الرئيسيةعريقبحث

جامع الذهبية


جامع الذهبية ..[1] هو مسجد يقع في منطقة القنوات الدمشقية، يعتبر من أهم مساجد الفترة المملوكية، بناه والي دمشق الظاهر سيف الدين جقمق، ولكن وافته المنية قبل أن يتمم بناءه حيث تقول المصادر أنه كان من المفروض أن يبني مسجداً كبيراً جداً في تلك المنطقة مسجداً بقبة نحاسية اللون مذهبة من الأطراف، حتى تلتمع قبته وترى من سطح المسجد الأموي، وبعد وفاته اجتمع أعيان وكبار عائلة الذهبي الذين كانوا يقطنون المنطقة ولهم شارع باسمهم، قرروا اكمال المسجد على نفقتهم الخاصة ولكن الكلفة الباهظة جداً للمشروع والتي تفوق ميزانية الأفراد والتجار منعتهم من تحقيق ما خطط له سيف الدين جقمق، وقرروا ابقاء المسجد على هيئته الحالية التي وصلتنا، وسموه بمسجد الذهبية، ويسميه أخرون جامع الامام الذهبي، وهو مسجد كبير وبهي ذو مأذنة ضخمة وحجر أبيض مع شرفة مربعة تقبع فوق المأذنة كي يؤذن منها المنادي في الناس، وكسي من الخارج بالحجر الأبلق . سمي نسبة إلى الحي الذي كانت تسكنه عائلة الذهبي الدمشقية العريقة، وهم من قاموا على وفادته ورفادته والاعتناء به، وترميمه يقع في منطقة قبر عاتكة في الشارع الموصل من السويقة إلى شارع خالد بن الوليد[2] ويقول أعلام مدينة دمشق أن الامام شمس الدين الذهبي ، الملقب ب الحافظ الذهبي هو أحد أبناء هذا الحي المحب للعلم وللدين، وهو أستاذ ومعلم ابن كثير[3] وجلال الدين السيوطي. وهو من المساجد التي شهدت انطلاق مظاهرات حاشدة في بدايات الثورة السورية وتحديداً في 29\6\2012 تلك المظاهرة التي شهدت اعمال عنف من قبل الأجهزة الأمنية في مواجهة المواطنين المتدفقين من جامع الذهبية المطالبين بوقف الانتهاكات لأبناء بلدهم في كل من حمص و ريفها ودوما وبانياس .

وتروي المرويات الشعبية انه عند اعادة ترميم المسجد عام 1992 وكان معروفاً باسم ( الذهبية ) وضع القائمون على ترميم المسجد فوق الباب مسجد الشيخ أبو الحسن الكردي وكان الشيخ خارجاً إلى الصلاة فلما رأى اسمه على باب المسجد .. عاد إلى بيته عاضباً ... هرع اليه الناس يقولون سيدي .. مثلك يستحق هذا .. فقال لهم .. لا ادخل المسجد حتى يزال اسمي ... فقالوا ماذا نسميه إذا .. فقال : الذهبية !! .. أسموه جامع الامام الذهبي.وبقي المسجد على اسمه التاريخي اسم من بناه من آل الذهبي دون تحديد بانيه بالاسم .

مراجع


موسوعات ذات صلة :