الأمير تركي بن سداح بن سيف بن محيا أحد أبرز أمراء ال محيا 1289هـ-1323هـ. كان من مناصري الملك عبد العزيز ضد عبد العزيز بن رشيد وحدثت بينه وبين بن رشيد الكثير من المعارك قتل هو واخوه متروك في المعارك التي حدثت مع ابن رشيد بعد معركة الصريف.
| تركي بن سداح بن سيف بن محيا | |
|---|---|
| معلومات شخصية |
معركة الصريف 1318هـ
تعتبر المعركة من أهم المواقف التاريخية ل قبيلة ال محيا وجماعتهم مع الملك عبد العزيز والتي تسببت في الكثير من الأحداث في مابعد حيث شارك ال محيا وجماعتهم بعد لقاء الملك عبد العزيز مع ال محيا وإقناعه لهم بالمشاركة مع الجيش القادم من الكويت بقيادة الشيخ مبارك ال صباح والإمام عبد الرحمن لقتال عبد العزيز ابن رشيد والذي كان مسيطراً على الرياض ونجد في وقته فبادر ال محيا بقبول العرض وشاركوا في المعركة هم وجماعتهم ولكن عبد العزيز ابن رشيد انتصر في الصريف ورجع مبارك ال صباح والإمام عبد الرحمن للكويت وارسلا لعبد العزيز الذي كان يحاصر الرياض في ذلك الوقت ليترك حصار الرياض إلى أن عاد وفتح الرياض في السنة التالية
بداء العداء بين ابن رشيد وكل من شارك ضده في المعركة ومن ضمنهم ال محيا وجماعتهم واستمرت المعارك قرابة الخمس سنوات وقد شن عبد العزيز ابن رشيد على الروقة أكثر من أربعين "صباح"حملة لمعاقبتهم على مساندتهم الملك عبد العزيز وبالأخص ال محيا وجماعتهم وأبناء عمومتهم الحفاة وصدوا هجومه في مواقع كثيرة و كانت المعارك " كر وفر "وكان ابن رشيد حاكم ظالم يغدر ولاينذر بغزو و قتل الكثير من فرسان القبيلة وأربعة من أمراء ال محيا في معارك مختلفة.هم تركي بن سداح ومتروك بن سداح وجرمان بن براز وضيف الله بن غازي
- ومن القصائد للأمير تركي الأول بن سداح بن محيا بعد معركة الردامي "قرب نفي" مع عبد العزيز بن رشيد
غزانا وارتمانا الشمري والصبح ماباني - غدرنا راعي الغدرات يوم الغدر طبع له
تهني بالفكك يالشقح ياحلوات الألبانــي - حدينا عنك فرسان الضياغم يومنا كله
جثاياهم عشى للطير هو والذيب سرحاني _ مضارب شلفنا فيهم ترز الدم وتشله
- ورد منيع القعود من شعراء ابن رشيد عليه
غطا حيد الردامي من عسام الخيل عكناني - واهل جوبة وضاخ ارجف بهم قاع الوطى كله
تقنعت السبــايا بالطنايا قصر فيحاني - واخذ طرش (الطلوح) وورد البيرق على الحلة
تهزا بالطنايا ياسمــي..... سدحاني - تهزا بالطنايا والطنايا للعدو علــه
تراكم ياعتيبــه لبو متعـب ورث جداني - تحت حكمه ولا يخطيكم البيرق الـيا فلـه
وهذه قصيدة الشاعر الفارس سعود اليابس الحافي في معركة نطاق بين الحفاة وعبد العزيز بن رشيد
أول كــلامـــي طـلــبــت الله وذكــــــره
ابــــدى بــذكــره كــــل بــــادي نـــــور
يقـول ابـن حافـي بــدى رأس مـرقـب
فــي مـرقـب يـبــدي حـجــاه صـقــور
