كان توماس غينزبرة (تعمّد في 14 مايو 1727م – وتوفي في 2 أغسطس 1788م) رسامًا إنجليزيًا للصور الشخصية والمناظر الطبيعية. وهو الابن الأصغر لجون غينزبرة (John Gainsborough) الذي كان يعمل حائكا في سوفولك،
وغادر توماس بيت عائلته في عام 1740م سعيًا لدراسة الفن في لندن مع الفرنسي هوبرت-فرانسوا جريفلوت (Hubert-François Gravelot)، فرانسيس هايمان (Francis Hayman)، و ويليام هوجرت. وتزوج مارجريت بار (Margaret Burr) في 1746م ورُزِقا بِبنتَين. ثم انتقل توماس إلى باث عام 1759م حيث شجعه المجتمع المتأنق هناك وبدأ يعرض أعماله في لندن. وفي عام 1769م أصبح عضوًا مؤسسًا في الأكاديمية الملكية للفنون ولكن كانت علاقته بالمنظمة شائكة لذا كان يتراجع في بعض الأحيان عن عرض أعماله. ثم أنتقل إلى لندن في 1774م، ورسم بوتريهاتٍ عدةٍ للملك والملكة، ولكن إضطر الملك أن يُلقب مُنافسه جوشوا راينولدس (Joshua Reynolds) بلقب الرسام الملكي. ورسم توماس في سنواته الأخيرة مناظر طبيعية عدة ولكن بمعدل أقل عما مضى، ويعود الفضل إليه ولـريتشارد ويسلون (Richard Wilson) في تأسيس مدرسة لفن تصوير المناظر الطبيعية في بريطانيا في القرن الثامن عشر.
مات غينزبرة إثر إصابته بمرض السرطان في عام 1788م، ودُفِن في كنيسة سانت آن، كيو، سوري. وكان يرسم بسرعة واتسمت رسوماته الأخيرة بالألوان الهادئة واللمسات البسيطة. وكان يفضل رسم المناظر الطبيعية عن رسم البورتريهات. ومثل دوره الممثل الجنوب إفريقي سيسيل كيلاواي (Cecil Kellaway) دراميًا في الفيلم الذي عُرِض في 1945م كيتي.
توماس غينزبرة | |
---|---|
(بالإنجليزية البريطانية: Thomas Gainsborough) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 14 مايو 1727[1][2][3] |
الوفاة | 2 أغسطس 1788 (61 سنة)
[1][4][2][5] لندن |
سبب الوفاة | سرطان |
مواطنة | المملكة المتحدة[6] |
عضو في | الأكاديمية الملكية للفنون |
الحياة العملية | |
المهنة | رسام[7] |
اللغات | الإنجليزية[8] |
الحياة والعمل
سوفولك
وُلِدَ توماس غينزبرة في سودبري وهو الابن الأصغر للحائك وصانع المنتجات الصوفية جون غينزبرة والأخت الموقرة التابعة لـهومفري بوروز (Humphry Burroughs).[9] وانبهر والد توماس بموهبته وبراعته في الرسم عندما كان في الثالثة عشر من عمره لذا سمح لابنه الصغير بالذهاب إلى لندن طالبًا تعلُم الفن في 1740. وتدرب توماس في البداية على يد الحفّار هوبرت جريفلوت[9] (Hubert Gravelot) ولكن اندمج بعد ذلك مع ويليام هوجرت وتأثر بمدرسته. وساعد فرانسوا هايمان في ديكور مربعات العشاء الموجودة في حدائق فاوكسهول،[9] كما ساهم في تصميم ديكور ما هو معروف الآن بـمؤسسة توماس كورم للأطفال.
وفي عام 1746 تزوج توماس بمارجريت بور، وهي ابنة غير شرعية لـدوق بوفورت والذي خصص للزوجين 200 جنيه إسترليني كراتب سنوي. عمل الفنان، ثم أخذ من المناظر الطبيعية أساسًا للوحاته، ولم يكن يبيع لوحاته بثمن مرتفع. وعاد توماس إلى سودبري في 1748–1749 وركز على رسم البورتريه.
