الرئيسيةعريقبحث

تاييس


☰ جدول المحتويات


هي قديسة مصرية ولدت في مدينة الأسكندريه في القرن الثالث كان مولدها. كانت مسيحيه لكنها كانت يتيمة الأب، ولم تكن أمها تسير بأستقامة قلب أمام الله، فأهملت تربيتها وتركتها دون أن تربيها بحب الكنيسة وسير الآباء فأرتوت من العالم وسيرة الناس الأردياء، وقد تأثرت بخلاعة أمها وهكذا أصبحت تاييس ضحية التصرفات السيئه من جانب امها ولما رأت أم تاييس أن بنتها جميلة المنظر ولم يكن لديها الغيرة على حياة ابنتها وطهارتها فد ساعدتها أن تلتحق بعمل في أحد الأسواق وكنت الفتاة لها مزايا عديده في هذا المجال فكانت لبقة الحديث فضلاً عن جمالها وطول قامتها.

تاييس
معلومات شخصية

سقطت تاييس السقطة العظيمة واستمرت في حياة اللهو والدنس. وكانت تسوق كثيرين من الأغنياء إلى الهلاك هؤء الذين بلغوا في شهواتهم الجنونيه حداً كبيراً حتى انهم كانوا يضعون ثرواتهم تحت اقدامها وهكذا فقدت عفافها واشتهرت في مدينة الأسكندريه بالدعارة وعدت من الساقطات، وبعد فترة انتقلت أمها وهى غير تائبه.

توبتها

بلغ خبر تاييس إلى القديس بيصارون الكبير أحد شيوخ البرية. الذي حزم حزناً شديداً وبخاصة إنها تسقط كثيرين معها في الخطية، فأمتلأ غيرة ليخلص النفوس الميتة التي اشتراها المسيح بدمه وتزيا بزى أحد الناس وحمل معه ديناراً وتوجه إليها فلما قابلها أخرج ديناراً وسلمه إليها، أما الشقيه فدعته للدخول غير عالمه أنه القديس آتى لخلاص نفسها. فلما دخل غرفها سألها قائلاً (ألا توجد غرفى آخرى في الداخل ؟) فسخرت منه وقالت له (إن كنت تخشى أن يرانا الناس فأطمئن أنه لن يرانا أحد أما إذا كنت تخشى أن يرانا الله فالله موجود في كل مكان فلما سمع القديس ببصارون اكتشف المدخل إلى قلبها فبادرها بصوت إلهى حزين كشف فيه عن شخصيته وقال لها ياأبنتى أتؤمنين حقاً أن الله موجود ؟ فأجابته وهى مرتعبه نعم أؤمن بأن الله موجود وأؤمن بملكوته والدينونة. فقال لها إن كنت تؤمنين بملكوت الله وبالدينونة فما بالك تجرين الناس إلى الهلاك بهذه الخطية. ولما سمعت ذلك لم تمالك تاييس نفسها قائلة له أنا أعلم أيضاً أنه توجد توبة لمن يخطئ، فأتوسل إليك ياأبى أن تجلس هنا وقت ليس بكثير وحينئذ سوف أسلم نفسى إليك فتعمل كل ما تراه نافع لى. فعين لها القديس المكان الذي يمكنها أن تجده فيه ومضى.

أما القديسة فنهضت بسرعة وأخذت كل ما اقتنته من الخطيئة وذهبت إلى سوق المدينة وأحرقت ما جمعته بالنار قائلة : تعالوا ياكل من تاجر معى بالأثم، وانظروا انى احرق بيدى كل ما اقتنيته من الخطيئة، وبعد ما أحرقت ما جمعته من هذه الخطيئة انطلقت حيث المكان الذي حدده القديس بيصارون فوجدت القديس في انتظارها أما القديس فأخذها إلى أحد بيوت العذارى وأسكنها أحد القلالى تاركاً لها نافذة صغيرة ومنها يقدم لها الراهبات احتياجاتها حسب تعليمات الأم الرئيسه.. حينئذ سألته القديسة ماذا أصلى فقال لها أنك غير مستحقه ذكر اسم الله بل عليك ترديد هذه العبارة (يامن خلقتنى أرحمنى)، وقد مكثت القديسة تاييس في هذه القلايه ثلاث سنوات في نسك وتقشف كبير.

القديس بيصارون والانبا أنطونيوس

بعد هذه الفترة أنطلق القديس إلى الانبا انطونيوس لأنه كان يشعر بمسئوليته أمام الله في تاييس وليعرف هل فرح الله بتوبتها، وعلى أثر ذلك جمع الأنبا انطونيوس رهبانه ليصلوا ليشكف الله الأمر وقد تحقق ذلك الأمر في رؤيا للقديس بولس البسيط تلميذ آبـا انطونيوس فرأى كرسياً فخماً وملائكه تحمل مصابيح فظن القديس بولس ان هذا الكرسى لأبيه انطونيوس فقيل له أنه لتاييس ولما علم الجميع بالأمر ذهب القديس بيصارون إلى بيت العذارى ليستطلع امر التائبه تاييس فلما ذهب طلب التائبه لتخرج من قلايتها التي كانت حبيسة فيها، لكن القديسة ترجته في حزن وتواضع شديد أن يتركها إلى آخر ساعة في حياته، فقال لها أن الرب صنع معها رحمة وقبل توبتها، ولكن من أجل الطاعة خرجت.

نياحتها

وقد خرجت القديسة من قلايتها لتمض خمسة عشر يوماً ثم تمرض قليلا إلى ان تنيحت في سلام.

مواضيع مرتبطة

موسوعات ذات صلة :