الرئيسيةعريقبحث

تشارلز بيدوكس

رائد أعمال أمريكي

☰ جدول المحتويات


تشارلز يوجين بيدوكس (10 أكتوبر 1886 - 18 فبراير 1944) مليونير فرنسي أمريكي، خصص ثروته لتطوير وتنفيذ جانب قياس العمل في الإدارة العلمية، وخاصةً نظام بيدوكس. يُعتبر بيدوكس أحد أكثر المليونيرات غريبي الأطوار في أوائل القرن العشرين، كان صديقًا للعائلة المالكة البريطانية والنازيين على حد سواء ومستشارًا إداريًا وصيادًا للحيوانات الكبيرة ومستكشفًا.

تشارلز بيدوكس
(بالفرنسية: Charles Bedaux)‏ 
Charles Bedaux and filmakers.gif
 

معلومات شخصية
الميلاد 26 أكتوبر 1886 
الوفاة 18 فبراير 1944 (57 سنة) [1] 
ميامي 
سبب الوفاة جرعة زائدة 
مواطنة Flag of France.svg فرنسا
Flag of the United States.svg الولايات المتحدة 
الحياة العملية
المهنة رائد أعمال،  ومهندس 

سنواته المبكرة

وُلد تشارلز بيدوكس في بلدية شارنتون-لو-بونت بباريس، فرنسا. يُعرف القليل عن حياته المبكرة، لكن أكد شقيقه غاستون لاحقًا في عام 1903، على تسرب تشارلز من مدرسة جان بابتيست ساي في باريس حيث كان يدرس الهندسة.[2]

عمل تشارلز في سلسلة من الوظائف الوضيعة قبل مصادقة هنري ليدوكس، قواد ناجح للبغايا من منطقة بيغال سيئة السمعة. أعطى ليدوكس الغامض دروسًا على ما يبدو لبيدوكس في اللباس المناسب والثقة وقتال الشوارع، لكنه قُتل في عام 1906.[3]

أكدت المصادر صحة انتقال تشارلز إلى الولايات المتحدة في عام 1906، حيث أصبح مواطنًا أمريكيًا، متزوجًا ويعول ابنًا يُدعى تشارلز إميل بيدوكس (1909 – 1993). ادعى لاحقًا في المقابلات اضطراره إلى العمل كمنظف أواني في أحد المطاعم وعاملًا في مصنع نيوجيرسي للمنسوجات في هوبوكين.[4]

بيدوكس بي

يُعد بيدوكس أحد المساهمين الرواد في مجال قياس العمل أو قياس العمالة، وهو أحد تأثيرات حركة الإدارة العلمية. أثر كتاب »إدارة المتاجر« لـ فريدريك وينسلو تايلور في بيدوكس بقوة، خاصةً ممارسات دراسة الوقت لتايلور وكتابات تشارلز إدوارد كنيبل عن التخطيط والتوجيه الصناعي.[5][6][7]

قدم بيدوكس مفهوم تقدير القيمة بناءً على هؤلاء المؤلفين، ما أدى إلى تحسينات في مقارنة الموظفين والكفاءة الإدارية. أطلق بيدوكس على هذا المفهوم اسم» نظام بيدوكس لقياس القوة البشرية«. السمة المميزة لنظام بيدوكس -والتي جعلته يتفوق على هؤلاء الممارسين للإدارة العلمية السابقة- استخدامه لـ وحدة بيدوكس أو بي، وهي وحدة قياس عالمية لجميع الأعمال اليدوية.[8]

حاكى بيودكس أيضًا فرانك جيلبريث عن طريق تقديم دراسة حركية لجهاز عرض يُدعى «كوداسكوب» والذي ذاع صيته مع عميل بيدوكس المبكر، كوداك.[9]

الاستشارات الإدارية

اختلط بيدوكس بأحد أعضاء دائرة تايلور، هارينجتون إيمرسون، استشاري شركة إيمرسون للخدمات الاستشارية، نافس بيدوكس في قطاعات هندسية إضافية. وأسس شركة استشارية في كليفلاند عام 1916، أطلق عليها اسم »شركة تشارلز يوجين بيدوكس«.[10][11][12][13]

كان العملاء الأمريكيون الأوائلَ في قطاعات تجميع الأثاث والمطاط في غراند رابيدز، ميشيغان. كان شعار شركته الاستشارية هو »بيدوكس لقياس العمالة«، وتضمن رمزها شكل الساعة الرملية.[14]

