جبل إدقس أو جبل قدس (التسمية التاريخية القديمة)، والملقب بـ"جبل عوف الأخضر"، أحد جبال الحجاز، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 2161 م (7089 قدم). يقع جنوب غرب المدينة المنورة، ويبعد عنها بحوالي 100 كم تقريباً، ويبعد أيضاً عن قرية اليتمة التي يتبعها أدارياً مسافة 25 كم تقريباً من جهة الغرب.
جبل إدقس | |
---|---|
الموقع | السعودية ، المدينة المنورة |
توجد به أشجار متنوعة، مثل: أشجار العرعر والنعناع الجبلي وغيرها وكذلك ويوجد أيضاً بهذا الجبل عين ماء تجري على مدار العام. ويمكن الوصول للجبل عن طريق الهجرة (مكة-المدينة) من مخرج اليتمه باتجاه الغرب، ويخدم هذا الطريق عدة قرى من ضمنها خلص، والسديرة، وفرشة الشامي.
التاريخ
- ما ذكرة المؤرخون
البکري الاندلسي
- قال البکري الاندلسي
.«بضمّ أوّله، و إسكان ثانيه، بعده سين مهملة: من جبال تهامة.
قال الأنبارىّ : قدس: مؤنّثة لا تجرى، اسم للجبل و ما حوله فأمّا قول زهير:
و لنا بقدس فالنّقيع إلى اللّوى | رجع إذا لهث السّبنتى الوالغ |
فإنّه أجراها ضرورة. و رجع: غدران، الواحد رجع .
و قدس ينقاد إلى المتعشى، بين العرج و السّقيا، و يقطع بينه و بين قدس الآخر الأسود عقبة يقال لها حمت. قاله السّكونى. قال: و نبات القدسين العرعر و القرظ و الشوحط، و هما لمزينة و فيهما أو شال.
و من حديث عكرمة عن ابن عبّاس أنّ رسول اللّه أقطع بلال بن الحارث المزنىّ معادن القبليّة، جلسبّها و غوريّها، إلى حيث يصلح الزرع من قدس.
و قال مزرّد بن ضرار لكعب بن زهير:
و أنت امرؤ من أهل قدس و آرة | أحلتك عبد اللّه أكناف مبهل |
و رواه ابن دريد: و أنت امرؤ من أهل قدس أوارة، على الإضافة.
و قال: قدس هذا الجبل: يعرف بقدس أوارة. و هذا وهم منه، لأنّ أوارة لبنى تميم غير شكّ من بلاد اليمامة، و إنما هو من أهل قدس و آرة؛ فقدس لمزبنة، و آرة لجهينة. و قال يعقوب: هما لجهينة. و قوله أحلّتك عبد اللّه: يعنى عبد اللّه بن غطفان. و مبهل: لهم. و قال يعقوب ابن السّكّيت: هما مبهلان: واديان يتماشيان من بين ذى العشيرة، و بين الحاجر، حتّى يفرغان فى الرّمّة، كثير حمضهما، و هما لعبد اللّه بن غطفان. قال:
رهمان: واد أيضا يماشيهما. نقلت ذلك من خطّ يعقوب. و آرة التى ذكر:
جبل شامخ، يقابل قدسا الأسود، من عن يسار الطريق، و قال يعقوب:
قدس و آرة: لجهينة، بين حرة بنى سليم و بين المدينة.
و قال السّكونى: ينفجر من جوانب آرة عيون، على كلّ عين قرية.
فمنها قرية غنّاء يقال لها الفرع، وهي لقريش و الأنصار و مزينة. و منها قرية يقال لها المضيق، و قرية يقال لها المحضة، و قرية يقال لها خضرة، و قرية الفعو، يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها. و في هذه القرى نخل و زرع، وهى من السّقيا على ثلاث مراحل، عن يسار مطلع الشمس، و واديها يصبّ في الأبواء، ثم في ودّان؛ و ودّان: من أمّهات القرى، لضمرة و كنانة و غفار و فهر قريش، ثم في الطّريقة ، وهى قرية ليست بالكبيرة على شاطئ البحر.
و اسم وادى آرة حقيل، و قرية يقال لها خلص، و أخرى يقال لها ونعان.
قال الشاعر:
فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا | فرقد إلى البقعاء من وبعان | |
جوارى من حيّى عداء كأنّها | مها الرّعل ذى الأزواج غير عوان |
ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان، يقال لهما نهبان؛ نهب الأسفل، و نهب الأعلى، و هما لمزينة، و لبنى ليث، فيهما شقص؛ و فى نهب الأعلى ماء عليه نخلات، يقال له ذو خيم؛ و فيه أو شال غير هذه البئر المذكورة.
