الرئيسيةعريقبحث

بين القصرين (فيلم)

فيلم أُصدر سنة 1964، من إخراج حسن الإمام

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر بين القصرين (توضيح).

استنادًا إلى الجزء الأول من ثلاثية (نجيب محفوظ) الروائية، يستعرض الفيلم المسارات الحياتية لأسرة السيد (أحمد عبد الجواد) خلال فترة الاحتلال الإنجليزي، وقبيل اندلاع ثورة 1919، بدءًا من رب الأسرة الذي يتعامل بصرامة شديدة مع أفراد عائلته، بينما هو يعيش ليلًا حياة من اللهو والانحلال، وابنه (فهمي) الذي ينضم لأحد التنظيمات السياسية السرية، والابن الأكبر (ياسين) الذي يحذو حذو والده في ملاحقة النساء.

بين القصرين
Between Two Mansions
الصنف دراما
تاريخ الصدور 2 مارس 1964 (القاهرة)
البلد Flag of Egypt.svg مصر 
اللغة الأصلية العربية 
الطاقم
المخرج حسن الإمام
الإنتاج جبرائيل تلحمي
قصة نجيب محفوظ
سيناريو يوسف جوهر
البطولة يحيى شاهين - آمال زايد - صلاح قابيل - عبد المنعم إبراهيم
موسيقى علي إسماعيل
صناعة سينمائية
تصوير سينمائي مصطفى حسن (مصور)
التركيب رشيدة عبد السلام
إستوديو ستوديو مصر
أعمال أخرى
السلسلة
السلسلة الثلاثية (نجيب محفوظ)
▶︎  
السينما.كوم صفحة الفيلم

قصة الفيلم

بين القصرين هو فيلم مصري مقتبس عن قصة للكاتب نجيب محفوظ، يحاول الكاتب أن يظهر أكثر من صورة في هذه القصة ما بين الشعب المصري أيام الاحتلال البريطاني والأتراك والألمان ومابين الشباب المقاوم وكيفية تكوينه جمعيات سرية لطرد المحتلين عن مصر. وعن نظرة المجتمع للمرأة حينها ومفاهيم الرجل الشرقي واختلافاته داخل وخارج البيت وفي وسط أحداث الاحتلال والمقاومة يسرد لنا قصة أسرة مصرية تمثل حينها معظم الأسر في مصر وكيف ينظر المجتمع للرجل والمرأة والتفرقة بينهما في البيت، حيث ينحصر دور المرأة في التربية وخدمة الرجل وتأمين راحته، وليس لها الحق أن تطالب بحقوقها أو حتى تبدي رأيا في أي موضوع وإن كان يخصها. حتى أنها لم تكن تستطيع أن تشاركهم الأكل على طاولة واحدة في ذلك الوقت بينما الرجل -وخاصة رب البيت-هو الآمر الناهي الملقب (بسي سيد) كلامه يطاع بدون نقاش وله الأولاوية دائما ومن جميع أسر مصر اختار الكاتب أسرة السيد أحمد عبد الجواد (أبو ياسين)، الأسرة تتكون من زوجته أم فهمي و3 أولاد وبنتين.

الشخصيات

  • أمينة – أم فهمي: زوجته الثانية وكانت مثلا للزوجة المصرية المطيعة التي لا تخالف أمر زوجها وتخاف منه وتهابه.
  • ياسين: الولد البكر من زوجته الاولى، يعمل ككاتب في المدرسة ولم تكن له أي ميول سياسية، شخصيته مرحة وكان يبحث عن راحته في أي مكان في الشارع أو في القهوة وكان مركز اهتمامه النساء والمرح معهم.
  • فهمي: طالب في الجامعة شخصيته تختلف تماما عن أخيه فهو وطني بمعنى الكلمة واهتماماته كانت سياسية وغير راض عن وضع بلده والاحتلال ومستعد بالتضحية بحياته حتى تتحرر مصر.
  • كمال: هو آخر العنقود لم يكمل العشر سنوات من عمره وكأي طفل متعلق بأمه ويحب اللعب والدراسة وملم بما يحدث حوله.
  • خديجة وعائشة: هما كأي بنت في بيتها يقتصر دورهما على رعاية والدهما وإخواتهما والمساعدة في أعمال البيت والإحساس بالقهر والظلم.