تُعد شركة بيدوكس الاستشارية إحدى الشركات الأولى من نوعها، والتي أتاح نجاحها خلال عقد من الزمن إنشاء سلسلة من الشركات الاستشارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، وأخيرًا في جميع أنحاء أفريقيا والهند وأستراليا والشرق الأوسط، تُديرها الشركة الأم، بيدوكس العالمية.[15][16][17][18]

شملت القائمة الرئيسية لعملاء بيدوكس: شركة دو بونت وشركة الصناعات الكيميائية الإمبراطورية وشركة النفط الأنجلو فارسية (سُميت بي بي لاحقًا) وفيات وكامبلز.[19][20][21][22]

مقاومة العمالة

أُدخل نظام بيدوكس إلى كامبلز في عام 1927، حيث كانت معايير بي »سببًا في غالبية المعارك في قاعات المتاجر بين الإدارة والعمالة« لسنوات. دعمت جمعية تايلور عمال النسيج الجنوبيين في إضرابهم ضد نظام بيدوكس عام 1929، بسبب اعتقاد العمال أنه أسوأ من »نظام ساعة إيقاف تايلور« القديم. كانت هناك أيضًا سلسلة طويلة من النزاعات العمالية المتعلقة ببيدوكس والحشد الموالي للخشابين والحطابين (4 إل) العاملين في صناعة الأخشاب شمال غرب الولايات المتحدة من عام 1931 – 1935.[23][24]

واجهت بيدوكس البريطانية العديد من القضايا العمالية: إضراب ضد نظام بيدوكس في شركة روفر في كوفنتري، عام 1929. أضربت النساء العاملات ضد إدخال نظام بيدوكس في ولسي، ليستر شتاء عام 1931 - 1932. إضافةً إلى ذلك، أدى إدخال نظام بيدوكس في ريتشارد جونسون ونفيو في مانشستر عام 1934 إلى إضراب استمر لشهور عديدة. اضطر اتحاد عمال تشكيل المعادن في هذه الحالة إلى تحويل رؤسائهم للمحاكمة احتجاجًا على نظام بيدوكس ولكنهم خسروا القضية في النهاية.[25][26][27][28]

كانت إحدى تعاقدات بيدوكس الرئيسية في إيطاليا مع مصنع فيات في تورينو، لمؤسسها جيوفاني أجنيلي وهو أيضًا رئيس شركة بيدوكس الإيطالية. أصبحت التدخلات الإدارية مشهورة لاحقًا من قبل مؤسس الحزب الشيوعي الإيطالي، أنطونيو غرامشي، والذي حللت دفاترُ ملاحظاته في السجن نتائجَ منهج تايلور في المصانع. واجه نظام بيدوكس أيضًا مقاومة في مناجم بيرتوسولا في سردينيا.[29][30]

الدوق والدوقة وندسور

اشترى بيدوكس قصر شاتو دي كاندي في فرنسا في القرن السادس عشر، وعاش هناك مع زوجته الأمريكية الثانية، فيرن لومبارد (1892 - 1972)، وابنة المحامي جيمس لومبارد من غراند رابيدز، ميشيغان. اشترى الزوجان القصر في عام 1927 وأعادوا تجديده، انتهت التجديدات بالكامل في عام 1930.

استضاف تشارلز وفيرن بيدوكس حفل زفاف واليس وورفيلد والأمير إدوارد، دوق وندسور في القصر في 3 يونيو 1937. رتب بيدوكس بعد ذلك شهر عسل للزوجين في ألمانيا النازية، حيث قابلا الزعيم، أدولف هتلر شخصيًا.

بيدوكس في الثقافة الشعبية

كان التصور الأكثر شهرة عن بيدوكس في ثقافة ما بين الحربين العالميين أنه مخترع معتوه كما في فيلم تشارلي تشابلن المعنون باسم »العصور الحديثة«، والذي يُقدم فيه «بيدوس» أو «بيلوس »«آلة تغذية» إلى رئيس تشابلن في العمل. يظهر عطل في الآلة بعد ذلك، ما يؤدي إلى سجن تشابلن وتعذيبه.

إضافة إلى ذلك، ظهر «حزام بيدوكس» في كتاب جورج أورويل المعنون باسم »داخل الحوت«، إلى جانب العناصر الأخرى والأشخاص، مثل: هتلر وستالين، إذ رأى أورويل أنها إشارة إلى الجانب المظلم من هذه الفترة.

