الرئيسيةعريقبحث

تشارلز شيرود

اجتماعي من الولايات المتحدة الأمريكية

☰ جدول المحتويات


تشارلز شيرود، وُلد عام 1937 في مدينة سوري (Surry)،[1] بولاية فيرجينيا، وتربى على يد جدته المعمدانية. عندما كان صغيرًا قام بالغناء في الجوقة، وكذلك حضر مدرسة الأحد في الكنسية المعمدانية. عندما كبر بالعمر أصبح واعظًا في كنسية جبل أوليف المعمدانية، كان ناصحًا ومبشرًا للأطفال بشدة. لم يكن واعظًا فقط بل كان ناشطًا أيضًا، فشارك شيرود لأول مرة حركة الحقوق المدنية بعد أن قامت المحكمة العليا بإلغاء التفرقة العنصرية في المدارس في قضية براون ضد مجلس التعليم. عام 1954 شارك في اعتصامات كنائس البيض بهدف إلغاء التفرقة العنصرية. كان عضوًا أساسيًا منظمًا للجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية (SNCC).[2] خلال حركة الحقوق المدنية، أصبح أول سكرتير مدني للجنة SNCC ومديرها في جنوب غرب جورجيا. قيادته هناك أدت إلى حركة ألباني (حركة ألباني). كما شارك في حركة سلما لحقوق التصويت وفي العديد من الحركات الأخرى لستينيات القرن التاسع عشر.[3] ومع ذلك، استمر نشاط شيرود من خلال مشروع جنوب غرب جورجيا  للتعليم المجتمعي (SWGAP). كعضو في مجلس مدينة ألباني، تزوج من المسؤولة السابقة لوزارة الزراعة الأمريكية شيرلي شيرود عام 1966، والتي ساعدته في حركة ألباني وفي مشروعه للتعليم المجتمعي، رزقوا بطفلين.[4]

ولأنه كان مؤيدًا للمساواة، قام بتجنيد البيض والسود على حد سواء للمساعدة في تسجيل الناخبين. عام 1966، غادر لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية بعد أن قام رئيسها المنتخب حديثًا ستوكلي كارمايكل بطرد أعضاءها البيض. انتقل شمالاً، إلى مدينة نيويورك حيث حصل على درجة الماجستير في اللاهوت المقدس من معهد الاتحاد اللاهوتي. ثم عاد مرة أخرى ليدير مشروع جنوب غرب جورجيا للتعليم المجتمعي مع شيرلي شيرود. عام 1969، ساعد شيرود وزوجته وبعض الأعضاء الآخرين من حركة ألباني لقيادة حركة ائتمانات الأراضي في الولايات المتحدة الأمريكية.[5][6] شارك في تأسيس مجتمعات جديدة، مزرعة جماعية في جنوب غرب جورجيا على غرار الكيبوتسات في إسرائيل. خدم لاحقًا كعضو منتخب في مجلس مدينة ألباني من 1976 إلى 1990. في السنوات الأخيرة من حياته، يُعرف تشارلز شيرود بأنه قسيس سابق في سجن ولاية جورجيا في هومرفيل، ومدرس سابق في جامعة ولاية ألباني.

لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية

انضم شيرود للجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية عام 1961، في ذلك الوقت كان شيرود في جامعة فيرجينيا الاتحادية، عرض عليه وظيفة مدرس ولكنه رفضها حتى يستطيع الانضمام للجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية في روك هيل، ساوث كارولينا. عام 1961 كان من بين أربعة طلاب –ديان ناش وجي تشارلز جونز وروبي دوريس سميث– تركوا الجامعة ليصبحوا ناشطين في مجال الحقوق المدنية وأعضاء في لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية. عندما وصل الطلاب الأربعة إلى روك هيل، تورطوا في اعتصامات للقتال ضد الفصل. بعد يوم واحد فقط في روك هيل، تم إلقاء القبض عليهم بسبب الاعتصام الذين شاركوا فيه.[7] ككثير من الناشطين، اختار الطلاب الأربعة السجن بكفالة في محاولة لاكتظاظ السجون، وتم الحكم عليهم بالسجن لمدة شهر مع الأشغال الشاقة. ومع ذلك، لم يخرج شارلز شيرود بكفالة. حيث كان من أوائل من مارسوا استراتيجية السجن بلا كفالة. خلال هذا الشهر قام بجلب الانتباه وتهويل الظلم الذي كان يحدث. عندما تم إطلاق سراح شيرود من السجن، أصبح عضوًا مساهمًا في SNCC وغالبًا ما يشار إليه على أنه أحد الآباء المؤسسين لها.[8] من خلال عمله مع اللجنة، تم تعيينه مديرًا وسكرتيرًا ميدانيًا لجنوب غرب جورجيا. كانت استراتيجية شيرود هي التركيز على بلدة ألباني الصغيرة، كمركز لنشاط تسجيل الناخبين في الدولة الزراعية المحيطة. نهاية عام 1966 غادر شيرود SNCC بسبب رئيسها المنتخب حديثًا والذي خطط لإبعاد البيض عن اللجنة، لم يوافق شيرود على تلك السياسة وترك اللجنة. ركز بعدها على التعليم المجتمعي لجنوب غرب جورجيا. خلال فترة عمل شيرود مع SNCC، تلقى العديد من التهديدات بالقتل من الجنوبيين البيض. هذه الأنواع التهديدات حدثت بشكل يومي، وخلال الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس SNCC صرح شيرود «لذلك كان علينا أن نتعامل بشكل مستمر، يومًا بعد يوم، مع الخوف».[9]

