الرئيسيةعريقبحث

تاكونيت

جماعة ترابية في المغرب

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر تاكونيت (توضيح).

تعد تاكونيت من بين المناطق الشاسعة في المغرب من حيث المساحة حيث تتضمن طبيعتها أعداد كبيرة من السكان متفرقين على جميع الجهات نتحدث في هذا الباب عن ثلاث جهات رئيسية هي التي تتضمن العدد الكبير من السكان وهنا نذكر الجهة الشمالية الشرقية التي توجد على ضفة واد درعة من جهة الشرق والتي تشكل النسبة السكانية الكبرى حيث تتمثل في قصر أيت خردي وأولاد عمر والغلاظ وبني سمكين وبني سكوكن إضافة إلى العديد من القصور. ثم الجهة الوسطى والتي يفصل الوادي فيما بينها وبين الجهة الشرقية والتي تتمثل في قصر بني حيون وقصبة أيت إسفول ونصراط وكنازطة والشرفة وأدوا فيل بني هنيت وقصر الجديد وتاكونيت باعتبارها المركز الرئيسي لكل السكان كما نجد الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية التي تجمع كل من الركبة وتيراف والبليدة وكركيرو القصر الكبير ثم خسوان وبني صبيح الذين يفصلهما وادي درعة عن القصور المذكورة إضافة إلى قصر الزاوية الذي يوجد من ضمنها والمطل على وادي درعة

تاڭونيت، تاغونيت
Tagounite
(بالعربية: تاكونيت)‏[1]
(بالفرنسية: Tagounite)‏[1] 
تقسيم إداري
البلد المملكة المغربية[2]
الجهة درعة تافيلالت
الإقليم إقليم زاكورة
خصائص جغرافية
الأرض 100 كم²
الارتفاع 722 متر 
السكان
التعداد السكاني 7.954 نسمة (إحصاء 2004)
الكثافة السكانية 7.3
  • عدد الأسر 2262 (2014)[1][3] 
معلومات أخرى
الموقع الرسمي www.tagounite.wetpaint.com
الرمز الجغرافي 6545861 

المآثر العمرانية لتاڭونيت

تتواجد بتاكونيت عدة معالم تاريخية وعمرانية تتوزع على مختلف الجهات’ ونذكر في هذا الجانب العوامل الطبيعية والمنشات العمرانية والصوالح التي يتهافت الناس أجل زياراتها وهذا كله يعود بالفضل على ازدهار السياحة بالمنطقة وبالتالي ازدهار السياحة بالمغرب.

  • الجبال: تتوجد بشكل كبير في المنطقة تحيط بها على جميع جوانبها بحيث تلاحظ تاكونيت من الجبل على كأنها حفرة تتخذ شكل دائرة غامرة بالنخيل وبعض الأشجار الصحراوية الأخرى وجبالها قديمة التكوين ومتعددة الأشكال الشيء الذي يساهم في نمو السياحة وازدهارها.
  • التلال: وهي عبارة عن كثبان رملية عالية وصغيرة القد والحجم وهي تلال واسعة وكثيرة تتواجد في العديد من القصور والدواوير التكنيتية وتتخللها بعض شجيرات تسمى أفرسيك وبعض النباتات تسمى بالعكاية الغير المعروفة في المدن والبلدان الأخرى.
  • الجمال: تتواجد بشكل ضعيف في هده المنطقة.
  • الصوالح: وهي كثيرة ومتعددة في تاكونيت. يأتوا الناس لزيارتها من مختلف المناطق. وتكمن أهميتها حسب معتقدات السكان من كونها يعتبرها الناس سبيلا للرزق والكسب الطيب، والزواج لدى النساء والشفاء من الأمراض وعدة أمور أخرى وهذا فهم خاطئ. حيث يحج إليها السكان بالهدايا داعين الله أن يحقق مطالبهم. أول هدية تقدم لدى الصالح وهي الشموع وكل من أراد الدخول إلى الصالح فانه يقدم اليمنى على الرجل اليسرى ويعود تاريخ لبعض من هده الصوالح إلى عهد السعديين أو قبل وربما يرجع تاريخ لبعض من هده الصوالح إلى ما قبل العلويين أي ما يزيد عن 300 سنة وتتميز بنايتها بالجمال والتناسق البديع وكل منها تتواجد به قبة جميلة تشبه قبة القدس الأقصى في طبيعتها ونرصد بعض منها ضمن هذا العرض وهي:

