جبل آرة، جبل في منطقة المدينة المنورة، يقابل جبل قدس، أحمر اللون، ومن أشمخ الجبال، تنبع من جوانبه عيون، على كل عين قرية، فمنها: الفرع، وأم العيال، والمضيق، والمحضة، والوبرة، والفغوة، تكتنف آرةَ من جميع جوانبه، وفي كل هذه القرى نخيل، وتبعد عن السُّقْيا على ثلاث مراحل، من عن يسارها مطلع الشَّمسِ، وواديها يصُبُّ في الأبواء ثم في ودَّان.
جبل آرة | |
---|---|
الموقع | السعودية |
التاريخ
- ما ذكرة المؤرخون
البکري الاندلسي
- قال البکري الاندلسي
.«قال مزرّد بن ضرار لكعب بن زهير:
و أنت امرؤ من أهل قدس و آرة | أحلتك عبد اللّه أكناف مبهل |
و رواه ابن دريد: و أنت امرؤ من أهل قدس أوارة، على الإضافة.
و قال: قدس هذا الجبل: يعرف بقدس أوارة. و هذا وهم منه، لأنّ أوارة لبنى تميم غير شكّ من بلاد اليمامة، و إنما هو من أهل قدس و آرة؛ فقدس لمزبنة، و آرة لجهينة. و قال يعقوب: هما لجهينة. و قوله أحلّتك عبد اللّه: يعنى عبد اللّه بن غطفان. و مبهل: لهم. و قال يعقوب ابن السّكّيت: هما مبهلان: واديان يتماشيان من بين ذى العشيرة، و بين الحاجر، حتّى يفرغان فى الرّمّة، كثير حمضهما، و هما لعبد اللّه بن غطفان. قال:
رهمان: واد أيضا يماشيهما. نقلت ذلك من خطّ يعقوب. و آرة التى ذكر:
جبل شامخ، يقابل قدسا الأسود، من عن يسار الطريق، و قال يعقوب:
قدس و آرة: لجهينة، بين حرة بنى سليم و بين المدينة.
و قال السّكونى: ينفجر من جوانب آرة عيون، على كلّ عين قرية.
فمنها قرية غنّاء يقال لها الفرع، وهي لقريش و الأنصار و مزينة. و منها قرية يقال لها المضيق، و قرية يقال لها المحضة، و قرية يقال لها خضرة، و قرية الفعو، يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها. و في هذه القرى نخل و زرع، وهى من السّقيا على ثلاث مراحل، عن يسار مطلع الشمس، و واديها يصبّ في الأبواء، ثم في ودّان؛ و ودّان: من أمّهات القرى، لضمرة و كنانة و غفار و فهر قريش، ثم في الطّريقة ، وهى قرية ليست بالكبيرة على شاطئ البحر.
و اسم وادى آرة حقيل، و قرية يقال لها خلص، و أخرى يقال لها ونعان.
قال الشاعر:
فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا | فرقد إلى البقعاء من وبعان | |
جوارى من حيّى عداء كأنّها | مها الرّعل ذى الأزواج غير عوان |
.»[1]
ياقوت الحموي
- قال ياقوت الحموي
«قال ابن دريد قدس أوارة جبل معروف وأنشد الآمدي للبعيث الجهني
ونحن وقعنا في مزينه وقعه | غداه التقينا بين غيق وعيهما | |
ونحن جلبنا يوم قدس وآره | قبابل خيل تترك الجوّ أقتما |
قال الأزهري قدس وآرة جبلان لمزينة وهما معروفان بحذاء سقيا مزينة.»[2]
عبدالمومن البغدادي
«و قدس أوارة: جبل معروف. وقيل: هما جبلان لمزينة معروفان. قيل بالحجاز جبلان يقال لهما قدس الأبيض و قدس الأسود عند ورقان، يقطع بين ورقان و الأبيض عقبة يقال لها حمت، و هما جميعا لمزينة.»[3]
مراجع
- البکري الاندلسي، معجم ما استعجم من اسماء البلاد و المواضع، جلد 3، ص 1051، 1052.
- ياقوت الحموي ، معجم البلدان، جلد 4، ص 311
- عبد المومن البغدادي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، جلد 3، ص 1068.