الرئيسيةعريقبحث

بنو مزغنة


☰ جدول المحتويات


بنو مزغنة[1]، [2]أو قبيلة بني مزغنة، هي من أكبر القبائل الأمازيغية في شمال أفريقيا، وكانت العاصمة الجزائرية تدعى قديمًا جزائر بني مزغنة نسبة إليها حيث كانت تتواجد القبيلة.[3] بولوغين بن زيري الذي أعاد تأسيس مدينة الجزائر (مزغنة) في سنة 950م، وسميت كذلك لأن قبيلة “مزغنة” اختارت أن تستقر بها خلال القرن الثامن الميلادي، وهي المتفرعة من قبائل “صنهاجة” التي كانت تحتل المناطق البحرية الممتدة من القبائل الكبرى، إلى مصب نهر الشلف.

تاريخ

يقول ابن خلدون أن صنهاجة من بطون "البرانس"، هذا القبيل من أوفر قبائل البربر وهو أكثر أهل الغرب لهذا العهد وما قبله لا يكاد قطر من أقطاره يخلو من بطن من بطونهم في جبل أو بسيط حتى لقد زعم كثير من الناس أنهم الثلث من أمم البربر. وقال عن صنهاجة: من ولد صنهاج وهو صناك بالصاد المشمة بالزاي والكاف القريبة من الجيم. إلا أن العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والألف فصار صنهاج.

ويستنتج من قول ابن خلدون أن الاسم "صنهاج" بدون الهاء المزيدة يكون صناج والجيم بحرف (g) والأصح يكتب (سناق - Sanag) وهو نفس الاسم المتداول في المصادر التاريخية (زناج - Zanag) ويجمع (Iznagen) بالنطق الأمازيغي أي "الصنهاجيين".

بطون صنهاجة

عن ابن خلدون (بلكانة وأنجفة وشرطة ولمتونة ومسوفة وكدالة ومندلة وبنووارث وبنو يتيسن، منها مسوفة ولمتونة وكدالة وشرطة بالصحراء وهم أهل وبر، أما تلكانة مواطنهم ما بين المغرب الأوسط وإفريقية تونس حاليا والأندلس وهم أهل مدر، وكان الملك في صنهاجة في طبقتين:

الطبقة الأولى منها تلكانة ملوك إفريقية والأندلس والثانية مسوفة ولمتونة من الملثمين المسمون بالمرابطين .

بطون الطبقة الأولى من صنهاجة: تلكانة بنو ملكان وكانت مواطنهم بالمسيلة إلى حمرة إلى الجزائر والمدية ومليانة ومتنان وأنوغة وبنو عثمان وبنو مزغنة وبنو جعد وملكانة وبطوية وبنو يفرن وبنو خليل وبعض أعقاب ملكانة بجهات بجاية ونواحيها، من ملوك تلكانة وكان كبيرهم لعهد الأغالبة مناد بن منقوش بن صنهاج، من بعده ابنه زيري بن مناد وكان من أعظم ملوك البربر، وبعده ملك ابنه بلكين بن زيري، وبعده ملك ابنه منصور بن بلكين، وبعده ملك ابنه باديس بن المنصور، وبعده ملك ابنه المعز بن باديس، واستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية تونس حاليا.

بطون الطبقة الثانية من صنهاجة وهم الملثمون:

يقول ابن خلدون: ما بين بلاد المغرب وبلاد السودان فيها مجالات الملثمين من صنهاجة وهم شعوب كثيرة ما بين كزولة ولمتونة ومسراتة ولمطة ووريكة، وهم الملثمون ملوك المغرب المسمون بالمرابطين.

تعددت قبائلهم

من كذالة فلمتونة فمسوفة فوتريكة فناوكا فزغاوة ثم لمطة هم إخوة صنهاجة، ومن رؤساء المرابطين "يحي بن عمر بن تلاكاكين" و "أبوعبيد الله بن تيفاوت" المعروف بناشرت اللمتوني و يوسف بن تاشفين بن تالاكاكين.

كان أمر المرابطين من أوله في كدالة من قبائل الملثمين، وتحول عنهم إلى لمتونة، وكان من مسوفة قد دخل في دعوة المرابطين كثير منهم فكان لهم في تلك الدولة حظ من الرئاسة والظهور. كانت رياسة لمتونة في بني ورتانطق بن منصور بن مصالة بن المنصور بن مزالت بن أميت بن رتمال بن تلميت وهو لمتونة. ولما أفضت الرياسة إلى يحيى بن إبراهيم الكندالي، وكان له صهر في بني ورتانطق.

استقرت قبائل صنهاجة في بداياتها في شمالي الصحراء الكبرى. وبعد وصول الإسلام، أصبحوا منتشرون أيضا في بلاد السودان (أي على ضفاف نهري السنغال والنيجر). بدأت قبائل صنهاجة تستقر تلقائيا في الأطلس المتوسط منذ القرن التاسع للميلاد، كما في جبال الريف وعلى الساحل الأطلسي للمغرب. جزء من الصنهاجيين استقروا في شرق الجزائر (كُتامة)، ولعبوا دورا هاما في وصول الفاطميين للسلطة. سلالات صنهاجية مثل الزيريون والحماديون حكموا في إفريقية (تونس حاليا) حتى القرن الثاني عشر.

قيل في صنهاجة

قومٌ لهم درك العلى في حميرٍوإنْ انتموا صنهاجة فهمُ همُ
لمّا حووا إحراز كلَّ فضيلةٍغلبَ الحياءُ عليهمُ فتلثموا

في بداية القرن التاسع تشكلت مملكة قبلية من قبيلة مسوفة ولمتونة في ما يُعرف الآن ب موريتانيا تحت نهر تلنتان (826م)، التي كانت تسيطر على طريق التجارية لغربي الصحراء الكبرى كما حاربوا ملوك "ما كان يوصف ببلاد السودان".

ورغم أنهيار هذه الامبراطورية في بداية القرن العاشر إلا أن المُبشر والعالم الديني عبد الله بن ياسين الجازولي استطاع ان يُوحد القبائل في تحالف من المرابطين في منتصف القرن الحادي عشر للميلاد. وفي وقت لاحق استطاع هذا الاتحاد السيطرة على المغرب الأقصى وجزء من المغرب الأوسط، وإقليم الأندلس في إسبانيا، وكذلك (إمبراطورية غانا).

مع غزو قبيلة بنو هلال للمغرب العربي في القرن الحادي عشر، أستعربت قبائل صنهاجة تدريجيا. سكان منطقة القبائل في الجزائر هي من نسل قبيلة كوتامة الصنهاجية، بخلاف عدة قبائل مغاربية وصحراوية (في الصحراء الموريتانية)، حيت تعرّبت في كثير من الأحيان بالإبقاء على عناصر هامة من الثقافة والمجتمع الصنهاجي.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المراجع

  1. عبدالرحمن بن خلدون: تاريخ ابن خلدون، جـ 6، ص 117، طبعة دار الفكر، بيروت - لبنان.
  2. دار الألفية الجزائر بني مزغنة نصب بني من بقايا قصور القصبة السفلى - تصفح: نسخة محفوظة 2 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. رحلة الى أبواب جزائر بني مزغنة - تصفح: نسخة محفوظة 2 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :