بوران بنت الحسن بن سهل واسمها خديجة تزوجها الخليفة المأمون لمكان أبيها منه زفت إليه بفم الصلح في رمضان سنة 210 هـ فلما دخل إليها كانت عندها حمدونة بنت الرشيد وزبيدة وأم الفضل فنثرت عليه أم الفضل ألف لؤلؤة من أنفس ما يكون فأمر بجمعها فجمعت فأعطاها لبوران وقال هذه نحلتك وسلي حوائجك فامسكت فقالت لها جدتها سلي سيدك فقد امرك فسالته الرضى عن إبراهيم بن المهدي فقال قد فعلت وسالته الإذن لزبيدة في الحج فاذن لها.واوقدوا في تلك ليلة شمعة عنبر وزنها اربعون منا. وانفق المأمون في ذلك مالا جزيلا قيل اقام عند الحسن 19 يوما يعد له في كل يوم ولجميع من كان معه مايحتاجون اليه فكان مبلغ النفقة عليهم خمسين الف الف درهم وامر له المأمون عند منصرفه بعشرة ألاف الف درهم واقطعه فم الصلح فجلس الحسن وفرق المال على قواده وحشمه وعسكره وقيل احتفل أبوها بامرها وعمل من الولائم والافراح ما لم يعهد مثله في عصر من العصور فانه نثر على الهاشميين والقواد والكتاب والوجوه بنادق مسك فيها رقاع باسماء ضياع وجوار ودواب وغير ذلك فكانت البندقة إذا وقعت بيد الرجل فتحها فيقرأ ما في الرقعة فاذا علم مافيها ذهب إلى الوكيل المرصد لذلك فيدفعها اليه ويتسلم ما فيها.ثم نثر على سائر الناس الدنانير والدراهم ونوافج المسك وبيض العنبر وانفق على المامون وقواده وجميع اصحابه واجناده واتباعه.وقد قالت الشعراء والخطباء في ذلك الزفاف أشياء كثيرة منها ماقال محمد بن حازم الباهلي:
بارك الله للحسن ** ولبوران في الختن
يامام الهدى ظفر ** ت ولكن ببنت من
وبقيت بوران عند المأمون إلى ان توفي 218 هـ وتوفيت هي سنة 271هـ وعمرها 80 سنة
مراجع
- دائرة المعارف