ثورة الطوارق 2012 هي إحدى الثورات العديدة التي قام بها الطوارق في أزواد ضد دولة مالي خلال خمسة عقود، وقد اشعلت الحركة الوطنية لتحرير أزواد هذه الثورة بهدف تحرير إقليم أزواد وإعلانه دولة مستقلة .[1]
ثورة الطوارق 2012 | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من ثورات الطوارق | |||||
خريطة دولة أزواد المستقلة التي أعلنتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد 2012 .
| |||||
معلومات عامة | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
مالي | الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA)
| ||||
الأوضاع قبل الثورة
عاش الطوارق في أزواد عقودا من التهميش، فمنذ استقلال دولة مالي عن فرنسا، لم تقم بأي مشروعات تنموية في مناطق الطوارق شمال البلاد، بل قمعتهم عندما قاموا بثورات احتجاجا على أوضاعهم المأساوية، فعندما قام الطوارق بثورة كيدال 1962 م، قامت الدولة المالية بقمع ثورتهم، وأبادت مواشيهم وسممت آبارهم وبطشت بهم [2]، وعندما قاموا بثورة 1990 م، ارتكبت ضدهم القوات المالية أبشع الجرائم، فلم يعد أمامهم للخلاص من هذه الحال سوى الثورة .[3]
التحضير للثورة
تم التحضير للثورة بتأسس الحركة الوطنية لتحرير أزواد، في مدينة تمبكتو في الأول من نوفمبر 2010 م .[4]
أحداث الثورة
بدأت الثورة بعودة آلاف الطوارق الذين كانوا يقاتلون ضمن جيش الليبي إلى إقليم أزواد شمال مالي وبحوزتهم أسلحة ثقيلة بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 م، لينضموا للحركة الوطنية لتحرير أزواد . وفي يناير 2012 م بدأت الحركة الوطنية لتحرير أزواد هجوما استغرق أسابيع على مدن تساليت وأجلهوك ومنكا في شمال شرقي مالي قرب الحدود مع الجزائر ، وبعد قيام النقيب أمادو سانوغو بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أمادو توماني برفقة ضباط آخرين متوسطي الرتب، استثمرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد حالة الفوضى التي نتجت عن الانقلاب لتبدأ الفصل الأخير من ثالث ثورة كبيرة في تاريخ الطوارق، وقد أفضى في غضون أيام إلى تحريرها مناطق كيدال وتمبكتو وغاو . بيد أن جماعات مسلحة بعضها يرتبط على الأرجح بتنظيم القاعدة، مثل : أنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا استغلت بدورها الوضع، وباتت تشارك في السيطرة على مدن رئيسة مثل تمبكتو وغاو، وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في 6 من أبريل 2012 م عن استقلال أزواد، ولكن الإعلان قوبل بالرفض الدولي والإقليمي، دون أي مراعاة للاعتبارات الإنسانية، أو حق تقرير المصير الذي تكفله القوانين الدولية .[5]
تبعات الثورة
أدت الثورة إلى نزوح آلاف الأزواديين، إلى موريتانيا، وبوركينا فاسو، حيث يبلغ تعداد اللاجئين الأزواديين في موريتانيا قرابة 75 ألف لاجئ [6]، وفي بوركينا فاسو قرابة 34 ألف لاجئ .[7]
مراجع
- الجزيرة . نت : طوارق مالي.. تمرد طويل أثمر "أزواد" . - تصفح: نسخة محفوظة 19 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- التينبكتي: الطوارق عائدون لنثور، ص 46، ص 47، منشورات منظمة تاماينوت.
- الطوارق عائدون لنثور، ص 51، ص 52.
- صوت الحركة الوطنية لتحرير أزواد : البيان التأسيسي للحركة الوطنية الأزوادية . - تصفح: نسخة محفوظة 25 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الجزيرة . نت : طوارق مالي تمرد طويل أثمر أزواد . - تصفح: نسخة محفوظة 19 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- أطباء بلا حدود : اللاجئون الماليون في موريتانيا: مواصلة الجهود المبذولة . - تصفح: نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- شبكة الأنباء الإنسانية : خيارات بائسة أمام اللاجئين الماليين في بوركينا فاسو . - تصفح: نسخة محفوظة 26 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.