بطولة

الأحداث

كل يوم تجتمع الأسرة بعد صلاة الفجر وتناول الفطور ويتحدث الأب مع أولاده ويسألهم عن أحوالهم وبعدها يذهب الرجال لأعمالهم حتى يتثنى للبنات الجلوس والإفطار من بعدهم وأبو ياسين كأي مواطن مصري يرفض -بمشاعره- وجود الاحتلال في مصر ولا يستطيع فعل شيء غير الاستسلام وانتظار الفرج. أبو ياسين شخصية متناقضة له وجهان كان في النهار الرجل الذي يخافه الجميع، مصل،وواعظ ولم تكن كلمته ترد ابدا، أما في الليل له وجه آخر كان مختلفا فكان الشخص اللعوب الذي يسهر مع الغانيات ويشرب الخمر ويرقص ويغني وما كان ينتقده يفعله خارج البيت وكانت له علاقات محرمة متنوعه، لا يشبع ويبحث عن الجديد دائما وكان جديده هذه المرة غانية اسمها سلطانة ووقع في شباكها وكان يذهب ويسهر عندها كل ليلة ويغوص في لذة الحرام والمحرمات والغريب أنه يذهب للصلاة في المسجد ثاني يوم مع أولاده ولاتفوته صلاة جمعه وكان أسلوب الكاتب ساخرا بين الموقفين. في هذه الأثناء تعين الأمير فؤاد الأول على كرسي العرش بموافقة الإنجليز ومازالت الجمعيات السرية تعمل بهدوء وحرص تام وتحاول أن تجمع أكثر عدد ممكن من المواطنين المخلصين لبلدهم. وفي ظل كل هذه الأحداث دمج الكاتب القصة بقصة حب بريئة بين فهمي وبنت الجيران حيث كانوا يتبادلون النظرات كل يوم فوق سطح البيت وكانت هذه النظرات توحي بأمل ووعود صامته لا يسعها غير الانتظار وكانت عائشة أيضا أخت فهمي تحمل نفس هذه النظرات لضابط الشرطة الذي يمر كل يوم تحت بيتهم وكان المنفذ الوحيد لهم هي النافذة حتى يتبادلون النظرات كل يوم في ساعة معينة ومع كل نظرة يكبر الحب الصامت في قلوبهم، واعد بأمال كثيرة كان هذا الشعور لعائشة منفذ الحرية والسعادة والعيش في أحلامها إلى أن تصطدم بواقع خديجة أختها التي تحقد عليها بسبب جمالها وتغار منها ومن فكرة زواج عائشة قبلها فيصبح الجدال حادا بينهما وتتوعد لها دائما وتذكرها عدم إمكانيتها الزواج قبل الاخت الكبرى.

