابنتا نبي الله لوط في سورة هود في سياق الحوار الذي دار بينه وبين قومه لما وفد عليه وفد من الملائكة مرسلين من عند الله لإخباره بالعذاب الذي سيصيب قومه:

﴿ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ۝ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ۝ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ۝ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ۝ [3]

شبهة بنات لوط

زعم البعض أن لوط عرض على قومه اتيان الفاحشة ببناته في قول الله: قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ، فداء لأضيافه الذين وفدوا عليه، وهناك وجهان لإبطال هذه الشبهة عن نبي الله لوط وعن بناته وهما:

  • الغرض الحقيقي من عرض لوط كما ورد في القرآن الكريم هو إرشادهم إلى الطهارة والزواج من النساء.
  • الأدلة العقلية والنقلية واللغوية تثبت أن لوط عليه السلام ومن قبيل إرشادهم للطهارة وترك الفاحشة والمنكر عرض عليهم الزواج الشرعي من بناته وهو يشير إلى نساء الأمة وبنات قريته وليست ابنتيه، والدليل اللغوي أن لوط عليه السلام له ابنتان فقط كما ورد عن الطبري[4]، اسم الكبرى ريثا والصغرى ذعرتا، كما أن شجرة عائلة النبي إبراهيم عليه السلام المستنبطة من التوراة تضمنت أن لوط عليه السلام له ابنتان فقط [5]، والإبنتان يشار إليهما لغوياً بصيغة المثنى وليس الجمع، لذلك فإنه ورد بالآية أن لوط عليه السلام ( قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي) ولم يقل هاتان ابنتاي، وقد نزل القران بلسان عربي مبين .

والخلاصة أن عرض لوط بناته على قومه كما ورد في القرآن الكريم هو إرشادهم لطريق الطهر والعفاف، وهو الزواج من بنات قريته أو أمته، بدلا من العادات السيئة التي وقع فيها قومه وهي اللواط، فهو لم يعرض عليهم الزنا كما يزعم البعض بل عرض عليهم الزواج، إذ كيف ينهاهم عن منكر ويأمرهم بمنكر آخر وهو الزنا، والأدلة العقلية والنقلية تثبت أن لوط عليه السلام عرض عليهم ترك الفاحشة والمنكر والزواج من بناته والمقصود ببناته هم نساء أمته وأهل بلدته وليس المقصود ابنتيه، وهذا زواج شرعي بعيدا عن الزنا واللواط،[6].

اقرأ أيضا

المصادر

  1. إسلام ويب - تصفح: نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  2. Book of Jasher. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2018.
  3. سورة هود 77-80
  4. "بنات لوط". اسلام ويب. 2019-09-05. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2019.
  5. "بنات لوط". ويكيبيديا. 2019-09-05. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  6. بيان الإسلام: الزعم أن لوط عرض على قومة اتيان الفاحشة ببناته - تصفح: نسخة محفوظة 21 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :