ثعلبة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن نصر بن مالك بن الأزدي.
ثعلبة بن مالك بن فهم | |
---|---|
معلومات شخصية |
فهو الذي اعتزل إخوته حين اختلفوا في سليمة بن مالك، ورأى أخاه معنًا يتألب على قتل سليمة بعد ما حسدوه عند أبيه مالك بن فهم، فكأن قتله على يديه، فخرج ثعلبة لا إلى أخواله التنوخيين إذ كانت أمه تنوخية فاندمج فيهم، ثم سارت مملكة تنوخ بأجمعها ‘إلى جذيمة الوضاح، وهو إذ ذاك ملك الحيرة فذراري ثعلبة بن مالك فيهم بالشام والجزيرة إلى اليوم.
غزو ثعلبة بن مالك البحرين
غزا ثعلبة الدوسي البحرين وأخذ غنيمة كبيرة جداً من الأسرى والأموال ومحاصيل الشتى فعلمت قبيلة بنو حنيفة بذلك فأرادوا قطع طريق عودته فأرسلوا له رسولاً يخبره بذلك رغم أنهم واثقون من هزيمته.
فأبلغ ثعلبة الدوسي رسولهم بأن السيف هو الفيصل بيننا وعندما تقابل الجيشان قام ثعلبة الدوسي ورفاقه بقتل أكثر من 600 فارس مثلماً يقال كانت حرب أبادة فتنبه ثعلبة لذلك أوقف القتال وأخذ بعضهم أسرى وأمر البقية بالانصراف وكانت هزيمة لم يسمع بمثلها قط في وقتها.
فقالت نائحة من بني عامر تبكي وتعير قومها بني عامر:
لاياعين فابكي لي هزيماً | وعامر المخلف في القيام | |
هما حميا الذمار وقد أضعتم | وشتان المصيع والمحام | |
فلولامثل صبرهما صبرتم | وكان الصبر من شيم الكرام | |
لقد قسمت سيوف الأزد فيكم | هو أنا ماأقام أبناء شمام | |
فلا تدركوا بالثأر ثمل | على الجدباء خالعة الخطام |
وكان رد القائد ثعلبة بن مالك :
جلبت الخيل من أكناف سرج | إلى أهل الحواجز واالكثيب | |
بكل طوالة شطبا وطرف | أقب مقلصى عند الجنيب | |
عليها كل أروع شمرى | وفور الجاش ف اليوم العصيب | |
صبحت بها حنيفة وهي خوص | كان زهاءها جفل الجنوب | |
فكان كلا ولا ماأبصروها | وضلوا من قتيل أو سليب | |
فأصبحت السباح تجر لحما | غبيطا من نفيرا أو نحيب | |
وملت بها هناك وهن خوص | سواهم قد شفين من الدروب | |
فأبت بهجة خور الصفايا | كان جبينها رجع القضيب | |
وانكلت الفتى من آل قرط | وكان فتى المعارك والشروب |