ثوبان مولى النبي محمد أو ثوبان النبوي (- 54 هـ) صحابي، وأحد رواة الحديث النبوي، من سبي من أرض الحجاز، اشتراه النبي وأعتقه، فلزم النبي وصحبه، وحفظ الكثير عنه.[1]
ثوبان مولى النبي محمد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | الحجاز |
الوفاة | 54 هـ حمص |
الكنية | أبو عبد الله |
اللقب | ثوبان النبوي |
الحياة العملية | |
المهنة | محدث |
📖 سير أعلام النبلاء/ثوبان |
سيرته
هو ثوبان بن بجدد، وكنيته أبو عبد الله وقيل: أبو عبد الرحمن، من أهل السراة، والسراة موضع بين مكة واليمن, وقيل: إنه من حمير وقيل: إنه حكمي من حكم بن سعد العشيرة أصابه سباء. قال محمد بن سعد البغدادي في الطبقات الكبرى: «وكان ثوبان رجلاً من أهل اليمن ابتاعه رسول الله، بالمدينة فأعتقه وله نسب في اليمن.».[2]
اشتراه النبي فأعتقه وقال له: «إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم وإن شئت أن تكون منا أهل البيت»، فظل مع النبي، وكان معه سفرًا وحضرًا، حتى مات النبي. فخرج إلى الشام؛ فنزل بالرملة،[3] ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارا ولم يزل بها حتى مات سنة أربع وخمسين،[4] وكان ممن حفظ الحديث، روى عنه جماعة من التابعين. وكان ممن شهد الفتح الإسلامي لمصر.[2]
مناقبه
ذكر المُفسِّرون في أسباب النزول للآية 69 من سورة النساء: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ﴾، أنها نزلت في ثوبان، قال ابن الكلبي:[5]
" | نزلت في ثوبان مولى رسول الله ﷺ، وكان شديدَ الحبِّ له قليلَ الصَّبرِ عَنْهُ، فأتاه ذاتَ يومٍ وقد تغيَّر لونه ونحل جسمه، يُعرَفُ في وجهِهِ الحزن، فقال له رسول الله: «يَا ثَوْبَانُ مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ»؟ فقال: يا رسول الله ما بي من ضُرٍّ ولا وجعٍ غير أنِّي إذا لم أَرَكْ اشتقتُ إليك واستوحشتُ وحشةً شديدةً حتى ألقاك، ثم ذكرتُ الآخرة وأخافُ ألَّا أراكَ هناك؛ لأنِّي أعرف أنَّك تُرْفَعُ مع النبيين، وأنِّي وإنْ دخلتُ الجنَّة كنتُ في منزلةٍ أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنَّة فذاك أحرى ألَّا أرك أبدًا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. | " |
وعن أبي العالية الرياحي: «أن النبي قال: من تكفل لي أن لا يسأل أحداً شيئاً وأتكفل له بالجنة، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً».[6]
روايته للحديث النبوي
- روى عن: النبي محمد.
- روى عنه: جبير بن نفير الحضرمي، والحسن البصري ولم يلقه، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد المقرائي الحمصي، ورزيق أبو عبد الله الألهاني، وسالم بن أبي الجعد، وسَعِيد الحمصي، وسليمان بن يسار، وسُلَيْمان المنبهي، وشداد بن أوس، وله صحبة، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، وشهر بن حوشب، وأَبُو عبد السلام صالح بْن رستم، وعبد الله بْن أَبي الجعد، وعبد الأعلى بْن عدى البهراني، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ومعدان بْن أَبي طلحة اليعُمَري، ومكحول الشامي ولم يدركه، وأبو إدريس الخولاني، وأبو أسماء الرحبي، وأبو الأشعث الصنعاني، وأَبُو حي المؤذن، وأَبُو الخير اليزني، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأَبُو سلام الأسود، وأبو العالية الرياحي، وأَبُو عامر الألهاني، وأَبُو عامر الهوزني، وأَبُو عبد الرحمن الجبلاني، وأَبُو كبشة السلولي، وأَبُو مصبح المقرائي.[7]
- أحاديثه: روى له مسلم بن الحجاج في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة، ومحمد بن إسماعيل البخاري في الأدب المفرد.[7]
المراجع
- سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، ثوبان النبوي، جـ 3، صـ 15: 18 نسخة محفوظة 26 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ثوبان مولى الرسول، موقع قصة الإسلام نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار، صـ 205، أبو مدين الفاسي، دار الكتب العلمية، 2004م نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثوبان بن مجدد
- "ثَوْبَانُ" رضي الله عنه مَوْلَى رسولِ اللهِ، موقع دار الإفتاء المصرية نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، موقع الكلم الطيب نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- تهذيب الكمال في أسماء الرجال، المزي، جـ 4، صـ 414: 417، مؤسسة الرسالة 1980م نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.