حركة سلما لحقوق التصويت

شارك تشارلز في حركة سلما لحقوق التصويت إلى جانب نشطاء آخرين مثل جون لويس ومارتن لوثر كينغ جونيور.[10] كانت حركة سلما لحقوق التصويت عبارة عن مسيرة من سلما إلى مبنى العاصمة في ألاباما، مونتغومري، هدفها هو الحصول على حقوق التصويت للأميركيين الأفارقة في مارس عام 1965. كان طول المسيرة 54 ميلًا، والتي أسفرت عن يوم الأحد الدامي لسلما، بعدها تم الحصول على الحق في التصويت. استمرت المسيرة خمسة أيام وشملت نحو 600 مشارك. كانت المسيرة مؤلفة من أعضاء من مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية (SCLC)، ولجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية (SNCC)، وغيرهم من أعضاء المجتمع. كانت نسبة الأمريكيين الأفارقة الذين صوتوا منخفضة، نحو 2 ٪، وكان الهدف من المسيرة هو مساعدة وتشجيع الحصول على المزيد من التسجيل للتصويت. كان على المتظاهرين الحصول على إذن من المسؤولين الحكوميين ليكونوا قادرين على السير، تمت الموافقة عليه. ولكن عندما وصلت المسيرة إلى مونتغومري، قابلتهم قوات الشرطة والدولة بالقوة، حيث أمروهم بالتفرق ولكن رفضوا، فأطلق الجنود الغاز المسيل للدموع عليهم وضربوهم بالقوة بالرغم من أن المسيرة كانت سلمية، ويعرف هذا اليوم بالأحد الدامي لسلما. جعل الغاز المسيل للدموع من الصعب عليهم التنفس والرؤية كذلك الشعور الشديد بالألم. بسبب عدد الإصابات الناجمة عن الحدث تحولت الكنائس القريبة إلى مستشفيات مؤقتة.[10]

حركة ألباني

بدلًا من العودة إلى المدرسة في الخريف، فضل شيرود أن يصبح منظمًا لتحفيز المبادرات السوداء في المجتمعات المنفصلة. انضم كورديل ريغان إلى شيرود لاحقًا في أكتوبر 1961، حيث كان زميله من لجنة SNCC. ساعد شيرود في تنظيم حركة ألباني حيث خطط للاعتصامات. كان هدف شيرود الرئيسي القتال من أجل حقوق تسجيل الناخبين.[11] قام أيضًا بحملة من أجل إلغاء التمييز العنصري، خاصة التفرقة في محطات الحافلات والسفر. قبل أن يبدأ شيرود حركة ألباني رسميًا، تكررت معاركه السابقة لحركة الحقوق المدنية في شوارع ألباني حيث قاتل معهم إلى جانب كورديل ريغان من أجل حقوق تسجيل الناخبين. كان يبلغ شيرود من العمر 22 عامًا وكان يبلغ ريغان 18 عامًا، وكلاهما كان ناشطًا بارزًا في SNCC خلال وقتهما معًا بصفتهم قادة SNCC، عقدوا العديد من الجلسات حول كيفية الانخراط في استراتيجيات سلمية لطلاب ألباني تحسبًا إذا تقابلوا مع الشرطة.[12]

كانت حركة ألباني بقيادة تشارلز شيرود من أكتوبر 1961 إلى 1964. وكانت عبارة عن سلسلة من المقاطعات والمسيرات والاعتصامات وغيرها من الأحداث التي ركزت على إلغاء الفصل العنصري في مدينة ألباني والحصول على حقوق التصويت للمواطنين السود. كانت الحركة سلمية، وهذا ما تعلمه تشارلز شيرود من مارتن لوثر كينغ جونيور وغاندي. تألفت الحركة من طلاب كليات ألباني المختلفة والمدارس الثانوية في المدينة. تم اعتقال شيرود والطلاب واختاروا السجن بلا كفالة، وتم طرد 32 طالبًا جامعيًا من جامعة ولاية ألباني. قال شيرود أن «أكثر من 500 طالب معتصم تم اعتقالهم وسجنهم وضربهم».