ويشاء القدر أن البكر "ياسين" يمشي على خطا أبيه "أحمد عبد الجواد" وكأنه ورث عن أبيه حب النساء والهوى والمحرمات ولكن الفرق بينهما أن ياسين كانت شخصيته معروفة بهذا ليلا ونهارا ولا يستطيع أن يخفي ذلك وليس بذكاء أبيه، تورط ياسين بعلاقة مع إحدى الغانيات في الشارع وواعدتة في بيتها ليلا وفي هذه الأثناء كان فهمي يحاول ان يجمع أكبر عدد ممكن للمجموعة السرية حتى يقوي المقاومة وتنجح خطته وفي كل هذه الأحداث لم ينسىَ فهمي حبه: الوحيد بنت الجيران، وطلب من أمه أن تكلم والده كي يخطب بنت الجيران مريم على أن يكمل دراسته وما إن وصل الخبر إلى أخته عائشة وخديجة حتى دبت الغيرة والحقد في قلوبهم ومع انتظار فهمي لرد أبوه على طلبه لكن صدم برفضه للطلب بسبب عدم اكمال دراسته ولم يكن بيده شي يفعله غير الاستسلام والحزن على عدم قدرته للدفلع عن حبه فانعكس هذا كله عليه بإعطاء الحماس الزائد والإصرار على مقاومة الاحتلال فصب غضبه كله في المقاومة وشغل نفسه بالسياسة. وكانت الليلة الموعودة لياسين فذهب على حسب الموعد إلى شقة الغانية فرحا حتى يسهر معها ففتحت له الباب وكانتت الصدمة الكبيرة له حيث فؤجئ بوجوود والده وهناك يرقص ويغني مع بنات الهوى فهرب من الصدمة ولم يصدق نفسه أبوه الواعظ المستقسم المصلي يفعل هذا وكأنه قناع ووقع منه ولم يستطيع أن يفاتح أخوه أو أحد في هذا الموضوع وفقد احترام أبوه في هذه اللحظة ونظرته اختلفت له في كل كلمه يتفوه بها في البيت. وكأن القدر أراد أن يكشف عن وجه أحمد عبد الجواد على حقيقته.

وعندما ارادت السعادة ان تزور بيت أبو ياسين بطلب ضابط الشرطة ليد عائشة لخطبتها وماهي الا ثواني وغادرت البيت برفض والدها للطلب بحجة يجب الاخت الكبيرة ان تتزوج قبل الصغيرة ولم يكن بيد عائشة غير الاستسلام لانها تعلم ليس لها الحق في الاعتراض فأغلقت نافذتها وقلبها مع النافذة وعاشت في حزنها صامته. قرر بعدها أبو ياسين السفر لبعضة ايام للعمل وبعد وداعه فرح الجميع بسفره واعلنوا الحرية في البيت واقنعوا والدتهم بزيارة الحسين وانها فرصة لا تعوض ورفضت خوفا من أبو ياسين ولكن مع اصرارهم ووعودهم بعدم اخباره وافقت ولكنه الحظ لم يكن نصيبها فاصدمت بعربة الخيل فوقعت وانكسرت ساقها والزمها الطبيب بالنوم على السرير وعدم الحركة فاتفقوا الجميع مع والدتهم انها وقعت من الدرج إذا سألهم أبوهم وعند رجوعه من السفر واستقبال اولاده له سأل عن ام فهمي فأخبروه ان ساقها انكسرت ولا تستطيع الحركة واراد الكاتب هنا ان يرينا مدى طيبة امينه واخلاصها ونيتها الصافية بعدم استطاعتها الكذب عليه واخباره الحقيقة فكانت الصدمة انه عاقبها وارسلها إلى بيت اهلها لمجرد انها خرجت من البيت بدون علمه لزيارة الحسين. واراد ا نرى هنا ظلم المرأة ومدى استبداد وجبروت أبو ياسين مع زوجته وبيته ومدى ضعفه امام عشيقته فذهبت ام ياسين بيتها وهي حزينة ليس في يدها هامش غير الانتظار ولكن طال انتظارها والبيت أصبح بدونها مهجورا وكمال ابنها كان أكثر شخص متأثر بغيابها وحزن لها وحاول بشت الطرق ارجاعها ولكنه فشل وكان والده يعاقيه كل مرة وفي هذه الأثناء تقدمت ام لولدين لخطبة البنات لهم خديجة وعائشة فعمت الفرحة في البيت ولكنها ناقصة بدوت ام فهمي. لكن كمال لم ييأس فذهب ليصلي في الحسين ويدعي ربه ان ترجع امه البيت واستجاب الله لدعائه وسبب الأسباب عندما خرج من بيت الهوى راجعا فتلاقى مع شيخ الدين وعندما علم الشيخ من امينة جاء انتقد أبو ياسين وقال له اقتدي بولدك كمال انه في الحسين وانت تعصي الله فوقغت الكلمات علي قلبه مثل الماء البارد وتأثر بكلامه وذهب يبحث عن كمال فوجده في المسجد فحننه قلبه عليه ولبى له طلبه وذهب هو وكمال لارجاع والدتة للبيت حتى تكتمل الفرحة بوجودها وننزوج الفتاتان ويذهبون لبيتهم الجديد. في هذه الأثناء تكبر المجموعة السرية وتقوي وتوزع المنشورات السرية في مصر بين مواطنيها حتى تحفز الشعب على مقاومة بطرق لا تستطيع المخابرات كشفها وكان فهمي دوره يكبر زيادة في المجموعة وتكبر مسؤوليتة السياسية وكان كل اهتماماته تقوية المجموعة .. حتى ان اهتمامة السياسي غطى على اهتمامه العاطفي وكانت مصر في نظرة كل حياته وستعد ان يضحي بحياته وحبه في سبيلهما.