يـــرد مـــن زيــــن الـمـثـايـل ويـنـتـقـي
مـثـل الـعـسـل فـــي داخـلــي الـــدور
كـلام احلـى مــن لـبـن شـمـخ الــذراء
لاروحـــــت مـــــن حــاجـــر مـمــطــور
خيـل خيـال طلعـت الشـمـس وامـطـر
فـعـلـه مـــن الـــدم الـحـمـر شـخـتــور
وبرقـه مـن ايمـان النشـامـا سيوفـهـم
ورعــده مـــن افـــواه الـســلاح يـثــور
قبـلـي خـشـم انـطـاق لاطـقـه الحـيـاء
شـمـال مـــن الـعــد الـهـمـاج حـــدور
جـونـا هــل الـعـادة تـبـارى جموعـهـم
شـمـر هـــل الـلـكـزه عـلــى الـطـابـور
وراجـوا علينـا روجـة السـيـل فالنـحـا
وحـنــا حديـنـاهـم ســــوات الــصــور
سقينـاهـم الـسـم الـذحـاح و سقـونـا
مــثــل نــمـــورن صــادمـــت بـنــمــور
وكـــدوا علـيـنـا ثــــم رجــنــا عـلـيـهـم
واقـفــت بـهــم ســـرد الـمـهـار عــقــور
وابـن لغيصـم طـاح منـا علـى الثـراء
ومـــن طـــاح فـــي الـمـيـدان مـايـثـور
وردو عـلـيــنــا رافــعــيــن سـيـوفــهــم
وهــــج الــحــلال وزرفــــل الـمـظـهــور
واحاطـوا بـنـا قــوم تـهـاذب خيولـهـم
ولــجــت حـداويـهــم عــلــى الـمــامــور
تـركــض علـيـنـا الـخـيـل مـنــا ومـنــا
ويـطـيـح مـــن فـــوق الـجـمـال بـــزور
ورميـنـا العمـايـم واعتـزيـنـا بـحـافـي
وثــبــت لــهــم كــــل ابــلـــج مـنــعــور
وطاحن جياد الخيل من ضرب لابتي
والـــــدم الاشــقـــر بـيـنــنــا مــنــثــور
وحــمــى جـوانـبـنـا ســمــار وزايـــــد
وعـيـا عـلـى التـالـيـن ابـــن صـمـعـور
وان فـكــت الـلـقــوه بـكـثــر الــرزايــا
وكــــل اخــــذ حــقــه مــــن الـمـيـسـور
جنـايـز الـظـفـران حـافــي وشـمــري
امـسـى بـهـا سـبـع الـخـلاء مـســرور
ياذيـب يالـلـي فيـمـن النـيـر وايـسـره
الــحــق جـــــدى الـخــيــل يـامـعـثــور
واكل من الصبيـان والجيـش والرمـك
والـيـا ضمـيـت اشــرب مــن المنـجـور
تلقـى علـى السـاقـه حـصـان ومـهـره
وتـلــقــى عــيـــال لابـســيــن كـــمـــور
وصـــوت لـذيــب يـــم حــشــت مـلـيــه
وخــلــو لـغــيــاب الـســبــاع جـــــزور
كـم صـاح غــب الـكـون مــن شمـريـه
حـنـاهــا طـنـاهــا حـنـيــت الـبــاكــور
تبكـي علـى اخـوهـا وابـوهـا وعمـهـا
مـعـقـب فـقـصــى الـضـمـيـر حــــرور
علـى مـورد الهيـاب جــرت صياحـهـا
بـعــد طـــاح مـنــا والــرمــك دعــثــور
مـن آلاد حافـي لابتـي طـاح وانعـثـر
اهـــل مـاقـفـا يـــوم الـلـقـاء مـشـهـور
واربـعـي الـلـي كــل ماقـلـت اظـنـهـم
لـيـا كــن يـهـدم فــي الـبـلاد قـصــور
