الرئيسيةعريقبحث

تجكانت


تجكانت الحميريه القحطانيه قبيلة حميرية تعود للجزائر ثم إلى قحطان اصلا في جزيرة العرب من اعرق ومن أقدم قبائل الملثمين (لمتونه) وأكثرها عددا. قيل إنها كانت ربع جيش المرابطين. عرفت فيه باسم لمتونه الأبرار. نسبة إلى جدهم جاكن اللمتوني القحطاني أو جاكر الأبر القحطاني.

وفي بعض التواريخ أنه كان جيش منهم في القرن الهجري الثامن يقاتل أو يغير في منطقة توات مما يدل على أقدميتهم وكثرتهم. ولما وضعت حرب المرابطين أوزارها أسس تجكانت قريتهم مدينة تنيكي في القرن السادس الهجري وأقاموا بها قريبا من أربعة قرون.وقد روي عن اباه بن محمد الأمين اللمتوني أن أكثر بقاع الدنيا علما إذ ذاك مصر وتنيگي. ومن الحكايات السائدة أنها كانت فيها ثلاثمائة فتاة فارقة تحفظ الموطأ. وفي بعض الحكايات تحفظ المدونة. ويحكى أن غناء العبيد فيها على الدفوف كان بمقامات الحريري. المصدر_كتاب القبائل العربيه

حرب تنيكي

وقعت بين الإخاذ القبيلة حرباً أسفرت عن خرابها سنة: 1062 تقريباً. ويقال ان سبب هذه الحرب أن فتى من أعزاء القبيلة سفيها اعترض الطريق ذات يوم ومد رجليه في باب السوق وقال لايمر أحد إلا من تحتها، فأرادت جارية، قيل إنها لاله بنت سيدي محمد الصغير بن سيدي أحمد البكاي بن سيدي امحمد الكبير جد قبيلة كنتة وأمها من لگواليل. فلما طأطأت رأسها لتمر من تحت ساقيه ضغط بهما على عنقها فوقع فمها على الأرض وسقطت ثناياها. فحملتها إلى خالها أعمر أگوگْ: رئيس لعثامنه من لگواليل يومئذ فجاء مشتملا على سيفه فقطع ساقي الفتى، فاشتعلت الحرب بين الفريقين: لگواليل من جهة وسائر القبيلة من جهة أخرى. ودامت الحرب سنة كاملة، أسفرت عن هزيمة لگواليل ومقتل أكثرهم. قيل إن أعمر أگوگْ خرج من تينيگي بخمس وستين طفلا يتيما كلهم يكنيه "يبه". ومكث بهم يربيهم ويدربهم على الحرب 15 سنة: وقيل ثلاثين سنة. فلما رأى فيهم كفاية لقيادة الجيش استنجد بعض ملوك البربر فأمده بجنود وجعل قواده يتامى لگواليل. فلما اقترب من قرية تينيگي تنكر ليلا وجاء إلى أمة له وأمرها أن تعمل طبلا. فامتثلت في أسرع وقت وأقامت طربا عظيما اجتمع عليه الأحداث من كافة أنحاء القرية. ودام الطرب حتى كان آخر الليل فتساقط الأحداث نوما. فقتل الجيش منهم عددا كبيرا. ثم عمد أعمر أگوگْ وبعض الجيش إلى المسجد ووقف على أبوابه يقتل من جاء لأذان السدس. فقتل منهم في تلك الساعة عددا كبيرا. ولما اتضح الصبح أذن وكان جهوري الصوت. وفي آخر الأذان قال: "صبحكم الويل". وقيل ان أربعين حاملا أسقطت عندما سمعت صوته. واشتعلت الحرب بين الجيش والقرية سنتين. وأسفرت عن انتصار لگواليل على القرية. فاحتلوها عنوة وتفرق سكانها.

