الرئيسيةعريقبحث

ثورة العدوان

الثورة الماجدية

☰ جدول المحتويات


ثورة العدوان أو ثورة البلقاء [1] كانت أكبر انتفاضة ضد الانتداب البريطاني وحكومة شرق الأردن المثبتة حديثا برئاسة مظهر رسلان. بدأ التمرد في الأشهر الأولى من عام 1923، تحت عنوان "الأردن للأردنيين"، لكن سرعان ما تم سحقها بمساعدة من سلاح الجو الملكي البريطاني. ونتيجة لذلك فر زعيم التمرد ماجد العدوان إلى سوريا مع ابنيه.[1]

ثورة العدوان
جزء من إمارة شرق الأردن
معلومات عامة
التاريخ 1923 
الموقع الأردن
النتيجة هزيمة ماجد العدوان
المتحاربون
المملكة المتحدة سلاح الجو الملكي البريطاني
الأردن قوات الأمير عبدالله
*الأردن القبائل المتحالفة مع الهاشميين :
الشيخ منور الحديد
قوات سلطان العدوان
القادة
الأمير عبدالله
فريدريك بيك
ماجد العدوان
القوة
300 فارس و500 مقاتل.[1]
الخسائر
86 (بينهم 13 امرأة)
ملاحظات
قتل حوالي المئة

بعث المندوب السامي البريطاني في القدس هربرت صموئيل برقيه في ايلول 1920 تقرير تضمن صوره عن برقيه بعثها الشريف الحسين بن علي تاريخ 7/9/1920 إلى كل من سلطان العدوان ورفيفان المجالي جاء فيها”إلى رفيفان المجالي، وجميع الشيوخ في الكرك، والشيخ سلطان العدوان، وجميع الشيوخ في البلقاء، هذا هو الوقت الذي تظهرون فيه همتكم وحماسكم بما يتعلق بدينكم ووطنيتكم اتحدوا واعينو اخوانكم في الدين لانقاذ وطننا من الكفار أحد ابنائي ستحرك اليكم ومعه المال والتزويد” وقد تياينت المواقف بين مؤيد ومعارض ورفض بعض شيوخ عرب البلقاء وعلى رأسهم سلطان العدوان وابنه للانضمام إلى الحملة. وقد تاخرا في استقبال الأمير بعد 3 ايام موقف العدوان من الزعامات المحلية اتسمت علاقات العدوان مع القبائل الاخرى بالود والصفا حينا، وبالخصومة والجفا حينا اخر فكانت تربطا بقبائل الجنوب والشمال علاقات حسنة وقلما تقع صدامات اما القبائل التي تقطن بمنطقة البلقاء كقبيلتي بني صخر وعباد حيث كان نزاع بينهما على ملكية الارض والمراعي وموارد المياه وكانت بين الشد والرخاء

حركة ابن عدوان 1923

واجهت إمارة شرقي الأردن أعباء داخلية وخارجية كبيرة حيث كانت حديثة العهد بالاستقلال وسط هذه الظروف قامت حركة ابن عدوان التي قامت بنية اصلاحات خاصة في مجال الإدارة فبعد نشوء الإمارة تولى الاستقلاليون السلطة التنفيذية مما اثار معارضة الفئات الاجتماعية

فالزعامات العشائرية في الريف والبادية المتضررة من تنامي قوة السلطة المركزية على حساب نفوذها بادرت إلى العصيان والتحرك المناوئ للحكومة وشكى الفقراء في الريف والبادية من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيه

اما المثقفون فقد اصبحوا عاطلين عن العمل عاشوا ظروفاً صعبة. فتحركوا إلى السلطة وشكلوا اولى التجمعات السياسية العامة في الأردن تحت شعار “الأردن للأردنين”فبداء بعصيان الكورة عام 1921 من حزيران الذي قمعه الاستقلاليون بعنف

فان العصيان الذي حدث في 1923 وهو المعروف بعصيان العدوان يعد انتفاضة وطنية عارمة، فماجد العدوان هو زعيم ثورة البلقاء.

