جامع خالد بن الوليد هو جامع ومسجد خالد بن الوليد الواقع في مدينة حمص في سوريا ويقع في منطقة الخالدية في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي. ويضم الجامع ضريح القائد العربي الصحابي خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641م.
جامع خالد بن الوليد | |
---|---|
جامع خالد بن الوليد.
| |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | حمص ، سوريا |
الدولة | سوريا |
سنة التأسيس | 1908 |
تاريخ بدء البناء | القرن السابع الهجري |
المواصفات | |
عدد القباب | 9 |
النمط المعماري | إسلامية |
إنشاؤه
يعود بناء جامع خالد بن الوليد إلى القرن 7 هجري (القرن: 13 ميلادي)، والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 الميلادي أيام السلطان عبد الحميد الثاني. حيث أقيم المسجد الجامع على أنقاض المسجد القديم الذي كان قائمًا في نفس المكان في مدينة حمص ومبني وفق الطراز المملوكي أيام السلطان الظاهر بيبرس في القرن السابع الهجري. ويتميز الجامع الحالي ببناء على الطراز العثماني المتصف بالتناوب بين اللونين الأبيض والأسود في حجارته ممزوجًا بطراز سوري جميل.
أوصاف الجامع
جامع خالد بن الوليد درة جوامع حمص له بناء أنيق يتصف بالجمال والزخارف الكثير، للجامع تسعة قباب بيضاء متباينة الحجم، وبناء متسع وحديقة خارجية تحيط بالجامع ويمتاز بمئذنتيه الرشيقتين العاليتين التي تجاور القباب التسع. يتألف المسجد من صحن واسع (47X36)م وفيه أربع قاعات في جانبه الشرقي. إحداهما أعدت للوضوء. وأخرى أعدت كمتحف للفن الإسلامي والغرفتان الباقيتان خصصتا مدرسة لطلاب العلم. أما بيت الصلاة فأبعاده (30.5X23.5)م. تعلوه القباب التسع أعلاها القبة الوسطى قطرها 12 وترتفع 30 مترًا. يتصدر بيت الصلاة محاريب ثلاثة زخرف الأوسط منها بالرخام المجزع بأشكال هندسية غاية في الجمال بألوان سوداء وحمراء وبيضاء ويقوم عامودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبي كل محراب. أما المنبر فهو من الرخام الأبيض المنقوش والمخرم وباحة صحن خارجي متسع، وقد عني أشد العناية بنموذج البناء للجامع بالأحجار الملونة والزخارف والنقوش البديعة.
ضريح خالد بن الوليد
يقول ابن بطوطة عن المسجد عندما زار مدينة حمص - ويكمل حديثه عن حمص ومفاتنها وآثارها قائلًا عن المسجد "وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد سيف الله المسلول، وعليه زاوية وعلى قبره كسوة سوداء". يقع ضريح خالد بن الوليد في الزاوية الشمالية الغربية من حرم المسجد وهو مبني من الرخام الأبيض وتعلوه قبة مزخرفة بالقرب منه ضريح آخر صغير هو ضريح عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
وصف البناء
البناء الحالي من الحجر مساحته الإجمالية 4399 م2 ويتألف من ثلاثة مداخل رئيسية تعلو الأوسط منها لوحة رخامية دون عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وأبعاد الحرم (30.5م * 30.5م) تقريبا يتكون سقفه من خمس قباب نصف كروية، الوسطى منها مرتفعة قطرها 12م وارتفاعها 30م تقريبا وأربعة أنصاف بيضوية الشكل تحملها جميعا أربعة دعائم مربعة ومقواة بعضائد وفي الزاوية الجنوبية الغربية ضريح خالد ابن الوليد وضريح ولده عبد الرحمن وفي الزاوية الشمالية الغربية ضريح ثالث لعبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
ويحتوي من الداخل على مسجد ضمنه ثلاثة محاريب للصلاة ومنبر للخطابة ويحوي أيضا سدة لوقوف المصلين يصعد إليها بدرجين خشبيين، وغرفة لوضع أمتعة الجامع، ومئذنتين يصعد إليهما بدرجين حجريين وثمانية غرف لإيواء الفقراء ومطبخ وبيت للحطب وممر وبيت للخلاء وغرفة للوضوء وغرفة لتدريس طلبة العلم وغرفة بحالة الخراب. والمحراب مرصوف بفسيفساء رخامية ملونة بشكل هندسي والمنبر من الرخام بالإضافة إلى وجود منبر خشبي مزخرف وقد صنعت واجهته على طريقة الدهان العجمي الجميل ولها مقرنص لطيف، وقد أمر بصنعه إسماعيل السباعي في 1197 هجرية 1782م.