سيدي صالح والذي يتواجد بزاوية سيدي صالح نسبة إلى اسمه.ويعتبر هدا الصالح الأول من نوعه دخل هده المنطقة حيث يتميز بجمالية قبته على مستوى النقش الفني كما يتميز بشاسعة مساحته ويتوفر على بنية جد مهمة كما يتوفر بنية تحتية هامة ويعف زيارات كثيرة ومختلفة من كل المناطق وهو قديم النشأة حيث يعود إلى عهد السعديين. سيدي سليمان والذي يتواجد بقصر خسوان ويتميز بجمال بنايته رغم توفره على سور واحد أبيض ويتواجد بهذا الصالح قبة يفوق علوها ست أمتار ويتواجد به قبر سيدي سليمان وتعلو هذا القبر طاولة ذات ست قوائم عمودية وتوجد بهذا الصالح مجموعة من البيوت منفصلة على الصالح وبجانب هذه البيوت يوجد هناك بئر ويعرف سيدي سليمان زيارة أفراد هائلة من السكان من مختلف المناطق. سيدي عمر ويوجد بقصر بني هنيت ويتواجد بجانبه ملعب كرة القدم الرسمي لبني هنيت. حيث تتواجد بجانبه شجرة الطلح ويعرف زيارة أفراد هامة من الأمازيغ كما ندكر الوالي الصالح مولاي أحمد بن سعيد بقصر الكنازطة وبنايته عتيقة جميلة تتوسطة قبة متقنة. هذا يضاف إلى ذلك المساجد والتي تعتبر مآثر من المآثر العمرانية بالمنطقة.

ئمازغن هم البربر

ئمازغن في اللغة البربرية جمع؛مفرده: أمازيغ وهو الاسم الذي يسمي به البربر أنفسهم مؤنث أمازيغ هو تمازيغت‘يطلق على المرأة وكذلك على اللغة الأمازيغية. كلمة أمازيغ اسم مشرب بمعنى النبل والشهامة والإباء‘ سواء في المغرب أو عند التوارك. قد يكون ذلك ناتجا من الاعتزاز بالنفس‘من قبل ئمازيغن.لأن الشعوب تتخذ عادة أنسابها عنوانا والمناعة وهو ما نعتقده.

سبب تسمية ئمازيغن بالبربر

كانت الشعوب قديما تعتبر أن من لا يصفح عما يريد في لغتها هي‘لا يمكن أن ينعت إلا بالعجمة‘ أي بالخرس والبكامة. لذا كان للعرب عجمهم. ولليونان عجمهم‘هم "البار باري Barbari". وكان للأمازيغين عجمهم أيضا‘" ئكناون"‘ وقد لزمت هذه التسمية بعض شعوب إفريقية الغربية‘ فيما تفرغ عنها من أسماء البلدان‘ كغينيا وغانا‘ اللتين كان ينسب إليها في المغرب ب "كناوي‘ عبد كناوي" والغين في غانا وغينيا مقلوبة عن الكاف المعقودة. ولا تزال فئة من السكان المغرب الذين هم من أصل زنجي يسمون "كناوا". أما اللفظة الأمازيغية الأصلية فهي "أكناو" التي تجمع على "ئكناون"‘ ومعناها الأعجم ‘الأبكم والأخرس... كان اليونان إذن يطلقون اسم"البار باري Barbari" على غيرهم من الشعوب‘ بدءا باللاتينيين‘ ولما أخذه عنهم الرومان صاروا يسمون به كل شعب خارج عن المجال الحضري اليوناني في اللاتيني. فمن المحقق إذن أن الأمازيغين كانوا "البار باري Barbari" في نظر الرومان ‘ وكانوا ينعتون بذلك النعت‘ لاسيما أنهم قاوموا الرمان مقاومة شديدة حربيا‘ ثقافيا‘ ولاسيما أن جل قبائلهم ظلت خارج نفوذهم. فلزمهم طيلة عهد الرومان وكان من الطبيعي أن يلزمهم عهد السيطرة البيزانتية على مدن الساحل المتوسطي الجنوبي‘بما أن "الروم" أي البيزانتيين من ورثة الإمبراطورية الرومانية. وعند الفتح الإسلامي ‘أخذ العرب عن "الروم" كلمة "بارباري Barbari" وجعلوها "بربر". ولقد ظل الإفرنج أي الأوربيين ‘ يسمون إفريقية الشمالية "بارباري Barbarie, Barbaria " أو الدول البربرية Etats Barbaresques إلى أوائل القرن 19 م‘ ولما احتكوا بأهالي المغرب والجزائر الناطقين بالعربية العامية‘ سمعوا عنهم"البربر" منطوقا برائين مرققتين ونقلوه إلى لغاتهم في شكل Berbers أو Berbères.

