التأتأة (Stuttering) أو التلعثم (stammering ) هو اضطراب كلامي حيث يتعطل تدفق الكلام بواسطة التكرارات اللاإرادية أو إطالة في الأصوات أو في المقاطع الصوتية أو في الكلمات أو في العبارات ، وأيضاً التوقفات الصامتة غير الإرادية أو عدم قدرة الشخص المصاب بالتأتأة على إنتاج الصوت. يشيع مصطلح التأتأة تكرار الصوت غير الإرادي ويشمل أيضا التردد غير الطبيعي أو التردد قبل البدء بالحديث. يعانوا الأشخاص المصابين بعوائق وإطالة في نطق معين كالتوقف عند حروف العلة أو الشبيهة لحروف العلة التي بالأصل ساكنة. ووفقاً لواتكنز وآخرون أن التأتأة هي اضطراب " الاختيار و الابتداء وتنفيذ سلسلة من الآليات الضرورية لطلاقة التعبير المستخرج". يعد التردد المشكلة الرئيسية للعديد من المصابين بالتأتأة. ويحتوي مصطلح التأتأة مجال واسع من الخطورة وتشمل عوائق ملحوظة وأعراض حادة تمنع التواصل الشفهي بفعالية. وما يقارب أربعة أضعاف الرجال المصابون بالتأتأة مقارنة بالنساء في العالم ويشمل 70 مليون من البشر في العالم أي 1% من سكانه. تأثير التأتأة على أداء الشخص وحالته العاطفية يمكن أن تكون شديدة. وهذا ممكن أن يشمل؛ الخوف من نطق بعض حروف العلة أو الساكنة والخوف من الوقوع في التأتأة في المواقف الاجتماعية والعزلة والقلق والإجهاد والإحساس بالعيب والتنمر خاصة بين الأطفال واستخدام كلمة بدل عن كلمة وإعادة ترتيبهم في جملة لإخفاء التأتأة أو الشعور بفقد السيطرة خلال الحديث. يُنظر في بعض الأحيان أن التأتأة عموماٌ هي من أعراض القلق، ولكن لا يوجد أي ارتباط مباشر في هذا الإتجاه -كما لو أن المذكور معكوس لكان صحيح لأن القلق الاجتماعي يمكن أن يتطور إنفراديا إلى التأتأة-. بشكل عام التأتأة ليست مشكلة عضوية لعملية إخراج الصوت أو وضع الأفكار في كلمات. ولا تسبب العصبية الحادة والضغط التأتأة ولكن يمكن أن تكون دافع للتأتأة عند الأشخاص الذين لديهم اضطراب في التعبير ويمكن أن يؤدي آثار الجروح الواضحة إلى القلق وارتفاع عبء حجم الضغط أي العصبية المزمنة والاجهاد، والذي يحد من الكمية الضرورية من الضغط الحاد بالدفع إلى التأتأة. وتتفاقم المشكلة عند طريقة إبداء الرأي ويسمى متلازمة التعبير التأتأي'stuttered speech syndrome' وقد اقترح لهذا الشرط. إن هذا الاضطراب أيضا متغير ويعني ذلك في مواقف معينة مثل التحدث في الهاتف أو عند مجموعة كبيرةمن الناس. ويمكن أن تكون التأتأة شديدة أو أقل شدة ، اعتماداً على الوعي الذاتي للمصاب.
التأتأة |
---|
وعادة يجد المصابون بالتأتأة أنهم متذبذبين حيث يمروا بأيام جيدة وغير جيدة وأيام بدون تأتأة. ويمكن أن تكون عشوائية من خلال تأتأتهم المتذبذبة . وفي هذا الوقت يعني أن تأتأتهم متذبذبة يمكن أن تكون عشوائية.و يعتقد علماء الوراثة والفيسولوجيا العصبية أن للتأتأة سبب على الرغم من عدم اكتشاف سببها. ويوجد هناك العديد من تقنيات العلاج وعلاج النطق الذي يساعد في ارتفاع الطلاقة عند بعض الأشخاص المصابين لدرجة لا يمكن للأذن غير المتدربة تحديد المشكلة، فإن في الأساس لايوجد علاج حالي لهذا الاضطراب. تتوافق شدة التأتأة لدى الشخص المصاب مع كمية علاج النطق اللازمة لزيادة الطلاقة. وتحتاج التأتأة الشديدة إلى علاج طويل المدى وعمل مكثف لزيادة الطلاقة.
السلوكيات الرئيسية
سلوكيات التلعثم الأولية هي الإشارات الواضحة العلنية في فشل طلاقة التعبير ويشمل تردد في الأصوات أو في المقاطع الصوتية أو في الكلمات أو في العبارات والعوائق وإطالة الأصوات. ووجدت هذه الاختلافات من عدم السلاسة في الكلام الطبيعي عند جميع المصابين بالتأتأة ويمكن أن تطول وتحدث تكراراً وتنتج الكثير من الجد والجهد. ويشتركان التأتأة وعدم السلاسة في الكلام عند النوعية : يشيع عدم السلاسة في الكلام إلى حركات التكرار أو وقفات ثابتة أو سلوكيات مفرطة. ويتألف كل نوع من الثلاث الأنواع التالية إلى مجموعات متفرعة من مصابي التأتأة و عدم السلاسة في الكلام.
