بهيج إسماعيل كاتب عربي مصري من الأدباء الذين ساندوا ثورة 23 يوليو المصرية منذ البداية.. تخصص في الكتابة المسرحية، و هو عضو المجلس الأعلى للثقافة له عدة دواوين، و أيضا له كتابات في بعض الصحف المصرية، و له عدة دواوين منها (العشق، الحرية، الموت) ،و ديوان (فساد الارواح) ..،و ديوان (تلك الايام) ،و هو ديوان حافل بالمعاني الجميلة و الرقيقة و الحزينة التي تصل إلى حد الكأبة إلا أنه ديوان واقعى للغاية. و له رواية بعنوان "المنفى و الملكوت" .
بدأ في أواخر الستينات وأوائل السبعينات في كتابة السيناريو للسينما وحصل على العديد من الجوائز
و يعد "بهيج" مبدعا مختلفا في حياته وكتاباته درس "البيولوجي" ثم الفلسفة ثم السيناريو ؛و مع ذلك لم يعمل إلا ثلاث سنوات في بداية حياته كمدرس لتلك المواد.. ثلاث سنوات فقط تنقل خلالها ما بين القاهرة والصعيد مغضوبا عليه في الغالب، و تمثل نصوص الكاتب المسرحي بهيج إسماعيل تياراً متميزاً في الجيل الثالث من كتاب المسرح المصري، بعد جيل الرواد وجيل الستينيات، و تمثل هذه المسرحيات تجربة منفردة و باهرة في العودة بالمسرح إلى منابعه الروحية الأولى وأصوله الشعرية و الحرية الحقة.. و قد وردت هذه الأعمال بلغة شاعرية مصفاة في ألفاظها، مكثفة في تراكيبها، غنية بإيحاءاتها، مركزة في صورها، كما كانت هذه المسرحيات بمثابة رحلة مضنية بحثاً عن السرية المفقودة التي ترقد صامتة في أعماق اللاوعي و تتوق الروح إلى همسها. الجدير بالذكر، أن بهيج إسماعيل حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 92، والجائزة الكبرى من مهرجان فولجوجراد العالمى، و يرى بهيج أن المسرحية صورة تمثل المجتمع المصري في تلك المرحلة، حيث انفرط العقد الذي كان يجمع الكل في واحد، وأصبح هناك في الأسرة الواحدة أفراد تشكلهم مصالحهم الخاصة وانتماءاتهم العقائدية المتطرفة ما بين الدينية والدنيوية.