فالبرغم أن شكل الانتفاضة كان عشائرياً فان طابعها العام كان وطنياً ومثل نقطة تحول أساسية في تطور الوعي والممارسة السياسية في شرقي الأردن

حيث أن ماجد هو من رفع شعار الأردن للأردنين- ارادوا القائمين على هذه الحركة تأسيس دولة بحكومة تتشكل من افراد أردنيين الاصل وبجيش أردني يكون قائده أردنياً. وفي العاشر من 1922حزيران لعام توجه وجهاء وعرب البلقاء بمبايعة شيخ مشايخ البلقاء سلطان العدوان وابنه ماجد لمقابلة الأمير ودار نقاش بينهم وتردت الأوضاع طالبت الحركة:- 1.بإنشاء مجلس نيابي 2.إخراج الغرباء من البلاد 3.إسناد الوظائف الصغرى والكبرى إلى أبناء البلاد الا الوظائف التي يرى فيها المجلس ضرورة استخدام غريب وغيرها من المطالب 4.تخفيض الرواتب تخفيض عاماً و 5.غيرها من الأهداف التي تدور حول التخفيف من الأعباء الضريبية عن المواطنين ابن عدوان في المرحلة الاولى من الحركة توجه إلى قصر الأمير عبد الله في ماركا على رأس حشد كبير من رجاله لايقل عن الف خيال ودخلوا العاصمة على شكل مظاهرة ودار نقاش بين ماجد والأمير ووعدهم الأمير بفترة اسبوع لتلبية مطالبهم وكلف حسن خالد أبو الهدى بتشكيل حكومة تستجيب نوعاً ما لمطالبهم فكان أحد افرادها أردني الاصل والسعي إلى تاسيس مجلس نيابي لكن اشتمل برنامج الحكومة على اجرائات قمعية ضد ابن عدوان وتم القاء القبض على اعضاء الحزب الوطني وكانت هناك مفاوضات من الحكومة مع المعارضة بتأيد الحكومة ولكن سلطان وماجد عزموا على المواجهة والحصول على مطالبهما. وتم توجية من الأمير إلى سلطان بمثابة إنذار انه يجب أن يستسلم والا سيتم استعمال القوات وسلاح الجو الملكي والجيش. عندها تقدم سلطان وماجد بجموعهما نحو عمان وبعثا رسالة إلى المعتمد البريطاني في عمان السيد فيلبي – موقعة من عشائر العجارمة والشراكسة وبني حميدة والبلقاء يوضحون فيها سبب حركتهم ورفض الأمير لمطالبهم التي يعتقدون بشرعيتها وهي المطالب الشرعية للشعب وجازاهم بدل ذلك بالسجن بل نكاية لهم ابدى صداقتة لبني صخر فوقع عليهم الظلم وعدم المساواة وكما بينوا انه هددهم بإرسال الطائرات وطلبوا منه عدم مساعدة الأمير واذا ما فعل سيرفعوا الامر إلى حكومة صاحب الجلالة وتقدم سلطان بمجموعة من حسبان بإتجاه عمان واثناء المسير تم الاستيلاء على مخفر ناعور ومخفر وادي السير ومخفر صويلح ونهب ما فيها من بنادق وخيول وقطع اسلاك البرق و الهاتف ومن ثم توجه إلى عمان واقام في المنطقة الممتدة بين تلاع العلي وخلدا وصويلح وقطع طريق السلطاني الطريق الذي يصل عمان بالسلط. وبعد أن اتضح أن سلطان عازم على رفع راية العصيان أرسل الأمير بعض افراد حاشيته ليبلغوه انه سيتم النظر في مطالبه بوقت قريب فعليه أن يخلد إلى السكينة ولكن سلطان عمد إلى طرد الرسل دون أن يستمع اليهم. ولم يثق باي قول عند ذلك طلب الأمير من المعتمد البريطاني التدخل وقمع الثورة الا أن فيلبي ابدى اسفه لعدم وجود الصلاحيات لديه من قبل الحكومة البريطانية وارسل إلى الحكومة وحاول اقناعها في مساندته وطلب الأمير قائد الطيران بيك اوفن وكركبرايد الصغير وباحثهما في امر الحركة وكان موقف البريطانين كان ضد الحركة وهددوا بقمعها وكان سلطان وجه كتابا إلى فيلبي ( المعتمد البريطاني في عمان) في 14 ايلول 1923، يهدده فيه بتقديم شكوى إلى الحكومة البريطانية إذ ما قام بتقديم ايه مساعده لحكومه الأمير وكان فيلبي قد رد على الرسالة ب 15 -ايلول مهدداً اياه- وماجد وصايل الشهوان أن لم يستسلموا للامير عبد الله حتى يوم 17 ايلول فانه سيلاحق قواتهم بالطائرات والسيارات والقوات المسلحة قرر البريطانيون في صبيحة يوم 16 ايلول 1923 بالتقدم نحو صويلح حيث مخيم أهل البلقاء بقيادة ابن عدوان وحلّقت طائرات لاستكشاف المخيم وكان الجيش العربي قد تحرك بقيادة فؤاد سليم بقوه عددها 300خيال و400جندي من المشاة واخذ موقعه وكان الأمير شاكر قد شكل وحده جيشاً من اهالي الكرك وعشائر بني صخر وعباد وبلقاوية عمان وتمركز بهم بمناطق جنوب عمان واثناء مسير السيارتين المدرعتيين داهمهما خمس ثوار اغلبهم من عشيرة العساف ادت بجرح اثنين وقتل فهد أحمد قبلان العساف وسالم حصيد السرحاني واستمرت المدرعتان بالتقدم نحو صويلح حتى داهمتهما جموع الثوار وكان في مقدمته الشيخ صايل الشهوان عقيد التجمع الذي هاجم المدرعتين فاطلقتا عليه النار وارديتياه قتيلاً وعند سماع الصوت حرك الجيش العربي قوه تتكون من 120خيال وشرعت بقصف الثوار واستمرت المواجهة ساعه من الزمن وانتهت بهزيمه الثوار وفرار سلطان واولاده ماجد ومنصور وعبد الحميد وعدد من المهاجمين نحو سوريا وتراجعت القبائل المشتركة إلى مناطقها التي جاءت منها نجمت هذه عن خسائر الجيش واصابه 3 من الجنود وبعض الاليات. وبعد عدة مفاوضات توسط النوري الشعلان لدى الأمير للعفو عن ابن عدوان واولاده للعوده إلى شرقي الأردن