انتشار القبيلة

ذهبت معظم الأفخاذ المتحاربة إلى بلاد الحوض وأفله وتفرق باقيهم. فمنهم من استوطن بزمور وهم الذين أسسوا تندوف أخيرا إذ يعود تأسيس مدينة تندوف إلى القرن العاشر هجري (16 ميلادي) ويرجع أصل تسميتها حسب المؤرخ "البكري" في كتابه "المسالك والممالك" إلى اسم تندفس نسبة إلى آبار يحفرها المسافرون فلا تلبث أن تنهار وتندثر وبسبب موقعها المتميز لعبت تندوف دورا هاما في التبادل الثقافي والتجاري عبر تاريخها إذ كانت ممرا. ومنهم من استوطن في بوادي أزواد وهم "الوسره" ومن والأهم. ومنهم من استوطن بالسنغال وبقيتهم الآن تدعى "بابوات" لا تزال معترفة بكونها من أصل جكني. والبعض منهم استوطن في بلاد الترارزه وهم أولاد موساني وبعض من الرماضين وبعض من الزلامطه وأهل الحاج المختار. أما الأفراد الذين اختفوا في القبائل مثل أهل أيوب في تاگانت، وأولاد إبراهيم في أولاد ادليم، وإيديلبَه في ولاته في هذه الظروف تفرقت تجكانت إلى كل الصحراء انطلاقا من مدينتهم المدمرة تنيكي سنة 1062 هـ، فذهب بعضهم إلى بلاد الحوض وأفلة وتفرق باقيهم فمنهم من استوطن تندوف حتى الآن ومنهم من توجه نحو الجنوب والجنوب الغربي، واستوطن البعض الآخر في بوادي الترارزة.

تأسيس تيندوف

تقع ولاية تندوف في الجنوب الغربي للجزائر اسست منذ حوالي 7 قرون من طرف تجكانت.الاصول من الجزيرة العربية الحميرية القحطانية من الجزيرة العربية والحجاز ومن اعلام هذه المنطقة مؤسس تندوف العلامة محمد المختار بن بلعمش والعلامة سيد العرابي الوسري الجكاني صاحب الضريح بحي القصابي من قبيلة تجاكانت واخرين. كما تتواجد في ولاية تندوف قبائل أخرى من أصول عربية أصيلة مثل قبيلة الرقيبات وايتوسه وقبيلة سلام ازوافيط ومن القبائل القادمة من مختلف مناطق الشمال يسمون في تندوف بالشراقة ويتم الاحتفال بموسم سيدي محمد المختار بلعمش: يوم 10 أكتـوبر من كــل سنة ويحضر فيها عادة وزير الشؤون الدينية الصحراوي وأساتذة من مختلف جامعات الصحراء الغربية والجزائر وأساتذة من موريتانيا ودول أخرى كذلك فيه جانب من الترفيه كاستعراض الخيل والإبل وتظاهرات رياضية في كل الأنشطة ووسائل الأعلام.

جاء في بعض تواريخ اتوات:".. أول من نزل بها وبنى بها القصر الأول: يقال إنهم اللمتون أولاد الملك يوسف بن تجْفَنْتْ [يعرّب: تاشفين] حين انكسرت دولتهم بالمغرب والأندلس... فجاؤوها هاربين وفارين إلى أن بلغوا أرض توات، ووجدوا بها الجدب، فعرفوا أنها أرض أمان، لأن الجند لايطيق المقام بها ولا مطمع له فيها، فبنوا للسماء وحفروا للماء واستوطنوا وكان أول قصر بنوه بها "تيلوت" قصر قديم..". وبعد انهيار دولة المرابطين خرج تجكانت نحو أتْوات وسكنوا في أخْصاص[ مما يزكي الرواية لأنهم جاؤوا في ظروف حرب وخوف] مدة 70 سنة قبل أن ينزاحوا نحو نواحي آدْرَارْ "موريتانيا" ليستقروا في مدينتهم الشهيرة تينيكي. ويذكر الضابط المترجم مارتان في كتابه "الواحات الصحراوية" أن تجكانت كانوا يغيرون على اتوات في القرن السابع. كانت تجكانت ربع جيش المرابطين حسب المختار ابن حامد، واسمهم حرفته المصادر إلى تيلكانت ومنهم القائد المرابطي مدرك التلكاني الذي كان يقود نصف جيش المرابطين من قبيلته!. ويسمى أيضا مزدلي بن تيولكان بن حمني بن محمد بن ترقوت الجد الجامع للأسرة المرابطية الحاكمة. ونفس النسبة ذكرها ابن خلدون: "أغْزى يوسف بن تاشفين إلى المغرب الأوسط سنة اثنتين وسبعين "وأربعمائة" قائده مزدلي بن تيلكان بن محمد بن وركوت "تركوت" من عشيرة في عساكر ٍلمتونة".

مصادر/كتاب الطبقات الكبرى ومؤلفه ابن سعد كتاب:جمهرة نسب العرب لابن حزم

موسوعات ذات صلة :