الرئيسيةعريقبحث

توسل بالمجهول

مغالطة منطقية

مغالطة التوسل بالمجهول أو مغالطة عبء الإثبات، وهذه المغالطة تحصل حينما يُنقل عبء إثبات الدعوى إلى جهة خاطئة. وتحصل أحيانا اخرى حينما يكون ضعف الإثبات في جهة معينة من الدعوى دليلاً على صحة الجهة الأخرى بدون وجود إثبات لصحتها. وتسير المغالطة على الشكل التالي:[1][2]

  1. يتم طرح دعوى (س) من جهة (أ)، وعبء الإثبات يقع في جهة (ب).
  2. جهة (ب) تفرض أن دعوى (س) خاطئة، لأنه لايوجد دليل عليها.

تفرض هذه المغالطة بأن الدعوى هي صحيحة ما دام أنه لم يثبت بالدليل أنها خاطئة، والعكس صحيح أيضاً، أي أن الدعوى خاطئة مادام أنه لم يثبت بالدليل أنها صحيحة. وفي كِلْتا الحالتين فإن "عدم وجود الدليل" بحد ذاته قام مقام "الدليل"، فيكون "عدم وجود الدليل" كدليل على بطلان أو صحة تلك الدعوى. وأحياناً تأخذ شكلاً آخر بأن يقال بأن الخصم لايستطيع أن يدحض تلك الدعوى، إذن الدعوى صحيحة بالضرورة.

أمثلة

  • في سلسلة تلفزيونية في أوائل الخمسينات وجه السيناتور جوزيف مكارثي تهمة الشيوعية إلى عدد كبير من الأشخاص الأبرياء. ولم تكن تلك الاتهامات مستندة إلى دليل حقيقي وكانت شديدة الإيذاء. وكان الشخص يتهم على أساس أنه ليس في ملفات مكارثي ما يدحض ميوله الشيوعية! فلقد نقل عبء الإثبات، وبدلا من أن يبرهن على ادعاءه بالدليل فإنه يؤسسه على عدم وجود أدلة تفند الادعاء. وهي مغالطة لأن مكارثي ينطلق في حجته من مقدمة تفيد غياب المعرفة (أي الجهل) إلى نتيجة إيجابية تفيد بأنه قد عرف أو أثبت أن الشخص المعني مدان بالميول الشيوعية.
  • في حوار بين شخصين:
شخص أ : اعتقد ان بعض الناس يملكون قدرات سحرية خارقة.
شخص ب: ولكن كيف عرفت ذلك ؟
شخص أ : لم يُثبت أي إنسان أنه لايمكن أن يملك بعض الناس قدرات خارقة.
  • "لا تستطيع أن تثبت أنه لايوجد أطباق طائرة. إذن توجد أطباق طائرة".

المراجع

  1. 42 Fallacies - Free eBook - تصفح: نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. كتاب "المغالطات المنطقية"، تأليف: عادل مصطفى

موسوعات ذات صلة :