بني كلثوم الواقعة جنوب شرقي معتمدية مساكن بولاية سوسة كانت مجرد مساكن بدائية متفرقة قبل الاحتلال الروماني الذي جلب لها المعمرين و وزعهم على المناطق و الأراضي الخصبة. سُميت هذه القرية الصغيرة البربرية الأصل (بني كلثوم) اثر الفتح الإسلامي عندما استقرت السيدة أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب و أمها فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه و سلم.وبعد بناء القيروان، رجعت السيدة أم كلثوم و زوجها عبد الله إلى القرية حيث قامت ببناء جامع (مقر الولي الصالح أبو عبد الله حاليا). بعد الاستقلال من الاحتلال الفرنسي، بدأت الحياة تدب في القرية بنمط جديد حسب توجهات سياسة الدولة في ذلك الوقت. و بمرور الزمن وانتشار العلم و المعرفة و تعاقب الأحداث السياسية، عرفت المنطقة تطورات كبيرة و سريعة، منها وجود المستوصف و مكتب البريد و خلية إرشاد فلاحي و شعبة ترابية و حي سكني جديد، ومد خطوط الهاتف و قنوات التطهير، وتعبيد الطرقات و بناء جامع ثان بالحي الجديد، كما شمل هذا التطور مدرستنا من حيث طرق التدريس (الكفايات الأساسية) و وسائله، حيث تم تركيز قاعة إعلامية مجهزة بالانترنات.