ثم انتقل في عام 1752 مع زوجته وابنتيهما إلى إيبسويش. وزادت مبيعاته من رسم البورتريهات الشخصية، ولكن كان أكثر مشتري لوحاته من التجار والقُضاة المحليين. وعلى الرغم من ذلك كان عليه أن يقترض على نفقة زوجته السنوية.
باث
وانتقل وأسرته إلى باث في عام 1759، وأقاموا في الوحدة السكنية رقم 17 في زا سيركس وهي مجموعة من البنايات الراقية.[10] وتعلم رسم البورتريهات هناك على يد فان ديك وأخيرًا تمتع بزبائن المجتمع الراقي. وفي عام 1761 بدأ بإرسال أعماله إلى معرض مجتمع الفنون في لندن (المعروف الآن بـالمجتمع الملكي للفنون وكان واحدًا ضمن أول أعضاؤه)، ثم بدأ منذ عام 1769 بإرسال لوحاته إلى المعرض السنوي بـأكاديمية الفنون. واختار لرسم بورتريهاته الزبائن المعروفة أو المشهورين بسوء السمعة ليجذب الانتباه لأعماله. وساعدته هذه المعارض على اكتساب صيت واسع في أنحاء بريطانيا، وفي عام 1769 عُرِض عليه أن ينضم إلى الأعضاء المؤسسين للأكاديمية الملكية للفنون، ولكن لم تتسم علاقته بالأكاديمية بالوفاق لذا فقد توقف عن عرض لوحاته فيها في 1773.
لندن
ثم انتقل وأسرته مرة أخرى إلى لندن ليسكنوا في بيت شومبرج، بول مول.[9][11] وعاد من جديد ليعرض أعماله في الأكاديمية الملكية عام 1777 وكان ضمن هذه الأعمال بورتريهات للمشاهير في عصره، مثل: دوق ودوقة كومبرلاند. واستمر في عرض لوحاته للسنوات الست التالية.
ورسم عدة بورتريهات في عام 1780 للملك جورج الثالث وزوجته الملكة وأخذ بعدها كثير من المنح الملكية. مما جعله يترك أثره في الأكاديمية ومن ثم سمحوا له أن يعرض أعماله كما تمنى. وعلى الرغم من ذلك أزال لوحاته في 1783 من المعرض المقبل ووضعها في بيت شومبرج.
وفي عام 1784 مات الرسام الملكي ألان رامزي (Allan Ramsay) واضطر الملك أن يعطي اللقب لرئيس الأكاديمية منافس غينزبرة جوشوا راينولدز (Joshua Reynolds). ولكن ظل غينزبرة الرسام المفضل للعائلة المالكة. ودُفِنَ توماس كما تمنى بكنيسة سانت آن في كيو وهوالمكان الذي طالما صلت فيه عائلته.
وفي سنواته الأخيرة رسم مناظر طبيعية عادية وبسيطة نسبيًا. وكان هو وريتشارد ويلسون ضمن مؤسسي المدرسة البريطانية للمناظر الطبيعية في القرن الثامن عشر وفي الوقت نفسه كان بالاشتراك مع السير جوشوا راينولدز رسام البورتريهات الأكثر شهرة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
ومات في الثاني من أغسطس عام 1788 عن عمر يناهز الواحد والستون بعد نزاعه مع مرض السرطان ودُفِنَ في كنيسة سانت آن، كيو، في سوري (وتقع في كيو جرين). ودُفِنَ بجانب رسام النباتات المشهور فرانسيس باور. وفي عام 2011 تم التقدم بطلب لدفع تكاليف ترميم مقبرته.[12]
الأسلوب
وتمت ملاحظة سرعة توماس في رسم لوحاته وقد عَمِلَ وفقًا لملاحظاته التي لاحظها من الطبيعة (ومن طبيعة الإنسان) أكثر من تلك التي يمكن تطبيقها من القوانين الرسمية للأكاديمية. وتسببت الحساسية الشعرية التي تمتعت بها لوحاته في أن يقول كونستابل: "أجد الدموع في عيناي عند النظر للوحاته ولا أعرف السبب وراء تلك الدموع." وقال توماس نفسه، "لقد مللت من رسم البورتريهات وأتمنى كثيرا أن آخذ كماني إلى قرية جميلة حيث أتمكن من رسم المشاهد الطبيعية (sic) وأتمتع بنهاية الحياة المُضنية في هدوءٍ وسكينة." ويظهر حبه للمناظر الطبيعية في الطريقة التي يدمج فيها الشخص في البورتريه بالمنظر خلفه. وتتميز أعماله الأخيرة بالألوان الهادئة والخطوط السهلة البسيطة.[13]
ويُعد بورتريه السيدة حرم جراهام، وماري ومارجريت: ابنتي الرسام وويليام هاليت وزوجته إليزابيث، ني ستيفان المعروفة بـنزهة الصباح(The Morning Walk) وفتاة الكوخ والكلب والإبريق (Cottage Girl with Dog and Pitcher) من أشهر أعماله كما أنها تُظهر الفردية المميزة التي تتمتع بها موضوعاته.
