الرئيسيةعريقبحث

ترميم الجلد


الحماية من الجروح الميكانيكية، والمخاطر الكيميائية، و التعرض للبكتيريا يتم توفيرها من الجلد لأن طبقة البشرة سميكة ومغطاة بالكيراتين. الأفرازات من الغدة الدهنية و الغدة العرقية تفيد ايضا حاجز الحماية . في حالة حدوث إصابة تعمل على تلف طبقة حماية الجلد فأن الجسم يحفز استجابة تسمى التئام الجروح .

بعد الارتقاء أو وقف نزيف الدم تصل خلايا الدم البيضاء، من ضمنها البلاعم وهي خلايا دموية تبتلع الأجسام الغريبة، إلى مكان الإصابة . عندما يتم السيطرة على الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة يبدأ الجلد بالالتئام. تعود قدرة الجلد على الشفاء حتى بعد حدوث ضرر كبير إلى وجود خلايا جذعية في الأدمة ( طبقة الجلد الداخلية) و الخلايا في الطبقة القاعدية للبشرة، وكلها يمكن أن تنتج أنسجة جديدة .

عندما يمتد الجرح من البشرة إلى طبقة الجلد الداخلية يحدث النزيف وتبدأ استجابة التهابية . يتم تفعيل أليات التخثر في الدم وخثرة في قشرة الجرح تتكون خلال عدة ساعات . قشرة الجرح تعيد سلامة طبقة البشرة وتحد من دخول الكائنات الحية الدقيقة . بعد تشكل قشرة الجرح تبدأ خلايا الطبقة القاعدية للبشرة بالانقسام عن طريق الانقسام الفتيلي وتذهب إلى حواف قشرة الجرح . بعد اسبوع من الإصابة يتم شد حواف الجرح بالانكماش . الانكماش هو جزء مهم في عملية الالتئام عندما يكون التلف واسع الانتشار، ويتضمن تقلص في حجم الأنسجة الضامة مما يجعل حواف الجرح تقترب من بعضها.[1] في الإصابة الكبيرة إذا كان انتقال الخلايا الظهارية وتقلص الأنسجة لا يمكنهما تغطية الجرح فقد يلزم خياطة حواف الجلد المصاب معا، أو حتى استبدال الجلد التالف بترقيع الجلد لإستعادة الجلد .

بينما تستمر الخلايا الظهارية في الانتقال حول قشرة الجرح، يتم إصلاح طبقة الجلد الداخلية من خلال حركة وفعالية الخلايا الجذعية . تنتج هذه الخلايا النشطة ألياف كولاجينية ومواد غنية بالبروتين والكربوهيدرات توجد في النسيج الضام . حالما تنمو وتزداد الأوعية الدموية في الأدمة تستعاد الدورة الدموية . إذا كانت الإصابة طفيفة جدا فإن الخلايا الظهارية في نهاية الأمر تعيد البشرة إلى الوضع السابق بمجرد تجديد طبقة الجلد الداخلية .

في الإصابات الكبرى، ألية الترميم والالتئام لا تستطيع إعادة الجلد لحالته الأصلية . تحتوي المنطقة التي تم إصلاحها من الجلد على عدد كبير بشكل غير طبيعي من الألياف الكولاجينية وعدد قليل نسبيا من الأوعية الدموية . نادرا ما يتم إصلاح ضرر وتلف في الغدة الدهنية والعرقية و في بصيلات الشعر والخلايا العضلية والأعصاب، وعادة ما يتم استبدالها ب الأنسجة الليفية، والنتيجة هي تكوين نسيج ندبي ليفي صلب .

مراجع

  1. Martin, P. Wound Healing-aiming for perfect skin regeneration. Science (1997), 276, 75-81


موسوعات ذات صلة :