تذكرة خواصّ الأمّة لمؤلّف سبط ابن الجوزي ( ت 654 هـ ).الناشر: دار العلوم ـ بيروت. الطبعة: الأولى ـ سنة 1425 هـ / 2004 م.
حول المؤلف
المؤلف هو شمس الدين أبو المظفّر بن فُرُغْلي بن عبد الله البغدادي، سبط أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي الحنفي. وُلد سنة 581 هـ ببغداد، ترجم له محمّد بن عبد الحي اللكهنوي الهندي في كتابه ( الفوائد البهيّة في تراجم الحنفيّة ) فقال: تفقّه وبرع وسمع من جدّه لأُمّه ابنِ الجوزي، وكان بتربيته في صغره حنبليّاً، ثمّ رحل إلى الموصل ودمشق، وتفقّه على جمال الدين الحُصَيري فصار حنفيّاً... مات سنة 654 هـ.
أبواب الکتاب
- الباب الأوّل ـ في ذكر عليّ بن أبي طالب ( في صفته، في ذكر والده ووالدته، في ذكر أولاد فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها ).
- الباب الثاني ـ في ذكر فضائل الإمام عليّ ( ومنها: إخبار الرسول صلّى الله عليه وآله لعليٍّ ، حديث الراية، في ارتقائه على كتف النبيّ صلّى الله عليه وآله، مَن كنت مولاه، ليلة الهجرة، قراءة براءة وحديث: عليٌّ منّي.. ولا يؤدّي عنّي إلاّ عليّ، حديث الطائر، سدّ الأبواب، النجوى الوصيّة، حديث مدينة العلم، حديث أنت سيّد في الدنيا والآخرة، حديث في شيعته ).
- الثالث: في ذكر أولاده .
- الرابع: في ذكر خلافته .
- الخامس: في ذكر ورعه وزهادته، وخوفه من الله وعبادته .
- السادس: في المختار من كلامه ( منه: الخطبة المنبرية، الخطبة البالغة، الخطبة الشِّقشقيّة، في مدح النبيّ والأئمّة عليهم السلام، وصاياه، قول عمر: أعوذ بالله من معضلةٍ ليس لها أبو الحسن، ذكر مسائله وقضاياه ومناظراته في القضاء والعقيدة والعلوم ).
- السابع: في وفاته ( شهادته ) .
- الثامن: في ذكر الحسن المجتبى ، وسبب وفاته ( مسموماً ).
- التاسع: في ذكر الحسين ( مقتله وذكر مَن قُتل معه من أهله، إنفاذ الرؤوس والسبايا إلى ابن زياد، نَوح الجنّ على الحسين ، عقوبة قَتَلة الحسين والانتصار من ظالميه ، فصل في يزيد وجواز لعنه وبيان بعض جرائمه العظمى ).
- العاشر: في ذكر محمّد بن الحنفيّة ( ابن أمير المؤمنين عليّ ).
- الحادي عشر: في ذكر خديجة وفاطمة عليهما السلام.
- الثاني عشر: في ذكر الأئمّة عليهم السلام ( عليّ بن الحسين، محمّد الباقر، جعفر الصادق، موسى الكاظم، عليّ الرضا، محمّد الجواد، عليّ الهادي، الحسن العسكري، الحجّة المهديّ صلوات الله عليهم ). وقد تخلّل هذا الباب مواضيع أخرى، مثل: مقتل زيد ، وخروج ولده يحيى، وقصيدة داليّة لأبي الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي، وكان عالماً فصيحاً، قال فيها يذكر الأئمّة عليهم السلام بالشوق والمحبّة:
همُ الحيـاةُ أعرقـوا أم أشأمـوا أم أتْهَموا أم أيْمَنـوا أم أنْجَـدوا
لِيَهنِهِـم طِيـبُ الكـرى فـإنَّـهُ مِن حظِّهم، وحَظُّ عينـي السَّهَـدُ
هـمُ تولَّـوا بالفـؤادِ والكَـرى فأينَ صبري بَعدَهُـم والجَلَـدُ ؟!
لولا الضَّنى جَحَدتُ وَجْدي بِهِـمُ لكـنْ نُحولـي بالغـرامِ يَشهـدُ
وسائلٍ عن حُبِّ أهل البيتِ: هَـلْ أُقِـرُّ إعلانـاً بـه، أم أجْحـدُ ؟
هيهاتَ ممزوجٌ بلحمـي ودَمـي حُبُّهمُ، وهـوَ الهُـدى والرَّشَـدُ
حـيـدرةٌ والحسَـنـانِ بَـعـدَهُ ثـمّ عـلـيٌّ وآبـنُـه محـمّـدُ
جعفرٌ الصـادقُ وآبـنُ جعفـرٍ موسـى، ويَتلُـوه علـيُّ السيّـدُ
أعني الرضا، ثـمّ آبنُـه محمّـدٌ ثـمّ علـيٌّ وآبـنُـه المُـسـدَّدُ
الحسَـنُ التالـي ويتلـو تِـلْـوَهُ محمّـدُ بـنُ الحسـنِ المُفتَـقَـدُ
فإنّـهـم أئمّـتـي وسـادتــي وإن لَحانـي معشَـرٌ وفَـنَّـدوا
أئمّـةٌ، أكــرِمْ بِـهِـم أئـمّـةً أسماؤُهـم مَسطـورةٌ تَـطَّـرِدُ
هُـم حُجـجُ اللهِ علـى عـبـادِهِ وهُـم إليـه مَنهـجٌ ومَقْـصـدُ
كـلَّ النهـارِ صُـوَّمٌ لربِّـهِـم وفـي الدياجـي رُكَّـعٌ وسُجَّـدُ
قومٌ أتى في ( هَلْ أتى ) مَديحُهم، هل شَكَّ في ذلـك إلاّ مُلحِـدُ ؟!
قومٌ لهم في كـلِّ أرضٍ مَشهـدٌ لا بل لهم في كلِّ قلـبٍ مَشهَـدُ
قومٌ لهـم فضـلٌ ومجـدٌ بـاذخٌ يَعرِفُـه المُشـرِكُ والمُـوَحِّـدُ
يا أهلَ بيتِ المصطفى يا عُدّتـي ومَـن علـى حُبِّـهِـمُ أعتـمِـدُ
أنتُـم إلَـى اللهِ غـداً وسيلتـي فكيف أشقى وبِكُـم أعتضِـدُ ؟!
وَليُّكم فـي الخُلـدِ حـيٌّ خالـدٌ والضدٌّ فـي نـارِ لَظـىً مُخَلَّـدُ
وأخيراً، حكايات وكرامات في شأن ذريّة الزهراء فاطمة وأمير المؤمنين عليّ عليهما السلام ).ولا يخلو الكتاب من ملاحظات، فرواسب الغير تسرّبت، وهي واضحة أمامَ عين الكيّس البصير.
مصادر
موسوعات ذات صلة :
- معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة.