الرئيسيةعريقبحث

بيضة كولومبوس


☰ جدول المحتويات


كسر كولومبوس للبيضة بواسطة وليم هوجرت

بيضة كولومبوس  ((بالإيطالية: uovo di Colombo)‏ النطق الإيطالي: [ˈwɔːvo di koˈlombo]) تشير إلى فكرة رائعة أو اكتشاف يبدو بسيطا أو سهلا بعد حدوثه. التعبير يشير إلى القصة  الملفقة والتي فيها كريستوفر كولومبوس، عندما قيل له أن اكتشاف الأمريكتين كان لا مفر منه وليس بالإنجاز العظيم، تحدى منتقديه بأن يجعلوا بيضة تقف على طرفها. بعدما استسلم منتقدوه، كولومبوس فعل ذلك بنفسه بأن ضرب البيضة على الطاولة ليجعل طرفها مسطحا.

القصة غالبا ما يُشار إليها عند مناقشة الإبداع.[1] المصطلح يستخدم أيضا كإسم تجاري للألغاز.

مصدر القصة

بيضة كولومبوس (1924) من قبل الفنان السويدي نيلز فون دريديل.

قصة كولومبوس ربما قد نشأت مع المؤرخ الإيطالي المسافر جيرولامو بينزوني. في كتابه تاريخ العالم الجديد، الذي نشر في عام 1565، [2] حيث كتب:

«كان كولومبوس يتناول العشاء مع عديد من النبلاء الأسبان عندما قال أحدهم: "سيد كريستوفر، حتى إذا لم يكتشف أسطولك الأمريكتين فإنه سيكون هنا في اسبانيا -والتي هي بلد مليئة بالعديد من الرجال الخبراء في علم الملاحة والأدب- على الأقل رجل والذي سيُطلق رحلة مماثلة ويجني نفس النتائج". كولومبوس لم يرد على هذه الكلمات، لكنه طلب أن يُحضر إليه بيضة. ثم وضعها على المنضدة أمامه وقال: "سادتي، سوف أتحدى أيا منكم بأنكم غير قادرين على جعل هذه البيضة تقف على طرفها مثلما سأفعل بدون أي وسيلة عون أو مساعدة". جميعهم حاولوا ولكن بدون أي نجاح، وعندما تمت إعادة البيضة إلى كولومبوس ضربها برفق على المنضدة جاعلا سطحها السفلي مسطحا بكسرها قليلا وبهذا وقفت البيضة على طرفها. كل من كانوا حاضرين تفاجئوا وفهموا مقصده. بأنه بمجرد فعل الشئ مرة فإنه بمقدور الجميع فعله»

دقة هذه القصة تعتبر في محل شك بسبب تشابهها مع حكاية أخرى نشرت خمسة عشر عاما في وقت سابق (في الوقت الذي كان بنزوني لا يزال مسافرا في الأمريكتين) من قبل الرسام والمهندس المعماري جورجيو فازاري.[3] وفقا لفازاري، فإن الشاب المهندس المعماري الإيطالي فيليبو برونليسكي قام بتصميم قبة كبيرة وثقيلة بشكل كبير من أجل كاتدرائية فلورنسا، في فلورنسا إيطاليا. المسؤولين في المدينة طلبوا أن يروا النموذج، لكنه رفض، مقترحا بدلا من ذلك:

«من يستطيع أن يجعل البيضة تقف على طرفها فوق قطعة من الرخام فإنه يستطيع بناء القبة، لأنه حينها فإن إدراك كل شخص سوف يصبح فطينا. ولذلك فبأخذ البيضة فإن كل هؤلاء المعلمين جاهدوا لإيجاد طريقة لجعلها تقف على طرفها ولكن دون جدوى. إلا أن فليبو عند إخباره بجعلها تقف، أخذ الأمور بروية وأعطى البيضة ضربة خفيفة على سطح قطعة الرخام جاعلا إياها تقف على طرفها بسهولة. الرجال اعترضوا أنه كان بإمكانهم فعل ذلك، لكن فليبو أجاب ضاحكا بأنه أيضا كان بإمكانهم بناء القبة، إن كانوا قد شاهدوا التصميم. وبهذا فإنه أصبح محلولا بأنه يجب أن يقوم بهذا العمل.» – من يستطيع أن يجعل البيضة تقف على طرفها فوق قطعة من الرخام فإنه يستطيع بناء القبة، لأنه حينها فإن إدراك كل شخص سوف يصبح فطينا. ولذلك فبأخذ البيضة فإن كل هؤلاء المعلمين جاهدوا لإيجاد طريقة لجعلها تقف على طرفها ولكن دون جدوى. إلا أن فليبو عند إخباره بجعلها تقف، أخذ الأمور بروية وأعطى البيضة ضربة خفيفة على سطح قطعة الرخام جاعلا إياها تقف على طرفها بسهولة. الرجال اعترضوا أنه كان بإمكانهم فعل ذلك، لكن فليبو أجاب ضاحكا بأنه أيضا كان بإمكانهم بناء القبة، إن كانوا قد شاهدوا التصميم. وبهذا فإنه أصبح محلولا بأنه يجب أن يقوم بهذا العمل.

وعندما تم بناء الكنيسة أخيرا كان هناك شكل على هيئة نصف بيضة مسطحة قليلا من الأسفل على قمتها.[4]

في الثقافة الشعبية

نصب تذكاري لاكتشاف أمريكا من قبل كولومبوس على شكل بيضة في سانت أنتوني دي بورتماني، إيبيزا، إسبانيا

ماري شيلي ذكرت بيضة كولومبوس في مقدمة الطبعة الثالثة من "فرانكنشتاين" حيث كتبت "في جميع أمور الاكتشاف والاختراع، حتى تلك التي تخص الخيال، فإننا باستمرار نتذكر قصة كولومبوس والبيضة. الاختراع يتمثل في القدرة على الاستيلاء على قدرات موضوع ما في قوة صب وتشكيل الأفكار المقترحة."

أدولف هتلر استخدم المجاز في سيرته الذاتية "كفاحي"، قائلا أن "بيضة كولومبوس يتم ترديدها من قبل مئات الآلاف، ولكننا لا نقابل كولومبوس إلا نادرا".

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Kant, Immanuel (1790), Critique of Judgement, Book II, "Analytic of the Sublime," s43, fn.1: "In my part of the country, if you set a common man a problem like that of Columbus and his egg, he says, 'There is no art in that, it is only science': ie you can do it if you know how; and he says just the same of all the would-be arts of jugglers."
  2. Girolamo Benzoni (1565), Historia del Mondo Nuovo; Venice.
  3. Giorgio Vasari (1550), Lives of the Most Excellent Painters, Sculptors, and Architects. نسخة محفوظة 23 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. Martin Gardner (May–June 1996). "The great egg-balancing mystery". 20 (3). مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2013.

موسوعات ذات صلة :