ان هذه الحركة يمكن اعتبارها انها تحمل ضمن سياقها التاريخي حركه سياسيه اصلاحيه جاءت على شكل انتفاضه وبالرغم مما انتهت اليه الا انها عمقت الشعور الوطني لدى سكان الإمارة

وفاة ماجد العدوان

الكل يعرف أن الشيخ ماجد قد توفي في ظروف غامضة، ففي ذاك اليوم الذي كان عنده غداء كبير لضيف كان عنده من العراق وهو محروث بن هدال. وكان هناك الأمير ومجموعه اخرى من البريطانيين لن تصل بعد، فدخل الخيمة حيث كان عنده اجتماع مع اثنين وامرأة من الاجانب البريطانيين فبعد دقائق خرج من خيمة الاجتماع وسقط على الارض فجتمع الرجال علية وبعد ثواني قليلة جاءت القوات البريطانية وحاوطو المكان واخذوه وهم يقولون مات مات وبسرعة وضعوه بقبر دون أن يغلقوه مع الحراسة المشدادة وفي الليل جاءت طائرة ونزلت على قبرة واخذته واغلقوا القبر حيث كانت الناس مصدومة لانها كانت فاجعة..هذا الكلام منقول شهود عيان حيث كانوا موجودين ومقربين من الحادثة ويقولوا انة كان تحت تاثير مخدر عندما سقط الشيخ. كان هذا كان في عام 1946 عن عمر يناهز 48 عاما وهذا بائن من صحيفتي الأردن وفلسطين.

عشيرة العدوان من ابرز العشائر الأردنية قبيلة العدوان هي من ابرز قبائل البلقاء، ولعبت دورا هاما في تاريخ الأردن. وهذه نبذه عنهم وما قيل في نسبها:

جاء في كتاب (( حث ومؤاب)) لمؤله ((كوندور)) أن فايز جد العدوان هو ابن سويط من قبيلة"الضفير" التي تسكن نجد وقسم منها ارتحل إلى العراق، واحد بطونها يسمى (العدوان). لكن خير الدين الزركلي قال في صحيفة "العلم" أن العدوان يعودون في نسبهم إلى((عدوان بن عمرو)) الذي يعود بنسبه إلى قبيلة "قيس عيلان" التي تسكن الطائف ثم ارتحلت إلى تهامة، ويلتقي القلقشندي في كتابه (بلوغ الارب) مع خير الدين الزركلي في نسب العدوان على انهم يعودون بنسبهم إلى قيس عيلان.

