جرجيس هو اسم قيل أنه لنبي بعث إلى ملك من ملوك بلاد الشام يقال له دازانه.
ولقد ذكر قصة جرجيس الامام ابن جرير الطبري في تاريخه بسنده عن وهب بن منبه، ووهب كان من التابعين، ولقد كان يأخذ من كتب الإسرائيليات. وذكرها أيضا المؤرخ ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ من دون إسناد. وقد تكلم أهل العلم في نبوة جرجيس، وضعف ابن حجر العسقلاني القول بنبوته لأن المؤرخين ذكروا أنه كان في الفترة بين النبي عيسى والنبي محمد، وهذا يرده الحديث الوارد في الصحيحين (البخاري ومسلم): أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء علات وليس بيني وبين عيسى نبي.[1]
وقيل في كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر: (ممن كان في الفترة بعد المسيح عليه السلام جرجيس وقد ادرك بعض الحواريين، فارسله إلى بعض ملوك الموصل (نينوى) فدعاه إلى عبادة الله عز وجل، فقتله، فأحياه الله وبعثه إليه ثانية، فقتله فأحياه الله مره أخرى، فأمر بنشره في المرة الثالثة، واحراقه واذرائه في نهر دجلة، فاهلك الله عز وجل ذلك الملك وجميع أهل مملكته ممن اتبعه، على حسب ما وردت به الأخبار عن أهل الكتاب ممن آمن).[2]
ويوجد في مدينة الموصل شمال العراق جامع جرجيس والذي فيه ضريح يسمى باسمه، ولقد هدمه تنظيم داعش أثر استيلائهم على المدينة.
المصادر
- إسلام ويب - تصفح: نسخة محفوظة 07 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر - أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي - فصل الفترة بعد المسيح