- 1. أوضاع التردد
- • التردد بالمقاطع الصوتية – وهو تكرار مقطع صوت كلمة واحدة ( مثل : على –على-على الكرسي) أو جزء من الكلمة التي لا تزال مقطع صوتي كامل ومثال على ذلك " تتحت..." و " ااافتح".
- • تكرار مقطع صوتي غير كامل—وهو أن يردد مقاطع صوتية غير كاملة كالحروف ومثال على ذلك الحروف الساكنة بدون حروف عله ومثال على ذلك "ب-ب-ببرد".
- • تكرار عدد من المقاطع الصوتية—وهو تكرار أكثر من مقطع صوتي مثل تكرار كلمة كاملة أو أكثر من كلمة " أنا اعرف – أنا أعرف- أنا أعرف الكثير من المعلومات".
- 2. أوضاع ثابتة
- • وتأتي مع سماع تدفق الهواء – تحدث عند إطالة الصوت مثل "أوووووووممي".
- • والأخرى تأتي بدون سماع تدفق الهواء—مثل إعاقة في الكلام أو التوقف الحساس عندما لا يقال شيئا على الرغم من الجهد.
- 3. أوضاع إضافية
- • لفظي_ ويشمل التدخل الغير ضروري مثل المراجعات مثل الرجوع إلى بداية الجملة وتصحيحها مثل " أنا_صديقتي..." فهنا صححت "صديقتي" بدلا عن "أنا".
- •غير لفظي_ وهي سلوكيات الكلام المرئية أو المسموعة مثل لعق الشفة العليا باللسان والنحنحة و دفع الرأس بطريقة ما لاختبار عصب العين إلى آخره من السلوكيات. وعادة مايمثل لمحاولة لاختراق أو التحايل على الإعاقة أوحلقة متعثرة.
الأسباب
رغم أن البعض يعزو سبب التأتأة إلى صعوبة نطق بعض الأصوات المفخمة في اللغة العربية[1]، الا أنه بشكل عام لا يوجد اتفاق موحد على سبب لتطور التأتأة معروف حتى الآن. هناك مجموعة متنوعة من الفرضيات والنظريات تشير إلى عوامل متعددة تسهم في التأتأة. ومن بين هذه الفرضيات والنظريات يوجد هناك أدلة قوية على أن لدى التأتأة أساس وراثي( Genetic Basis). الأطفال الذين لديهم درجة قرابة أولية مصابين بالتأتأة فإنهم احتمالية إصابتهم بالتأتأة تتضاعف ثلاثة مرات. ولكن، تشير الدراسة التوأمية والدراسات المعتمدة إلى أن العوامل الوراثية تتفاعل مع العوامل البيئية كما يحدث مع التأتأة و الكثير من الأشخاص المصابين بالتأتأة لا يوجد لديهم تاريخ عائلي بهذا الاضطراب. ويوجد هناك دليل على أنه تنتشر التأتأة أكثر شيوعا بين الأطفال الذين يصاحب معهم أيضا مشاكل في الكلام أو اللغة أو الحركة.
وأشار روبرت ويست -الرائد في الدراسات الوراثية للتأتأة- أن وجود التأتأة يعني ربط للحقيقة التي تقول أن الكلام المعبر هو شيء مكتسب في تطور البشرية.
ورأي آخر هو أن المصاب بالتأتأة هو عرة أو التشنج اللارادي.
التشخيص
بعض صفات التأتأة ليست سهله بالنسبة للمستمعين للكشف عنها . ونتيجة لذلك ، يتطلب تشخيص التأتأة مهارات معتمدة مثل علم أمراض النطق واللغة ويسمى باللغة الإنجليزية speech-language pathologist (SLP). تستخدم معلومات تشخيص التأتأة الملاحظة المباشرة للفرد و خلفية عن معلومات الفرد عبر تاريخ الحالة معاً. فيجب أن تكون المعلومات من المصدرين أعلاه في فترة متعددة وأماكن وأوقات متغيرة. و يمكن أن يقوم أخصائي علاج النطق واللغة بتجميع تاريخ القضية من الفرد من خلال مقابلة مفصلة أو المحادثة مع الوالدان(إذا كان المراجع طفل). ويمكن أيضا مراقبة التفاعلات بين الطفل والوالدان و طريقة كلام والدا الطفل.
ومن خلال المشاهدة المباشرة للمراجع، فسيلاحظ أخصائي علاج النطق واللغة جوانب مختلفة في سلوكيات الفرد الكلامية.