اما الحمداني فيقول عن العدوان، بانهم جاءوا من برية الحجاز وهم احلاف "آل الفضل" من عرب الشام. لكن الروية التي تنقلتها الأجيال عن رواة البدو فينسوبونهم إلى( سويط امراء عرب الضفير). ويقصون الحكاية الاتية عن منشئهم: عندما كانت بني صخر تزحف إلى شمال الحجاز اصطدموا بعرب الضفير، مما اضطر الضفير للهرب إلى جهات الأزرق حيث لحق بهم الصخور وهناك اقتتل الطرفان قتالا عنيفا كانت نتيجته انكسار الضفير وقتل شيخ مشايخهم "سلطان بن سويط" في موقع يقال له شجرات المحيلان بجوار الأزرق من الجهة الغربية ودفن هناك وقبره لا يزال باقيا حتى يومنا هذا. ويجد بالقرب من هذا الموقع غدير ماء يقال له غدير السلطان سمي بهذا الاسم نسبة إلى زعيم الضفير بعد أن قتل في تلك البقعة. بعد هذه الحادثة هاجرت قبيلة الضفير إلى المنفق في العراق حيث هم الان. ولقب تخلف أبناء سلطان (فايز وفوزان بالأردن )وذهبوا إلى البلقاء والتجاوا إلى ابن مهدي زعيم المهداوية(الذي اشتهر بعسفه) وبعد حين تغلبوا عليه وطردوه من البلاد. اراضي العدوان اليوم هي غور النمرين، ابونصير، شفابدران، ام الدنانير، السليحي، ام انجاصه، صويلح واراضي حسبان. اما نخوة العدوان فهي (هلا الضبطي)، ومن العدوان جماعة نزلت في بيت حانون قضاء غزة بفلسطين. بطون العدوان: •عشيره الصالح وهم من ابرزعشائر العدوان •عشيرة النمر: يسكنون غور الكفرين. •عشيرة الصالح: يسكنون غور شونة النمرين. •عشيرة الوريكات: يسكنون ابونصير و صويلح. •عشيرة العساف: يسكنون تلاع العلي. •عشيرة السكر: يسكنون تلاع العلي وخلده. •عشيرة الكايد: يسكنون غور الرامة. •لريشة: يسكنون شفا بدران • السلامات: يسكنون الجبيهة وطبربور • الحجاج: يسكنون شفا بدران •بو درعان: يسكنون مرج الحمام • العنيزات: يسكنون شفا بدران

إنَّ جدَّ العدوان الأول هو فائز بن عجم بن شهيل بن جغيلان بن محمود بن الصُّويت (وتكتب السُّويط) وجميعهم من أُمراء قبيلة الضفير النجدية، وتقول رواية أخرى إنَّ فائز هو أحد رجال عشائر كِنده وإِنَّه تزوج بابنة شيخ كِنده ورُزقَ منها بولدٍ أسماه عدوان، وإنَّ عدوان هذا تزوج من ابنة أحد شيوخ قبيلة المهداوية التي كانت منطقة البلقاء تدين لها بالزعامة في منتصف القرن السابع عشر (1640م) . ورزق عدوان بولدين هما حمدان وصبح، ورزق حمدان بثلاثة أولاد هم عدوان ونمر ومحمود الذين لم يلبثوا أنْ انتزعوا لعشيرتهم العدوان زعامة البلقاء من أمير المهداوية في حينه المسمى جوده، وتوزعوا وأعقابهم الأراضي التي كانت للمهداويةِ فأخذ صالح وإِخوته أبناء عدوان أراضي شونة نمرين، وأخذ الابنُ الأكبرُ لعدوان المسمى كايد أراضي غور الكرامة، وأخذ أبناء نمر وهم قبلان وإخوته أراضي غور الكفرين.