تزوج ياسين من فتاة خطبها أبوه له على الامل ان يكف عن النظر للنساء والجري ورائهما ولكن هل سيستطيع ؟ وفي هذه الأثناء خرجت الجمعيات السرية تجاهر بحرية مصر وتطالبها في المدارس والجامعات وخرجت المظاهرات في شوارع مصر تطالب بخروج المحتلين وتطالب بلالستقلال والقبض على سعد زغلول لانه يزعم الحركة ويطالب بالحرية فخرجوا الآلاف من الشعب يهتفون بالحرية نساء ورجالا حتى الأطفال في المدارس سكتوا على هذه المظاهرات واحسوا بالخوف فقامو باطلاق الرصاص وقتلهم وتفرقتهم وكان هذا سبب اقوى لاستمرار المظاهرات وتوحد الديانات والمسيح والمسلمين تعاونوا واتحدوا وخرجوا مرارا وتكرارا وأصبح الوضع خطيرا في الشوارع وتأثر أبو ياسين من الوضع وأصبح جليس البيت خائف على اولاده ومن الوضع ويزداد الوضع سواء حتى كرامة أبو ياسين تنهدر امام اولاده بسببهم ليجعلوه يعمل عندهم مما يزيد من حقد فهمي لهم ويجعل الدم يغلي في دمهم ويريد الانتقام ويحاول أبو ياسين اقناع فهمي بالرجوع عن الجمعيات والمظاهرات ولكنه لا يستطيع واحساسه بالخجل الشديد من نفسه. بمقارنتة مع ابنه فهمي ووطنيته وشجاعته وبين سهراته واستهتاره مما جعله لا يستطيع الكلام وفي هذه الأثناء ومع الضغط الشديد اطلقوا سراح سعد زغلول ففرح الشعب المصري فأتفقوا على مظاهرة سلمية مع الإنجليز فخرج فهمي معهم ولكن الإنجليز خدعوهم فرموهم بالرصاص وقتلوا الألف من المتظاهرين الأطفال والنساء والشباب ومات شهيدا فهمي بينهم في سبيل الحرية وبينما كان أبو ياسين يخطط للاحتفال ليلا في مجلس الهوى يأتيه خبر وفاة فهمي فيصبح كالصاعقة عليه وعلى والدته ويدب الحزن في البيت ويموت فهمي فيصبح بطلا شهيدا في مصر ولم يكن موت فهمي نهاية المقاومة بل كانت دماؤه وقودا للشعب لمواصله الكفاح حتى يحققوا النصر. وهنا تنتهي احداث القصة التي أراد الكاتب ان يوصل للقارئ كيفية العيش للمواطن المصري في ظل هذه الأحداث السياسية والاجتماعيه واصرارهم على الكفاح.

مراجع

فيلم بين القصرين على يوتيوب

موسوعات ذات صلة :