ظهر اسم بيدوكس بعد وفاته في عام 1944، في رواية »حصاد التنين« لأبتون سنكلير الصادرة في عام 1945.

ظهر بيدوكس كخبير كفاءة فاشل في شركة راتيو، يُدعى »السيد بيدو« في كتاب »سرقة في مالايا« للروائي بيير بول (1951).

نظريات المؤامرة

تحيط العديد من نظريات المؤامرة حول حياة بيدوكس وموته. يُوضع بيدوكس عادةً كحلقة وصل بين النخب البريطانية والنازية، الذين سهّلوا الأحداث المهمة في الحرب العالمية الثانية، مثل: سقوط فرنسا والقتل المزعوم لهينريش هيملر من قبل عملاء المخابرات البريطانية. تنبثق هذه القصص عن وسائل الإعلام المعاصرة المثيرة التي تابعت انتحار بيدوكس ونشرته بشكل جيد من المنشورات التي تلت إطلاق سراح ملفات بيدوكس من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في أوائل الثمانينيات. خضعت هذه الادعاءات إلى التحقيقات الأخيرة.[31][32][33][34]

تفاقمت هذه القضية بين عامي 2005 و2008 عن طريق اكتشاف أن العناصر الرئيسية لثلاثية جدول أعمال مارتن ألين المخبئة مبنية على تسعة وعشرين تزويرًا موجودًا في الأرشيف الوطني للمملكة المتحدة. تكشف هذه الأوراق المزورة عن تورط بيدوكس صراحة في صفوف النخبة الألمانية النازية. أنكر آلين معرفته بالأوراق المزورة و»أشار إلى أنه ضحية مؤامرة«، وهو ما أظهره جزء من تحقيقات الشرطة في القضية.[35][36][37][38][39][40]