في عام 1964 حققت حركة ألباني هدفها، حيث ألغت مدينة ألباني جميع قوانين الفصل. وحصل الطلاب الذين تم فصلهم من جامعة ولاية ألباني على درجة البكالوريوس الفخرية بعد 50 عامًا من فصلهم في ديسمبر 2011.[10]

مشروع جنوب غرب جورجيا للتعليم المجتمعي

بعد تركه SNCC، بدأ شيرود وزوجته المشاركة في مشروع جنوب غرب جورجيا للتعليم المجتمعي (SWGAP). ساعد العمل المنجز في ألباني في تسهيل الحركة إلى 15 مقاطعة مختلفة في جميع أنحاء جنوب غرب جورجيا. مهمة المشروع هي تثقيف وإشراك المجتمعات في جنوب غرب جورجيا. أراد تشارلز شيرود مواصلة شغفه بلا عنف والمحاربة من أجل إلغاء العنصرية والحصول على الحقوق المدنية.[13]

يمتلك المشروع ثلاثة محاور رئيسية هم: الغذاء، والزراعة، وحقوق الإنسان (هذا بالتزامن مع المجتمعات الجديدة وائتمانات الأراضي). الهدف من برنامج الغذاء هو التحدث عن إمكانية الوصول إلى الغذاء، ونقص الغذاء، والجانب المجتمعي من الغذاء. يتماشى ذلك مع برنامج الزراعة، والذي كان يهدف إلى زيادة الفرص لمزارع العائلة، وتحسين المزارع التي كانت تعاني من نقص الخدمات في منطقة جنوب غرب جورجيا. وكان التركيز الرئيسي الأخير للمشروع هو حقوق الإنسان، وكانت نتيجته هي تعزيز إمكانية الوصول إلى الأغذية وزيادة فرص الزراعة وحقوق الإنسان وزيادة الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد ونقل الأراضي الزراعية بين الأجيال. إلى يومنا هذا ما زال المشروع ناجحًا يحمل نفس مثله العليا، تحت إشراف شيرلي وتشارلز في السعي إلى تحسين المجتمعات وحقوق الإنسان. [13]

المراجع

  1. "This Far by Faith," PBS Series - تصفح: نسخة محفوظة 22 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. "Witness to Faith: Charles Sherrod". PBS. Public Broadcasting Service. مؤرشف من [www.pbs.org/thisfarbyfaith/witnesses/charles_sherrod.html الأصل] في 24 مايو 2019.
  3. Mosnier, Joesph (April 6, 2011). "Charles Melvin Sherrod oral history interview conducted by Joseph Mosnier in Albany, Georgia". Library of Congress. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2019.
  4. Entry on "Charles Sherrod" in The Black Past - تصفح: نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. Bachman, Megan (July 29, 2010). "Antioch alumna draws spotlight". Yellow Springs News. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2018.
  6. Witt, Susan; Swann, Robert (1996). "Land: Challenge and Opportunity". In Vitak, William; Jackson, Wes (المحررون). Rooted in the land: essays on community and place. نيو هيفن: Yale University Press. صفحة 246.  . مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020August 8, 2010.
  7. "SNCC 50th anniversary planning committee" - تصفح: نسخة محفوظة 19 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. "Charles Sherrod". مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019.
  9. Jr., Cobb, Charles E. (2008). On the road to freedom : a guided tour of the civil rights trail (الطبعة 1st). Chapel Hill, N.C.: Algonquin Books of Chapel Hill. صفحات 141, 142, 179, 180–185, 188, 189.  . OCLC 132581825. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  10. Eyes on the Prize: Bridge to Freedom 1965. Films Media Group, 2015.https://www.youtube.com/watch?v=nQT7S8fuzGc
  11. The Eyes on the prize : civil rights reader : documents, speeches, and firsthand accounts from the Black freedom struggle, 1954-1990. Carson, Clayborne, 1944-. New York, N.Y., U.S.A.: Penguin Books. 1991. صفحات 133, 134.  . OCLC 23213446. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020.
  12. "This Far by Faith. Charles Sherrod | PBS". www.pbs.org. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 201906 مارس 2018.
  13. "Programs". swgaproject. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2019.

موسوعات ذات صلة :