يقول محمد بن على العبيد في النجم اللامع ص 163 (وكانت وقعة الشنانه يوم 18 رجب من 1322ه فانهزم ابن رشيد وترك مامعه من خيام وعتاد واخذ ابل كثيره على شمر عربانه وكان القتل فيها قليل الا انها على المنهزم أكثر ثم رجع ابن رشيد إلى وطنه ولم يدخل حائل لانه قد ال على نفسه ان لايدخل بلده حتى يقتل عبد العزيز بن سعود أو يقتل دونه وقفلوا أهل القصيم كلا إلى وطنه وكذلك بن سعود انقلب إلى الرياض ودخله وساد السكون في نجد حيث أن كلا الحاكمين قد كلوا وملوا من الحرب ثم دخلت سنه 1323ه ثم اغار عبد العزيز بن رشيد على عتيبه في أول 1323ه ثلاث غارات في ثلاثة شهور وكلها يقتل شيوخا ويغنم غنائم ومن ضمن ماقتله من الشيوخ هم المحيا عيال سداح بن محيا وهم تركي ومتروك ثم بعد ذلك خشي عبد العزيز بن سعود ان عتيبه ينطلقون من يده فنهض بغزو قليل مايزيد على المائه يريد أن ينزل مع عتيبه خوفا منه ان يتابعوا ابن رشيد فتشتد عليه الوطأة )
وكان ابن رشيد مازال يشن حملاته وعندما علموا بقربه منهم إتفقوا على عدم مواجهة جيش بن رشيد لقلة عددهم واتفقوا على " الهجيج "التقهقر حتى يعود ابن رشيد بحملته لحائل وكان هذا راي صنيتان الضيط وكان هذا مُراد الملك عبد العزيز حيث انه يعرف إمكانياته الحالية ويريد الخروج بأقل الخسائر " النجم اللامع"وفعلا لم تحدث معارك مباشرة إلى أن جاءت روضة مهنا بعد هذا الاجتماع بوقت قصير ووقع عبد العزيز ابن رشيد في يد جيش الملك عبد العزيز ومن معه من قبائل بالصدفة وقتلوه رميا بالرصاص في الليل وكانت هذه هي بداية سيطرة الملك عبد العزيز على منطقة نجد والقصيم تحديداً
- وهو الذي قال عنه الشيخ هذال بن فهيد الشيباني:
وادي الرشا مالك علينا لوم - لومك على الحافي وابن سداح
- وله قصيده أخرى عندما كان على مقربه من الكويت فقال:ـ
يامن بـيـشـرنـي وأسـوق الـبشارة * عسى على نجد حقوق الشخاتير
يـسـقي نفي ليـن يـتـمـلى قراره * مدهال زرفات البكار الـمغاتـير
ياحـلو مـربـاعـه ومـشرب بـيــاره * لاقـطـبـوا جييانها بالدواويـر
كم هجمـهٍ (1)نودع عـليها كـراره * فـوق النظـا ومعسكرات المساميـر
دارِ بها حس الحدا والنـــذاره * أخير مـن دار الرخـاء والجواخيـر
عــــدونـا لزمٍ نــــزوره بداره * حتـى غـدت عنـا القبايـل شعاثـيـر
وعـدونـا يـاما شـكى مـن خـساره * خسارته شجعـان ماهـي مخاســــيـر
وليا ركـبـنا فوق مثـل الـسعاره * مركابنـا يشبـع به الـذيـب والطـيـر
- 1-الهَجْمَةُ: هي الإِبل ذات العددُ العظيمُ
- كان الأمير تركي مولعاً بالخيل وكان في مربطة الفرس(المعنقيه) والحصان(الصقلاوي)
وهذا حصان اشتراه بعد أن لم يستطيع صاحبه عسفه وقال فيه:-
يالهوج شارينك من البيـــاع * يوم ارخصك عقب المطيح
نبي عليك ارخاية المصراع * لادفـلج الـراعـي يـصيـــح
- وهذه إحدى احديات الأمير تركي بن محيا:-
ان كان شجعى مارمت عبد الله * والا مع الساير تروح
ارمي عشيـرك ياظبي الخلــه * لو كان حمـاي اللدوح
وفاته
قتل في إحدى المعارك التي كانت ضد عبد العزيز المتعب الرشيد على مقربه من النبقية بالقصيم عام 1323هـ