أصل ئمازيغن

كثير ما يتداول في هذا الباب. حيث كان عدد كبير من المؤرخين العرب كادوا يجزمون في العصر الوسيط أن "البربر" من أصل يمني أي من العرب العاربة الذين لم يكن لهم قط بالعجمة، وعلى نهجهم سار المنظرون للاستعمار الاستيطاني في القرن 19م وأوائل القرن الماضي‘ فأخذوا يتملحون البراهين على أن البربر أوربيو المنبت.ومن الواضح أن الحافز في الإدعاين كليهما سياسي. خلال الأربعين سنة الأخيرة ‘استغلال الإمكانيات الأركيولوجية والأنثربولوجية اللسنية في البحث عن أصل الأمازيغين. أفضت نتائج البحوث أن لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بإفريقيا منذ ما قبل التاريخ‘ أي منذ ما قدرب9.000 سنة.

الثقافة الأمازيغية وثقافات الأمازيغين

كثير ما كتب وقيل أن الأمازيغين لم ينشؤا قط ثقافة ذاتية يختصون بها‘ يعتبر هذا الحكم صائبا من له تصور لمفهوم الثقافة‘بحيث يجعله ينحصر في حيز المآثر الأدبية المكتوبة‘ ويعتبر غير صائب من له تصور شمولي أنثروبولوجي عصري لمفهوم الثقافة‘ بحيث يرى أن التقاليد الاجتماعية والاختبارات والنزعات السياسية‘ والفنون بمختلف أنواعها. والوقع أن للأمازيغين ثقافة خاصة بهم توارثها عبر العصور منذ آلاف السينين. أما السبب تقوقع ثقافتهم الذاتية مزدوج أو هو في الوقع سببا. أولهما هو نمط عيشهم المطبوع بالبداوة. ثانيهما أن لغتهم لم ينزل بها كتاب‘فلم يخدمها دافع ديني قط.

اللغة البربرية

واللغة البربرية لغة قائمة بذاتها‘ ليست لهجة متفرعة عن لغة أخرى‘ ولها هي لهجاتها المتفرعة عنها (Boukous, Bulltin...). المنتشرة في المغرب وليبيا وجنوب تونس وموريتانيا ومالي النيجر وهي لهجات تلتقي في أصل واحد وبصور واضحة‘ لا في معطياتها النظرية‘ بل حتى في معطياتها المتصلة بالممارسة والاستعمال. وتتجلى وحدة اللغة الأمازيغية في الزمن أيضا‘ والواقع أن اللغة الأمازيغية لا تزال حية‘ محافظة على كيانها الذاتي ‘ وهذه اللغة لها شعراؤها الذين يتغنون بها(ئماريرن‘إمديازن...).ارغع

الفنون الأمازيغية التعبيرية

إن كانت اللغة الأمازيغية جردها الزمان من كتابتها‘لكن تقاليد الأمازيغين ما زالت حية‘ ومن تقاليد الأمازيغين العريقة الرقص الجماعي المصحوب بالغناء مثل أحيدوس وأحْلكْسَة وأحواش وعيساوة... أما رقصات "الشيخات" فليست من التراث الأمازيغي قطعا وإنما"بدعة" أقحمت فيه على يد "قياد" الاستعمار‘ استوردها من المحلات المشبوهة التي تكاثرت في المدن المغربية في عهد الحماية.

المعمار والزخرف

الآثار المعماريـة ضارية في القدم‘يرجع عهد عناصرها الأولى إلى ما قبل التاريخ. وهي عبارة عن أضرحة بسيطة مشكلة من الأحجار. وقد تطورت فيما بعد تصاميم تلك الأضرحة إلى أن صارت أشكالها إما هرمية مربعة القواعد وإما مستديرة الأقعدة ومدرجة من الأسفل إلى الأعلى في طبقة. وأما أنماط المعمارية التي نفدت إلى عصرنا من أعماق التاريخ تلك التقى تبنى على غرارها القصور الجماعية (ئغرمان التي مفردها ئغرم) و(تيغرمين التي مفردها تيغرمت) ومخازن الحبوب العمومية (ئكودار مفردها أكادير). ولقد نفد ت إلينا معها أنواع من الزخرف‘ كلها عبارة عن أشكال هندسية أساسها المستقيم؛تزين واجهات المباني السالفة الذكر؛ الزرابي والحلي الفضية والظنية والخزافية. كما أن المعمار الإسلامي مطبوع هو أيضا بروح الفن الأمازيغي الميالة إلى البساطة. ويتجلى ذلك في صومعة الكتبية بمراكش وصومعة حسان بالربط وصومعة الخيرالدا بإشبيلية. وإذا أضفنا إلى المعمار والزخرف قائمة الرسوم التمثلية الكثيرة التي رسمت على النقش أو الألوان على الصخور في الكهوف والجبال والصحاري منذ العهد الحجري. تكتمل لدينا صورة الفن الأمازيغي القديم‘ وما اتسم به وجوده من استمرارية ناذرة.

مراجع

موسوعات ذات صلة :