وفي بدايات عهد الإمارة في شرقي الأردن ثار العدوان بزعامة شيخهم سلطان العدوان ضد الحكومة في 1923م، ولكن سلطات الانتداب البريطاني ساعدت حكومة الإمارة التي كانت برئاسة مظهر رسلان واستعملت الطيران الجوي في إخماد ثورة العدوان بسبب قوتها فاضطر الشيخ سلطان العدوان إلى اللجوء إلى جبل الدروز ثم لم يلبث أن عاد إلى شرقي الأردن.

وعطفاً على الرواية التي تقول إنَّ جَدَّ العدوان هو فائز بن الصُّويت زعيم قبيلة الضفير فإن الرواية تضيف بأنّ قبيلة الضفير اضطرّت إلى الهجرة من شرقي الأردن إلى بادية العراق بعد أن فشلت في مواجهة قبيلة بني صخر التي زاحمتها على زعامة المنطقة التي كانت تسيطر عليها، وإِنَّ فائز بن الصُّويت تخلفَ في شرقي الأردن ولم يرحل إلى بادية العراق وتشكلت من أعقابه قبيلة العدوان.

وتقول رواية أوردها الشاعر خير الدين الزركلي في كتابه (الإعلام) إن أصول العدوان تمتد إلى جدهم العدوان المسمى الحارث بن عمرو بن قيس وهو من قبيلة قيس عيلان من العرب القحطانية في منطقة الطائف بالحجاز، ومنها انتقلوا إلى تهامه ثُمَّ توزَّعوا في بلاد كثيرة كان منها شرقي الأردن في منطقة البلقاء.

وتتوزع عشائر العدوان على عدة فروع هي فرع الصالح الذي ينتمي إليه الشيخُ الجدُّ سلطان العدوان ونجله الشيخ ماجد وحفيده الشيخ سلطان، وفرع العساف هم أبناء صبح العدوان، وفرع الوريكات وهم أبناء شديد العدوان، وفروع النمر والسُّكَّر والكايد وهم من فروع الصالح من أبناء حمدان العدوان.

عشائر التحالف تحت راية العدوان

  1. الحجاج
  2. أبو ريشة
  3. السويلميين من نسل المهداوي
  4. اللوزيين
  5. الزبيدي من قبيلة زبيد
  6. النعيمات من نعيم (حوران)
  7. الحيادرة
  8. السلامات

وفي الجزء الرابع من كتابه (معلمة للتراث الأردني) يذكر الأديب المؤرخ روكس بن زائد العزيزي أن قبيلة العدوان تعود بجذورها إلى قبيلة الضفير التي كانت مستقرة في جنوبي الأردن وأن صراعاً على النفوذ جرى بينهم وبين عشائر قبيلة بني صخر التي تمكنت من إجلاء العدوان من جنوب الأردن إلى مكان في منطقة الأزرق يدعى شجرات المحيلان، حيث تمكن الصخور من قتل شيخ الضفير سلطان الذي لا يزال قبره في المنطقة إلى جانب غدير للمياه سمي (غدير سلطان )

ويذكر العُزيزي أن العدوان تفرقوا بعد أن حسم بنو صخر الصراع لصالحهم، واختار قسم من العدوان منطقة البلقاء التي كانت آنذاك تحت سيطرة قبيلة المهداوية (الأمهداوية) بزعامة شيخها ابن مهدي، وتزوج شيخ العدوان واسمه عدوان من إحدى بنات شيخ من شيوخ المهداوية أنجبت له ولدين أحدهما صويط والآخر صبح، وكان صويط يشارك أنسباءه المهداوية في غزواتهم، ويورد العُزيزي قصة طريفة تقول إن شيخ المهداوية أعطى صويطاً بعد إحدى الغزوات ناقة متورمة الإبطين، ويطلق العرب على الناقة المتورمة الإبطين اسم الناقة الضبطاء، وتفاجأ صويط أن الناقة التي كانت من نصيبه كانت تحمل أموال أمير العشيرة المغلوبة، فاستعان بالمال لتعزيز نفوذه ولم يلبث أن انتزع زعامة المنطقة من أخواله المهداوية.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. [1]Joab B. Eilon, Yoav Alon. The making of Jordan: tribes, colonialism and the modern state. 2007: pp.54-56. نسخة محفوظة 19 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :