توما الحكيم هو طبيب ، ذكر في بعض المصادر التاريخية ويضرب به المثل في الجهل.
كان أبوه طبيبا وبعد وفاته ورث كتب أبيه وبدأ يشتغل بها. و كان يقرأ: «الحبة السوداء شفاء مِن كلّ داء» ، غير أن النسخة التي قراها كان فيها خطا املائي بسيط ، حيث استبدلت كلمة «الحبة» ب «الحية» فقراها «الحية السوداء شفاء مِن كلّ داء» ، وقيل أن كان يبحث عن حية سوداء فلدغته ومات و في رواية قيل أنه تسبب بموت خَلق كثير.
وقد قال أبو حيان النحوي:
يظن الغمر أن الكتب تهدي | أخا فهم لإدراك العلوم | |
وما يدري الجهول بأن فيها | غوامض حيرت عقل الفهيم | |
إذا رمت العلوم بغير شيخ | ضللت عن الصراط المستقيم | |
وتلتبس الأمور عليك حتى | تكون أضل من توما الحكيم |
وقال آخر:
قال حمار الحكيم توما | لو أنصفوني لكنت أركب | |
لأنني جاهل بسيط | وصاحبي جاهل مركب[1] |
وفي رواية اخرى قيل أن توما الحكيم حث الناس على التصدق ببناتهم لغير المتزوجين صدقة لله، مثل الذي يتصدق بالطعام للجائع فقيل:
كما جاء ذكره في «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» للمحبي حيث قيل:
تصدق بالبنات على البنين | يريد بذاك جنات النعيم[2] |
المصادر
- توما الحكيم - دار الفتوى (مجلس العلماء في أستراليا) نسخة محفوظة 22 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- العثيمين, محمد بن صالح (1422 هـ). شرح الأصول من علم الأصول. الإسكندرية: دار البصيرة. صفحة 92. |}
- خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر الموسوعة الشاملة نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. |}
موسوعات ذات صلة :
أفاضل جلق أين العلوم | وأين الدين مات فلا يقوم | |
يجاهركم خطيبكم بفسق | ويفتي فيكم توما الحكيم[3] |