المراجع

  1. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6xw85xc — باسم: Charles Bedaux — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  2. Steven Kreis, 'Charles E. Bedaux' in السيرة الذاتية الوطنية الأمريكية  online - تصفح: نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Gaston Bedaux, La Vie Ardente de Charles Bedaux (1959)
  4. 'Duke's Guide Here had Vivid Rise; Industrialist Began as Laborer' New York Times, 24 October 1937. New York Times online archive - تصفح: نسخة محفوظة 26 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. See F. W. Taylor, Shop Management (Harper & Brothers, 1911). Online at Archive.org
  6. Edward Francis Leopold Brech, Productivity in Perspective, 1914-1974 (Bristol: Thoemmes Press, 2002).
  7. Michael R. Weatherburn, Scientific Management at Work: the Bedaux System, Management Consulting, and Worker Efficiency in British Industry, 1914–48 (Imperial College PhD thesis, 2014). "Download PDF from Imperial College, London". مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2019.
  8. Craig R. Littler, Development of the Labour Process in Capitalist Societies: a Comparative Study of the Transformation of Work Organization in Britain, Japan and the USA (London: Heinemann, 1982) entry on Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. Steven Kreis, The Diffusion of an Idea: A History of Scientific Management in Britain, 1890–1945 (PhD thesis, University of Missouri-Columbia, 1990) entry on WorldCat - تصفح: نسخة محفوظة 15 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. William F. Muhs, 'The Emerson Engineers: A Look at One of the First Management Consulting Firms in the U.S' Academy of Management Proceedings Vol. 1986, No. 1 (1986). Academy of Management Proceedings - تصفح: نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. James Quigel, 'The Business of Selling Efficiency: Harrington Emerson and the Emerson Efficiency Engineers, 1900-1930 (PhD thesis, Pennsylvania State University, 1992). entry on WorldCat - تصفح: نسخة محفوظة 4 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. Kenneth Hopper and William Hopper, The Puritan Gift: Reclaiming the American Dream Amidst Global Financial Chaos (I B Tauris, 2009) IB Tauris link - تصفح: نسخة محفوظة 2016-08-26 على موقع واي باك مشين.
  13. www.grcmc.org, Grand Rapids Community Media Center- (10 April 2013). "F. Stuart Foote Brings Bedaux to Grand Rapids". History Grand Rapids. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019.
  14. Jon Lewis, Industrialisation and Trade Union Organisation in South Africa, 1924-55: the Rise and Fall of the South African Trades and Labour Council (Cambridge: Cambridge University Press, 1984)
  15. Rajnarayan Chandavarkar, 'Workers' Resistance and the Rationalization of Work in Bombay Between the Wars' in Douglas E. Haynes and Gyan Prakash (eds), Contesting Power: Resistance and Everyday Social Relations in India (Berkeley and Los Angeles, University of California Press, 1992)
  16. Anthony Cox, Empire, Industry and Class: The Imperial Nexus of Jute, 1840-1940 (London: Routledge, 2013).
  17. Bedaux. "Charles Bedaux". مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 201210 يوليو 2007.
  18. John C. Rumm, 'Scientific Management and Industrial Engineering at Du Pont' in A Mental Revolution: Scientific Management Since Taylor (1992). "Link" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 21 يناير 2018.
  19. Matthias Kipping, 'Consultancy and Conflicts: Bedaux at Lukens Steel and the Anglo-Iranian Oil Company' Entreprises et Histoire Vol. 25 (2000), pp.9-25.
  20. Stefano Musso, 'Production Methods and Industrial Relations at Fiat (1930- 90)' in Haruhito Shiomi and Kazuo Wada (eds.), Fordism Transformed: The Development of Production Methods in the Automobile Industry (Oxford: Oxford University Press, 1995). Google Books online - تصفح: نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. Daniel Sidorick, Condensed Capitalism Campbell Soup and the Pursuit of Cheap Production in the Twentieth Century (2009)
  22. Milton Nadworny, Scientific Management and the Unions: 1900- 1932. A Historical Analysis (Cambridge: Harvard University Press, 1955)
  23. Jeremy Egolf, 'Labor Control in Crisis: the 4L and the Bedaux System in the U.S. Northwest Lumber Industry, 1931-1935' (University of British Columbia MA thesis, 1980) "Link". مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2016.
  24. Laura Lee Downs, 'Industrial Decline, Rationalization and Equal Pay: The Bedaux Strike at Rover Automobile Company' Social History Vol. 15, No. 1 (1990)
  25. ''The Bedaux strike': Oral history study from بي بي سي - تصفح: نسخة محفوظة 7 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  26. Selina Todd, The People: The Rise and Fall of the Working Class (London: John Murray, 2014)
  27. Mick Jenkins, 'Time and Motion Strike: Manchester 1934-7' Our History Vol. 60 (Autumn 1974)
  28. Maria Stella Rollandi, ʻIl sistema Bedaux nelle miniere sarde della "Pertusola" (1927-1935)' Studi Storici, No. 26, Vol. 1, (1985), pp. 69-106.
  29. http://www.minesofsardinia.com/StoriaMiniereIng.php?IdS=12&IdCSM=9&PHPSESSID=
  30. Charles Higham, Trading with the Enemy: an Exposé of the Nazi-American Money Plot 1933-1949 (London: Hale, 1983) Goodreads - تصفح: نسخة محفوظة 2 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  31. Peter Allen, The Crown and the Swastika: Hitler, Hess, and the Duke of Windsor (London: Hale, 1983) Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  32. "The National Archives: Investigation into Forged Documents discovered amongst Authentic Public Records: Documents purporting to have been created by members of the British Government and members of the British Armed Services relating to leading Nazis figures and Axis Power governments". مؤرشف من الأصل في 6 نوفمبر 2019 – عبر National Archive of the UK.
  33. Ernst Haiger, 'Fiction, Facts, and Forgeries: the “Revelations” of Peter and Martin Allen about the History of the Second World War' Journal of Intelligence History Vol. 6 (2006) Journal of Intelligence History - تصفح: نسخة محفوظة 1 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  34. Ben Fenton, 'Himmler Forgeries in National Archives Case will Stay Unsolved' Financial Times 3 May 2008 Financial Times online
  35. BBC - Radio 4 - Today Programme Listen Again - تصفح: نسخة محفوظة 18 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  36. The National Archives: Investigation into Forged Documents discovered amongst Authentic Public Records: Documents purporting to have been created by members of the British Gov... - تصفح: نسخة محفوظة 6 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  37. 'Forgeries revealed in the National Archives' The Sunday Times, 4 May 2008 The Sunday Times online - تصفح: نسخة محفوظة 9 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  38. 'The 29 Fakes Behind a Rewriting of History' The Guardian, 5 May 2008 The Guardian online - تصفح: نسخة محفوظة 23 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  39. Ben Fenton, 'Lies And Secrets' Financial Times, 3 May 2008 Financial Times online

موسوعات ذات صلة :