تفجيرات الشقق الروسية كانت سلسلة من التفجيرات التي أصابت أربع عمارات سكنية في المدن الروسية بويناكسك، وموسكو، وفولغودونسك في سبتمبر 1999، وهو ما أدى إلى مقتل 293 شخصًا وجرح 651 آخرين، نشرت هذه التفجيرات موجة من الخوف في أرجاء البلاد.[1][2][3] وأدت إلى جانب حرب داغستان إلى دخول الدولة الروسية في الحرب الشيشانية الثانية.
| ||
---|---|---|
المعلومات | ||
البلد | روسيا | |
الموقع | موسكو، وبويناكسك، وفولغودونسك | |
التاريخ | 16 سبتمبر 1999 | |
الخسائر | ||
الوفيات | 307 | |
الإصابات | 1700 |
أصابت التفجيرات بويناكسك في 4 سبتمبر، وأصابت موسكو في 9 سبتمبر وفولغودونسك في 16 سبتمبر. وعُثر على متفجرات مشابهة وجرى تفكيكها في عمارة سكنية في مدينة ريازان الروسية في 22 سبتمبر. في اليوم التالي، أثنى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على شجاعة سكان ريازان وأمر بقصف جوي للعاصمة الشيشانية جروزني، وهو ما كان بداية للحرب الشيشانية الثانية. وفقًا للرواية الرسمية والأحكام الصادرة عن السلطات القضائية الروسية "جرى تنظيم وتمويل هذه العمليات الإرهابية بواسطة قادة منظمة إسلامية مسلحة غير قانونية معروفة باسم القوقاز". وبعد ساعات قليلة، قبضت الشرطة على العملاء الثلاثة لخدمة الأمن الاتحادية، الذين زرعوا الأجهزة المتفجرة في ريازان. وأُعلن أن الحادثة كانت تمرينًا تدريبيًا. هذه الأحداث قادت إلى الادعاء بأن التفجيرات كانت هجوم علم زائف نفذته خدمة الأمن الاتحادية بهدف إضفاء الشرعية على متابعة النشاط العسكري في الشيشان وجلب فلاديمير بوتين إلى منصب الرئاسة الروسية.
قدم عضو البرلمان يوري شيكوشيكن مشروعي قرار من أجل تحقيق برلماني في الأحداث، لكن مجلس الدوما رفض مشروعيه في مارس 2000. وترأس أمين الدوما سيرغي كوفالف لجنة عامة مستقلة للتحقيق في التفجيرات. هذه اللجنة لم تؤد عملها على النحو المطلوب إذ رفضت الحكومة الرد على تساؤلاتها. مات اثنان من الأعضاء الرئيسيين في لجنة كوفالف، وهما سيرغي ياتشنكوف ويوري شيكوشيكن، وكان في موتهما شبهة اغتيال. وألقي القبض على محامي اللجنة ميخائيل تريباشكن.
في 2002، اكتمل التحقيق الروسي الرسمي في التفجيرات، وجاءت خلاصته في أن التفجيرات نظمها أتشميز جوتشايف، الذي ظل طليقًا، والذي كان يأتمر بأمر سيدي الحرب الإسلاميين ابن خطاب وأبو عمر السيف، الذين قتلا.
يوري فليشتنسكي وألكسندر لتفنينكو وبوريس بريزوفسكي وديفيد ساتر وبوريس كاجارلتسكي وفلاديمير بريبيلوفسكي والانفصاليون الشيشانيون يرون أن تفجيرات 1999 كانت هجوم علم زائف نسقت له خدمة الأمن الاتحادية من أجل كسب التأييد الشعبي لحرب جديدة واسعة النطاق في الشيشان، وهي الحرب التي عززت شعبية فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء والمدير السابق لخدمة الأمن الاتحادية، وكذلك جلبت حزب الوحدة المؤيد للحرب إلى مجلس الدوما ووضعت بوتين في منصب الرئاسة في غضون شهور قليلة. انتقد هذه النظرية روبرت بروس وير وهنري بلاتر زيبرك وسايمون سارادجيان.
مراجع
- "ПОДРЫВАЮЩИЙ УСТОИ". Novaya Gazeta, Saint Petersburg's Edition (نشر 12 February 2007). 10 December 2006. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201203 سبتمبر 2013.
- "Letter to Olga Konskaya". news.trepashkin.info (نشر 2007-02-25). 10 December 2006. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 201803 سبتمبر 2013.
- Bomb Blamed in Fatal Moscow Apartment Blast, Richard C. Paddock, Los Angeles Times, 10 September 1999 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
مقالات ذات صلة
- (بالإنجليزية) Russian Apartment Bombings: The Story of Ryazan Sugar, Medium, 28.10.2018