والمساعد المعروف الوحيد لتوماس هو ابن أخيه غينزبرة دوبونت (Gainsborough Dupont).[9] وتعاون في آخر سنة من حياته مع جون هوبنر لرسم بورتريه بالحجم الطبيعي لـشارلوت، كونتيسة تالبوت.
في الخيال والموسيقى
- كيتي (1945) هو فيلم خيالي عن غينزبرة جدير بالملاحظة رسمته سيسيل كيلاواي.
تضُم * أغنية رجل القرن العشرون ((20th Century Man)) من ألبوم الفتلات (the Kinks)الذي تم طرحه في 1971 لـموزويل هيبليز وراي ديفيس توماس غينزبرة كواحد ضمن الرسامين المفضلين عن "الرسامين المعاصرين الأذكياء."
صور من أعماله المختارة
كولونيل جون بولوك (حوالي 1780)
السيد روبرت اندروز وحرمه، (حوالي 1748–1750)
بورتريه المؤلف (Portrait of the Composer) كارل فريدريش آبل مع كمان الساق(with his Viola da Gamba) (حوالي 1765)
عربة الحصاد (The Harvest Wagon) (حوالي 1767)
بورتريه لجون نيدهام، الفيكونت العاشر كيلموري، (حوالي 1768)، تايت
ليدي ان بلو (حوالي 1770)، متحف هيرميتاج، سانت بيترزبرج
جونان كريستيان باك، (1776)
ريتشارد سافدج الشريف ناسو دو زويليستين Zuylestein، عضو في البرلمان.، (حوالي 1778–80)، زيت على لوحة الرسم (oil on canvas)، معهد دتروات للفنون (The Detroit Institute of Arts)
تألقها جورجينا كافنديش، دوقة ديفونشاير (1783) صالة العرض القومية للفنون
عربة الحصاد (The Harvest Wagon) (حوالي 1784)
السيدة سارة سيدونز (1785)
السيدة زوجة ريتشارد برينسلي (Mrs. Richard Brinsley Sheridan) (1785–86)
تألقها جورجينا كافنديش، دوقة ديفونشاير، (1787)
المراجع
- https://rkd.nl/explore/artists/29966 — تاريخ الاطلاع: 23 أغسطس 2017
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w66w9dj6 — باسم: Thomas Gainsborough — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=12118 — باسم: Thomas Gainsborough — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- Thomas Gainsborough —
- معرف فنان في ديسكوغس: https://www.discogs.com/artist/2234846 — باسم: Thomas Gainsborough — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- تاريخ النشر: 12 فبراير 2016 — الرخصة: CC0
- معرف قائمة اتحاد أسماء الفنانين: https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500115200 — تاريخ الاطلاع: 14 مايو 2019 — المخترع: معهد جيتي للبحوث — تاريخ النشر: 28 يونيو 2018
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11943538g — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- "Thomas Gainsborough". National Gallery of Art. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 202010 ديسمبر 2011.
- Greenwood, Charles (1977). Famous houses of the West Country. Bath: Kingsmead Press. صفحات 84–86. .
- Plaque #2 on Open Plaques.
- "Restoration of Thomas Gainsborough's tomb". Richmond Guardian. London. 7 March 2011. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 201201 ديسمبر 2011.
- Birmingham Museum of Art (2010). Birmingham Museum of Art: A Guide to the Collection. London: Giles. صفحة 80. . مؤرشف من الأصل في 13 مايو 201924 يونيو 2011.