تكنولوجيا المعلومات في المنشآت الصناعية تعد من أهم العناصر المكونة لها خاصة وأن الأعمال بحاجة إلى ما يدعم خططها الحالية والمستقبلية. تشترك تكنولوجيا المعلومات مع أهم العناصر وأساسها في عالم الأعمال وهي الأدارة والتي لا غنى عنها في أي عمل مهما كان حجمه صغيراً أو كبيراً، وهو مايؤدي للارتقاء بأعمال المنظمة.
تختلف المنشآت باختلاف طبيعة أعمالها فمنها الخدمي والتجاري والصناعي، وهنا أطرح دور تكنولوجيا المعلومات في المنشآت الصناعية،و التي في حقيقتها تختلف عن أي نوع من الأعمال الأخرى.
تشترك المنشآت الصناعية مع غيرها من المنشآت من حيث التقسيم الداخلي أو الهيكل التنظيم وتقسيمات الدوائر وغيرها وهي كما يلي:
- الإدارة العليا والتي يليها:
- الدائرة الإدارية - الدائرة المالية - دائرة الموارد البشرية - دائرة المشتريات - دائرة المبيعات - دائرة الإنتاج - دائرة الخدمات اللوجستية - دائرة البحث والتطوير - دائرة تكنولوجيا المعلومات - دائرة الضبط والجودة
تختلف هذه الدوائر من حيث ألية عملها داخل المنشآت الصناعية فيما بينها وذلك بناءً على طبيعة العمل، وما هو مهم في دائرة تكنولوجيا المعلومات أنها ذات صلة مع كافة الدوائر المذكورة وذلك لأعتماد أعمال المنشآت على شبكات الحاسوب والحواسيب المترابطه.
تعمل معظم المنشآت على نظام يصطلح له بالمختصر ERP والذي يمكن كافة الإدارات التي تم ذكرها سابقاً ببعضها البعض الأمر الذي ينعكس إيجابياً على أداء الأعمال وسرعتها بالحصول على المعلومة بشكل متكامل، كما ان هذا النظام هو المرجعية الرئيسية لكافة أعمال المنشآة، والذي يعطي المرونة للإدارات العليا بإتخاذ القرارات السلمية التي تتماشى وأهداف المنشآه.
في معظم المنشآت الصناعية تكون دائرة تكنولوجيا المعلومات مرتكزة على اثنين أو أربع أفراد لهذه الدائرة، وفي أحيان كثيرة يكون مسؤول واحد لهذه الدائرة والذي توكل له/ لهم المهام التالية:
- المسؤولية عن نظام المعلومات (ERP).
- أمن المعلومات والحفاظ على سريتها.
- شبكة الحاسوب وتأمين قنوات الأتصال بين المستخدمين.
- أجهزة الحاسوب وملحقاتها.
- أنظمة التشغيل.
- منح الصلاحيات للمستخدمين.
- البريد الألكتروني.
- الموقع الألكتروني.
و هناك المزيد من المهام التي توكل إلى هذه الدائرة.
تتمتع دائرة تكنولوجيا المعلومات بارتباطها بكافة الدوائر وهذا ما يعني ضرورة بناء قاعدة معرفة قوية في الجوانب المحيطة. إذ تعتبر المعرفة بألية العمل في الدوائر المختلفة تساعد على تحديد الحلول الممكنة ودراسة أفضلها لتحقيق أهداف الدائرة، فمثلاً دائرة الأنتاج تهتم بالقدرة على معرفة الكمية المطلوب أنتاجها والتي يتم معرفتها من خلال البيانات التي يتم ادخالها من دائرة المبيعات، كما تهتم بسرعة الحصول على المعلومة وتعطي مدير الأنتاج القدرة على استدراك الأمر كزيادة عدد الموظفين في الأنتاج أو كزيادة عدد ساعات العمل، هذا الأمر الذي تستطيع دائرة تكنولوجيا المعلومات ان تقدمه من خلال تزويد النظام بنوافذ عرض وتقارير تساعد مدير الدائر على معرفة الخطوات التي يمكنه اتباعها لحل المشكلة على ارض الواقع.
أما دور الشبكات وهي العصب الرئيسي الذي تسري من خلاله المعلومات والبيانات والمرتبطة بالخادم الرئيسي(SERVER) وهو القاعدة الرئيسية لمعالجة البيانات واستخراج المعلومات، كما أن لها دور مهم في الأتصال مع العالم الخارجي من خلال شبكة الأنترنت.
الدور الجديد الذي تلعبة دائرة تكنولوجيا المعلومات هو التعامل مع الألآت الصناعية المرتبطة بأنظمة محوسبة، وهنا ندخل في عالم جديد ومهم أيضاً والذي يعطي قيمة كبيرة جداً للدائرة.
كيفية التعامل مع الألآت الصناعية المرتبطة بأنظمة محوسبة: تطورت الأعمال الصناعية إذ أصبحت الألات تعمل من خلال أنظمة تتحكم إلكترونياً بها هذا الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة التعرف على تركيبة النظام المحوسب الخاص بالأله وأذكر منها ألة تسمى (CNC) وهي ألة خاصة تستخدم في مصانع الأثاث وترتبط بحاسوبين فالأول يتم أدخال رسوم المخططات الخاصة بمواصفات القطعة ويتم بعدها تمرير رسمة المخططات إلى الحاسوب الثاني ليقوم بتحويلها إلى أوامر برمجية خاصة للألة ومنها يبداء العمل، فمثلاً ما تقوم به هذه الأله يحتاج إلى دقيقتان لأنهاء تفصيل القطعة بكافة تفاصيلها بينما قديماص كانت تحتاج القطعة الواحدة إلى ما يقارب ساعه وخمسة عمال كل منهم يقوم بعمل جزء. هذا يحتاج من مسؤلي تكنولوجيا المعلومات بمعرفة الكوابل الخاصة التي يتم من خلالها تنقل البيانات من وإلى الحاسوب وللعلم فإن المداخل اللزمة لهذه الكوابل لا تتوفر على أجهزة الحاسوب العادية وانما تقوم الشركة المصنعة للألة بإرفاق القطع اللازمة ليتم تركيبها على اللوحة الرئيسية للحاسوب وتهيئتها، وهنا يأتي دور التهيئة لقطع الألة التي يجب تثبيت برنامجها على الحاسوب.
هنالك ألالات في المنشآت الصناعية كمصانع الأدوية تحتاج إلى التفكير بكييفة الربط بين الحاسوب والأله ومن الجميل أن تدخل أنظمة الشبكات على ربط الألات بالحاسوب، الأمر الذي يعني انه يوجد معرفة جديدة تحتم على أفراد دائرة تكنولوجيا المعلومات التعامل معها.
المهام الأدارية الت تقع على عاتق مسؤولي دائرة تكنولوجيا المعلومات كبيرة وهي تعطي الشكل الحقيقي في مساهمة العمل على النهوض وتسهيل الأعمال.
هناكا ما يصطلح عليه باسم BPR وهي مختصر للجملة Business Process Re-engineering والتي تعني "أعادة هندسة العمليات الأدارية أو العملية"
في كثير من الحيان تكون الشركات والمنشآت الصناعية بحاجة ماسة لإعادة هندسة عملياتها وذلك بعدة خطوات تبداء من الفهم الكلي للعمل ومن ثم التخطيط له.