و يفرق بين النّهبين. و بين قدس و ورقان الطريق. و فيه العرج، و وادى العرج يقال له مسيحة ، نباته المرخ و الأراك و الثّمام. و يتّصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ، تسمّى ذروة، و هى مذكورة فى مواضعها.»[1]
الحمیري
- قال الحمیري
«من جبال تهامة و هو جبل العرج، و قد لا يصرف، يجعل اسما للجبل و ما حوله.»[2]
الحازمي الهمداني
- قال الحازمي الهمداني
«وجبلان في الحجاز، يقال لهما القدسان: قدس الأبيض، وقدس الأسود، وهما عند ورقان، أما الأبيض فيقطع بينه وبين ورقان عقبه يقال لها ركوبه، وهو جبل شامخ، ينقاد إلى المتعشى، بين العرج والسقيا وأما قدس الأسود يقطع بينه وبين ورقان عقبه يقال لها "جمت"، والقدسان جميعاً لمزينه، وأموالهم ماشيه من الشاه والبعير، أهل عمود وفيهما أوشال كثيره، قاله الكندي.»[3]
الزمخشري
- قال الزمخشري
«قُدس اُواره، جبل معروف.»[4]
یاقوت الحموي
- قال ياقوت الحموي
«قدس بالضم ثم السكون قال الليث القدس تنزه الله عز و جل وهو جبل عظيم بأرض نجد قال ابن دريد قدس أوارة جبل معروف وأنشد الآمدي للبعيث الجهني
ونحن وقعنا في مزينه وقعه | غداه التقينا بين غيق وعيهما | |
ونحن جلبنا يوم قدس وآره | قبابل خيل تترك الجوّ أقتما |
قال الأزهري قدس وآرة جبلان لمزينة وهما معروفان بحذاء سقيا مزينة وقال عرام بالحجاز جبلان يقال لهما القدسان قدس الأبيض وقدس الأسود وهما عند ورقان فأما الأبيض فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها ركوبة وهو جبل شامخ ينقاد إلى المتعشي بين العرج والسقيا وأما قدس الأسود فيقطع بينه وبين ورقان عقبة يقال لها حمت والقدسان جميعا لمزينة وأموالهم ماشية من الشاة والبعير وهم أهل عمود وفيها أوشال كثيرة.»[5]
عبدالمومن البغدادي
«و قدس أوارة: جبل معروف. وقيل: هما جبلان لمزينة معروفان. قيل بالحجاز جبلان يقال لهما قدس الأبيض و قدس الأسود عند ورقان، يقطع بين ورقان و الأبيض عقبة يقال لها حمت، و هما جميعا لمزينة.»[6]
السمهودي
- قال الإمام السمهودي
«قدس (بالضم وسكون الدال المهملة)، قال الهجري: جبال قدس غربي ضاف من البقيع، وقدس: جبال متصلة عظيمة كثيرة الخير تنبت العرعر والخزم، وبهاتين وفواكه وفراع، وفيها بستان ومنازل كثيرة من مزينة، وسبق أن صدور العقيق ما دفع في النقيع من قدس، وذكر الأسدي أن الجبل الأيسر المشرف على عين القشيري يقال له قدس، أوله في العرج وآخره وراء هذه العين، وقال عرام: ورقان ينقاد إلى الجيّ بين العرج و الرويثة، ويفلق بينه وبين قدس الأبيض ثنية بل عقبة يقال لها ركوبة، وقدس هذا ينقاد إلى المتعشى بين الفرع و السقيا، ثم يقطع بينه وبين قدس الأسود عقبة يقال لها حمت، والقدسان جميعا لمزينة.»[7]
مراجع
- البکري الاندلسي، معجم ما استعجم من اسماء البلاد و المواضع، جلد 3، ص 1051، 1052.
- أبو عبدالله عبد المنعم الحميري، الروض المعطار في خبر الأقطار، ص 454.
- الحازمي الهمداني، الأماكن او ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة، ص 761.
- الزمخشري، الجبال و الأمکنه و المیاه ، ص 271.
- یاقوت الحموي ، معجم البلدان، جلد 4، ص 311
- عبد المومن البغدادي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، جلد 3، ص 1068.
- الإمام السمهودي، وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، ج 4، ص 131.