الرئيسيةعريقبحث

توجيه الحيوانات المنوية


توجيه الحيوانات المنوية، عملية يتم بها توجيه الخلايا المنوية (الحيوانات المنوية) إلى اليويضة بهدف الإخصاب.

في حالة اللافقاريات البحرية يتم هذا التوجيه عن طريق الانجذاب الكيميائي، أما في حالة الثديات يتم التوجيه عن طريق الانجذاب الكيميائي والانتحاء الحراري، والانتحاء التياري (آي بان يسير مع التيار أو عكسه).

  • توجيه الحيوانات المنوية في الثديات: تم اقتراح ثلاث آليات توجيه مختلفة في قناة البويضات الثديية، الانتحاء الحراري، الانتحاء التياري، والانجذاب الكيميائي. بسبب القيود الواضحة تم توضيح جميع هذه الآليات في المختبر فقط، ومع ذلك فإن اكتشاف المحفزات المناسبة في الأنثى تعتمد على درجة الحرارة للتبويض في قناة البيض. تفرز الحيوانات المنوية من البويضة والخلايا التراكمية المحيطة بها على التوالي وتشير بقوة إلى حدوث متبادل لهذه الاليات في الجسم الحي.

1. الانجذاب الكيميائي: انجذاب المتعضبات نحو المؤثرات الكيميائية ( كانجذاب الحيوانات المنوية نحو عضو أنثوي يفرز مادة كالسكروز مثلا). هذه العملية تقتصر على الخلايا المكثفة وهي الخلايا الوحيدة التي تمتلك القدرة على اختراق البويضة وتخصيبها وإلى ذلك الانجذاب الكيميائي بالنسبة إلى الثديات ليس آلية توجيه فحسب، بل هو أيضا آلية لاختيار الحيوانات المنوية . والأهم من ذلك أن نسبة الحيوانات المنوية التي تستجيب كيميائيا منخفضة 10% وعمر الخلايا المكثفة قصيرة من (1- 4 ساعات) فيمكن أن تكون الحيوانات المنوية في هذه الحالة مرة واحدة فقط في حياتها، مما أدى إلى الاستبدال المستمر لخلايا المكثف الجاذب الكيميائي داخل عدد الحيوانات المنوية، أي تتوفر لفترات طويلة في الخلايا المكثفة.

أثارت سمات الحيوانات المنوية هذه الإمكانية اطالة الفترة الزمنية، التي يمكن من خلالها العثور على الحيوانات المنوية المكثفة في الجهاز التناسلي الانثوي هي آلة تطورت في البشر، للتعويض عن عدم التنسيق بين التلقيح والتبويض . الانجذاب الكيميائي هو آلية التوجيه قصيرة المدى يمكن أن يرشد الحيوانات المنوية على مسافات قصيرة فقط مقدرة حسب المليمترات. في الانسان هنالك اثنين من الجاذب الكيميائي مختلفة تجذب الحيوانات المنوية، واحد هو الخلايا الركامية التي تحيط بالبويضة، والاخر هو البويضة الناضجة نفسها. الجاذب الكيميائي الذي يفرز من الخلايا الركامية هو البروجسترون الستيرويدي، الذي يظهر أنه فعال في نطاق بيكومولار . الجاذب الكيميائي الذي يفرز من البويضة هو الأكثر قوة وهو جزيء غير ببتيدي، عندما يتم افرازه من البويضة يكون مرتبطا ببروتين حامل.

2. الانتحاء الحراري: أثار البحث عن آليات توجيهيه بعيدة المدى . أقاموا عدة تجارب على بعض الحيوانات . أشارت النتائج إلى أنه على الأقل عند الأرانب والخنازير انه يوجد اختلاف في درجة الحرارة داخل قناة البيض، وانت فرق درجة الحرارة يثبت عند الأباضة في الأرانب بسبب انخفاض درجة الحرارة في قناة البيض بالقرب من التقاطع مع الرحم، مما أدى إلى تدرج في درجة الحرارة بين موقع تخزين الحيوانات المنوية وموقع الاخصاب في قناة البيض، أدى إلى دراسة ما إذا كانت الحيوانات المنوية الثديية يمكن أن تستجيب لتدرج درجة الحرارة عن طريق الأنتحاء الحراري.

إلى الآن أثبتت آلية الانتحاء الحراري في ثلاثة أنواع: البشر والأرانب والفئران، فتنتقل الحيوانات المنوية نحو ارتفاع درجات الحرارة الأكثر دفئا.

3.الانتحاء التياري: عندما يتعرض الانسان والحيوانات إلى تدفق الحيوانات المنوية فإن أكثر من نصف الحيوانات المنوية يعيد توجيهه ويسبح ضد التيار. التدفق الذي هو افراز السائل الموضعي (البرولاكتين) يتولد في الفئران الإناث في غضون 4 ساعات من التحفيز الجنسي والجماع، فان الانكسار يوجه الحيوانات المنوية نحو موقع الاخصاب .