الرئيسيةعريقبحث

تقوى


☰ جدول المحتويات


«مسجد التقوى» في تايوان.

التقوى هي فضيلة وسلوك الإنسان والتزام اتجاه الله واتجاه مخلوقاته.[1] ويترجم ذلك في آداء واجباته اتجاه ربه، ووالديه، ووطنه ومجتمعه. والتقوى هي أيضا ذلك الحب والاحترام الصادقين وهي دعائم الدين والإيمان التي تتجلى في سلوكات الإنسان وتصرفاته. كما أن التقوى هي تلك التضحيات التي نقدمها للوالدين وللآخرين دون انتظار المقابل.

يتغير مفهوم التقوى من دين ومعتقد لآخر إلا أن مضمونها وأسسها واحد، يدعو في مجمله إلى السمو بالجانب الروحي والسلوكي للإنسان حتى يسمو بذلك إلى أعلى المراتب عند ربه وبين بني جلدته.

التقوى في الإسلام

بحسب ديانة الإسلام: إن تقوى الله هي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهي سفينة النجاة يوم القيامة إنها التزام طاعة الله وطاعة رسوله، إنها سلوك طريق محمد رسول المسلمين ووضع الدنيا على القفا، إنها علم وعمل، والتزام بأداء ما فرض إله الإسلام واجتناب ما حرم فهذا هو طريق الفلاح والنجاح. إنها الخوف من الجليل وإتباع التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل كما هو منسوب لعلي بن أبي طالب، إن التقوى هي أداء الواجبات والفروض واجتناب المحرمات، فمن التزم بها كان من أحباب إله الإسلام وأحباب رسوله يقول القرآن: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ويقول محمد رسول المسلمين: «إن أولى الناس بي يوم القيامة المتقون من كانوا وحيث كانوا». إن إله الإسلام يكرم عباده المتقين عند الحشر وفي مواقف القيامة، فهم لا يخافون عندما يخاف الناس ولا يحزنون عندما يحزن الناس فهم يحشرون وهم لابسون راكبون طاعمون يأتيهم رزقهم من خالقهم ومالكهم (بحسب زعم المسلمين)، يقول القرآن: ﴿يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا﴾ ويقول: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾. وبالتقوى ينجو الإنسان من الشدائد، وتزول الشبهات، ويجعل إله الإسلام له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، وييسر له الرزق من حيث لا يحتسب (بحسب زعم المسلمين)، يقول القرآن: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا﴾﴿ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾.

معنى التقوى

وبحسب الإسلام أيضا فإن التقوى مأخوذة من وقى وقاية وهي أن تجعل بينك وبين عذاب الله عز وجل وقاية وهي الحاجز، وذلك بفعل الواجبات وترك المحرمات. والتقوى درجات: أعلاها فعل الواجبات والمستحبات وترك فضول المباحات وتجنب المحرمات والشبهات والمكروهات والورع عما تخشى عذابه في الآخرة. وأدناها فعل الواجبات وترك المحرمات مع ترك المستحبات وفعل المكروهات والتوسع في فضول المباحات وقلة الورع. والتقوى هي الغاية من تشريع الأحكام الشرعية من فعل واجبات وترك محرمات، قال تعالى (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) وقال أيضا (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وقال أيضا (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) وقال أيضا (واذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظله وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوه واذكروا ما فيه لعلكم تتقون).

مراجع

  1. Consulter Hassidiens, Hassidim - تصفح: نسخة محفوظة 15 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :