الرئيسيةعريقبحث

جبال القعدة بالغيشة



جبال القعدة بالغيشة الاغواط

جبال جزائرية

جبال القعدة

الموقع
City locator 25.svg
جبال القعدة
م

خريطة توضح موقع جبال القعدة من الجمهورية الجزائرية

المعطيات الإدارية
البلدان  الجزائر -
الجزائر

جبال القعدة

*غابة الورن (القعدة)

و تقع هذه المجموعة في الجهة الجنوبية من أفلو، تمتد أيضا من الغرب إلى الشرق، من جبال تويالة إلى وادي إمزي، تتوسطها الغيشة الثورية ومن ناحية التضاريس تعتبر القعدة نتوءا بارزا منقطع الامتداد وقد سميت القعدة لأنها تمثل مائدة صخرية مقطعة الأطراف، عملت التعرية والانكسارات على تشكيل معظم أجزائها، إذ قلما نجد منبسطا فسيحا بداخلها. يصف بعضا من مشاهدها الخلابة احمد بن الهطال التلمساني في كتابه رحلة الباي الكبير – باي الغرب – حيث يقول "... لها بساتين كثيرة وماء غزير ومزارع...

إن تكوين التضاريس بهذه المجموعة جعلها صعبة المسالك، ووعرة المنافذ وكثيرة الأخاديد والتجاعيد، مستعصية السبل من كل الجهات تقريبا، مما جعلها تكون ملجأ حصينا وملاذا فريدا في المنطقة، احتمي داخلها إنسان ما قبل التاريخ حيث وفرت له المسكن والمأكل والمشرب، كما كانت قاعدة أساسية لجنود جيش التحرير الوطني أثناء الثورة التحريرية، وبهذا فإن هذه المنطقة قد تركت بصماتها عبر التاريخ في الماضي والحاضر.

تقسيم القعدة

القعدة مقسمة إلي ثلاثة أقسام طبيعية تكون كتلة واحدة وهي :

قعدة أنفوس في الجهة الغربية ويشقها وادي الغيشة وهي مقسمة إلي قسمين عليا وسفلي

قعدة القرون المركزية ويخترقها وادي الورن.

قعدة مادنة وتنشأ عند اجتماع روافد وادي الورن.}}

هذه المناطق تختلف في نباتاتها ومناخها هنا الشتاء طويل وشديد البرودة والجليد يكون من أواخر شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر إلى غاية شهر مارس وأحيانا شهر افريل أما الصيف فهو منعش ومعتدل يتميز غطاؤها الشجري بالكثافة والتنوع حيث يوجد العرعر الأحمر مع وجود بعض الأشجار من موقع لآخر كأشجار البلوط الأخضر والشربين كما يصادف البطم الأطلسي متشبثا يبن الصـخور ويوجد الصنوبر الحلبي وأشجار الخروب والزيتون في مجموعات داخلية عبر قضاء أنفوس ومادنة، كثافة الأشجار تقدرب :100 شجرة في الهكتار أما الغطاء تحت خشبي فيتكون من إكليل الجبل والحلفاء والتسلغة والدفلة ونباتات عشبية ك الشيح والقفت والدرين والقعدة غنية بعدة عيون حلوة وعذبة. الحيوانات البرية بالقعدة متنوعة حيث نجد الطيور النادرة ذات الألوان المختلفة مثل الحمام والحجل والنسور والغراب وأنواع أخرى من الطيور وكذا الذئاب والثعالب والخنزير وكثير من الحشرات والزواحف. تتعرض هذه التشكيلات الحراجية إلى كل التعديات من قطع وحرق ورعي مستمر، ونتيجة لتداخل هذه العوامل مع فقر في بنية التربة وظهور الصخرة الأم، فإن التجديد الطبيعي منعدم تماما.

هذا النص خاص بتاريخ الغيشة مهدى لروح المرحوم عيسى عاجب

من اعداد السيد عبد القادر الغيشاوي

موسوعات ذات صلة :