وعلى وجه الخصوص، قد يختبر المعالج عوامل ، بما في ذلك عدم الطلاقة في الكلام (باستخدام اختبار The Dysfluency Type Index (DTI) ) و وتيرتها ومدتها (عدد التكرارات و النسبة المئوية للمقاطع الصوتية للمتأتأ) ومعدل الكلام ( المقاطع في الدقيقة الواحدة (SPM) ، الكلمات في الدقيقة الواحدة (WPM) ). ويمكن أيضا اختبار طبيعة وطلاقة الحديث (مقياس تصنيف الطبيعة ويسمى بالإنجليزية naturalness rating scale (NAT) ،و اختبار تأتأة الأطفال(test of childhood stuttering (TOCS) ،والمتتاليات الجسدية أثناء الكلام( كتاب رايلز بعنوان (Stuttering Severity Instrument) سبل صارمة التأتأة – الإصدار الرابع (SSI-4)). وقد يقوموا أيضا باستخدام الاختبار لتقييم شدة التأتأة والتنبؤ عن مسارها. ويشمل أحد هذه الاختبارات طريقة تنبؤ التأتأة للأطفال (SPI) الذي يحلل تاريخ حالة الطفل و تكرارات جزء من الكلمة والإطالة في الصوت و إعادة التأتأة من أجل تحديد شدتها من عدم الطلاقة في الكلام وتشخيصه للإزمان بالمستقبل. فتعد التأتأة متعددة الوجوه واضطراب معقد والذي يمكن أن يؤثر على حياة الفرد في مجموعة متنوعة من الطرق. يتم مراقبة الأطفال والبالغين وتقيمهم لإظهار الدلائل الاجتماعية أو النفسية أو العاطفية المحتملة للإجهاد المرتبط باضطرابهم. بعض التقييمات المشتركة من هذا النوع قياس العوامل بما في ذلك : القلق و المواقف ( التقرير الشخصي في الخوف من التواصل(PRCA)) والتصور الذاتي( التقييم الذاتي للمصابين بالتأتأة للتفاعلات في مواقف الكلام(SSRSS))، و نوعية الحياة (تقييم شامل للتجربة المتكلم من التأتأة(OASES))، والسلوكيات( التقرير الذاتي لكبار السن(OASR) ) و الصحة العقلية ( مكونة من المقابلة التشخيصية العالمية((composite international diagnostic interview (CIDI))).
أخصائي علاج النطق واللغة سيقوم بمحاولة الجمع بين المعلومات الحاصلة من دراسة حالة المراجع جنبا إلى جنب مع المعلومات المكتسبة من التقييمات، من أجل اتخاذ قرار نهائي بخصوص وجود اضطراب الطلاقة و تحديد الأسلوب الأفضل في علاج المراجع.
العلاج
انظر إلى المقال الأساسي[2] التقييم مهم قبل العلاج، فببعض صفات التأتأة ليست سهله بالنسبة للمستمعين للكشف. ونتيجة لذلك ، يتطلب تشخيص التأتأة مهارات معتمدة مثل علم أمراض النطق واللغة ويسمى باللغة الإنجليزية(speech-language pathology). بينما لا يوجد علاج كامل للتأتأة، وتوجد عدة خيارات للعلاج التي تساعد الأفراد على التحكم بشكل أفضل في كلامهم. الكثير من العلاجات المتاحة تركز على استراتيجيات التعليم لتقليل التأتأة خلال خفض السرعة وتنظيم عملية التنفس و تطور تدريجي من ردود أحادية المقاطع الصوتية إلى كلمات أطول وفي النهاية إلى جمل معقدة أكثر. علاوة على ذلك، يساعد بعض معالجي التأتأة على معالجة القلق الذي قد يكون عادة من أثارالتأتأة. وبالتالي يؤدي إلى تفاقم أعراض التأتأة. وتشير هذه الطريقة العلاجية إلى نهج شامل بحيث التركيز الرئيسي للعلاج هو التوجه نحو تحسين مواقف المتحدث نحو التواصل و خفض أثر التأتأة السلبي التي يمكن أن يؤثر في حياة المتحدث.
المجتمع والثقافة
كتب الموسيقي سكامان جون الأغنية "Scatman (Ski-Ba-Bop-Ba-Dop-Bop) " لمساعدة الأطفال المصابين بالتأتأة بالتغلب على الشدائد. شخصية للرسوم المتحركة الخنزير (بوركي بيغ) لديه تلعثم ملحوظ، والذي يتميز بجملتة المشهورة في النهاية ("ذ-ذ-ذ-ذ-ذاتس أوول فوكس!"). وأصل تأتاة الشخصية من فنان الصوت جون دوتيري المصاب بالتأتأة. وسبب تأتأة دوتيري هو التسجيل الحلقات الذي يأخذ وقتا أكثر من اللازم على خلاف ذلك ، سبب ورنير بروز الذي أتى بدلا من دوتيري وقدم صوت بوركي (المتأتأ )طوال حياته. ومسلسل الرسوم المتحركة الفرقة السرية لمحاربة الأشرار قدم شخصية كيسويك بصفته مصاب بالتأتأة.
انظر أيضاً
مراجع
- Al-Tamimi, Feda; Khamaiseh, Zaidan; Howell, Peter (2013-12-01). "Phonetic complexity and stuttering in Arabic". Clinical Linguistics & Phonetics. 27 (12): 874–887. doi:10.3109/02699206.2013.823242. ISSN 0269-9206. PMID 23944195. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
- Stuttering therapy - Wikipedia, the free encyclopedia