التمييز التحليلي الاصطناعي (ويُسمى أيضًا الانقسام التحليلي الاصطناعي) هو تمييز مفاهيمي، يُستخدم في المقام الأول في الفلسفة لتمييز الافتراضات إلى نوعين: الافتراضات التحليلية والافتراضات الاصطناعية.[1][2][3] تُعد الافتراضات التحليلية صحيحة بحكم معناها، بينما تُعد الافتراضات الاصطناعية صحيحة من خلال كيفية ارتباط معناها بالعالم. ومع ذلك، استخدم الفلاسفة هذين المصطلحين بطرق مختلفة جدًا. وعلاوة على ذلك، ناقش الفلاسفة ما إذا كان هناك تمييز مشروع أم لا.
كانت
الاحتواء المفاهيمي
كان الفيلسوف إيمانويل كانت أول من استخدم مصطلحي "تحليلي" و "اصطناعي" لتقسيم الافتراضات إلى نوعين. ويقدم كانت التمييز التحليلي الاصطناعي في مقدمة كتابه نقد العقل الخالص (1781/1998, A6-7/B10-11). وفيه قال أنه يقيد اهتمامه بالآراء الإيجابية المتصلة بـالمبتدأ-الخبر، ويُعرف "الافتراض التحليلي" و "الافتراض الاصطناعي" على النحو التالي:
- الافتراض التحليلي: هو الافتراض الذي يرد مفهوم خبره في مفهوم مبتدئه
- الافتراض الاصطناعي: هو الافتراض الذي لا يرد مفهوم خبره في مفهوم مبتدئه
أمثلة على الافتراضات التحليلية، في تعريف كانت، تشمل:
- "جميع العزاب غير متزوجين."
- "جميع المثلثات لها ثلاثة أضلاع."
مثال كانت نفسه هو:
- "جميع الأجسام ممتدة،" أي تأخذ مساحة. (A7/B11)
كل واحد من هذه الأمثلة هو رأي إيجابي يتصل بالمبتدأ-الخبر، ويرد مفهوم الخبر، في كل مثال، مع مفهوم المبتدأ. مفهوم "عازب" يشتمل على مفهوم "غير متزوج"؛ ومفهوم "غير متزوج" يعد جزءًا من تعريف مفهوم "عازب". وبالمثل، مع مفهوم "المثلث" له "ثلاثة أضلاع،" وما إلى ذلك.
أمثلة على الافتراضات الاصطناعية، في مفهوم كانت، تشمل:
- "جميع العزاب غير سعداء."
- "جميع المخلوقات التي لها قلوب لديها كلى."
مثال كانت نفسه هو:
- "جميع الأجسام ثقيلة،" (A7/B11)
كما هو الحال مع الافتراضات التحليلية، كل واحد من هذه الأمثلة هو رأي إيجابي متصل بالمبتدأ-الخبر. ومع ذلك، لا يشتمل في أي من هذه الحالات مفهوم المبتدأ على مفهوم الخبر. فمفهوم "عازب" لا يتضمن مفهوم "غير سعيد"؛ ومفهوم "غير سعيد" ليس جزءًا من المفهوم "عازب." وينطبق الشيء نفسه مع "المخلوقات التي لها قلوب" و "لديها كلى"؛ حتى لو كان كل مخلوق له قلب لديه أيضًا كلى، إلا أن مفهوم "مخلوق له قلب" لا يتضمن مفهوم "له كلى."
إصدار كانت وتمييز البداهة/البعدية
في مقدمة كتاب نقد العقل الخالص، يُقارن كانت تميزه بين الافتراضات التحليلية والاصطناعية مع تميز آخر، وهو التميز بين افتراضات البداهة والبعدية. ويُعرف هذين المصطلحان كما يلي:
- افتراض البداهة: هو افتراض لا يعتمد تبريره على التجربة. وعلاوة على ذلك، يمكن التحقق من صحة الافتراض من خلال التجربة، لكنه لا يرتكز على التجربة. ولذلك، فهو ضروري منطقيًا.
- افتراض البُعدية: هو افتراض لا يعتمد تبريره على التجربة. ويتم التحقق من صحة الافتراض من خلال التجربة ومرتكز عليها. وبالتالي، فهو مشروط منطقيًا.
أمثلة على افتراضات البداهة، تشمل:
- "جميع العزاب غير متزوجين."
- "7 + 5 = 12."
مراجع وكتابات أخرى
- Baehr, Jason S. (2006). "A Priori and A Posteriori". The Internet Encyclopedia of Philosophy, J. Fieser & B. Dowden (eds.). <http://www.iep.utm.edu/a/apriori.htm#H2>.
- Boghossian, Paul. (1996). "Analyticity Reconsidered". Nous, Vol. 30, No. 3, pp. 360–391. <http://www.nyu.edu/gsas/dept/philo/faculty/boghossian/papers/AnalyticityReconsidered.html>.
- Cory Juhl, Eric Loomis (2009). Analyticity. Routledge. .
- Kant, Immanuel. (1781/1998). The Critique of Pure Reason. Trans. by P. Guyer and A.W. Wood, Cambridge University Press .
- Rey, Georges. (2003). "The Analytic/Synthetic Distinction". The Stanford Encyclopedia of Philosophy, Edward Zalta (ed.). <http://plato.stanford.edu/entries/analytic-synthetic>.
- Frank X Ryan (2004). "Analytic: Analytic/Synthetic". In John Lachs, Robert B. Talisse, eds (المحرر). American Philosophy: An Encyclopedia. Psychology Press. صفحات 36–39. .
- Quine, W. V. (1951). "Two Dogmas of Empiricism". Philosophical Review, Vol.60, No.1, pp. 20–43. Reprinted in From a Logical Point of View (Cambridge, MA: Harvard University Press, 1953). <http://www.ditext.com/quine/quine.html>.
- Robert Hanna (2012). "The return of the analytic-synthetic distinction" ( كتاب إلكتروني PDF ). Paradigmi.
- "معلومات عن تمييز تحليلي اصطناعي على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن تمييز تحليلي اصطناعي على موقع plato.stanford.edu". plato.stanford.edu. مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 2019.
- "معلومات عن تمييز تحليلي اصطناعي على موقع jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020.