جرس كنيسة القديس جاورجيوس في السقيلبية
قصة وحكاية الجرس
الكنيسة التاريخية كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة السقيلبية في سوريا على أثر ومعلم قديم يأتي على ذكر مدينتنا الحالية، إذ يتدلى من الجهة الشرقية الشمالية للأيقونسطاس قنديلاً من الفضة ‘نقش عليه اسم صاحبه (كمال ابن سلوم الياس) وقد أهداه إلى كنيسة السقيلبية التاريخية. كان ذلك سنة (1850(أي قبل أكثر من مائة وستون عامآ وأكثر من أربعين عاماً من تاريخ البناء الحجري الحالي الذي ‘فرغ من إنجازه سنة (1891(وشيد على عهد الشيخ رستم ابن إبراهيم والأب اسحاق ابن اسبر. معنى ذلك أن الكنيسة ‘أقيمت على أنقاض كنيسة سبقتها مبنية من الطين على غرار بيوت (الكبيس) التي انتشرت آنذاك، وعرفت برحابة أرجائها وارتفاع جدرانها واستناد سقفها على أعمدة خشبية (سواميك). لقد اختار المصلون مكاناً آخر من الجهة الجنوبية الشرقية (قرب دار السيد حبيب دويب اليوم) ومارسوا طقوسهم الدينية فيه، ريثما ينهي البناءون عمار الكنيسة. وحين داهم قريتهم مرض الوهم (الكوليرا) ككثير من دول المنطقة مطلع القرن العشرين حاصداً العشرات من الأرواح خلال فترة وجيزة، ومن الحكايات الطريفة عمد البعض إلى تزنير كنيستهم ولفِّها بالقماش اعتقاداً منهم أن ذلك ُيبعد عنهم خطر هذا المرض الغريب. قبل مجيء الجرس وقبل تشييد قبة له من الحجر سنة (1903(على عهد الشيخ سعيّد العبد الله وأخيه الشيخ الياس بجانب الأضرحة الموجودة، كان ‘يستعاض عنه بقطعة من الخشب ‘تثبت بشكل حر بالهواء في الزاوية أقصى الجدار الشرقي للدار (حالياً مكان براد الماء) وتستخدم مطرقتان من الخشب إيذاناً بوقت الصلاة. ثم استبدل الخشب بالمعدن لاحقاً، وبقي يعمل به في مناسبات معينة كالمعمودية كتقليد قديم حتى منتصف الخمسينات. في سنة (1904)خرجت السقيلبية برمتها إلى مشارف قرية (عمورين) لتستقبل الجرس النحاسي الكبير لكنيستها، وقد جِيء به من دير مار جرجس الحميراء ، وسط أهازيج وزغاريد وأغانٍ جعلت من الاستقبال مهرجان فرح حقيقي. ولما تعرضت القبة الحجرية للتصدع ومع اجتياح الاسمنت عمراننا شيدت القبة الثانية الحالية إلى الشرق من الأولى المزالة، شيدت بمساع كريمة من نساء السقيلبية (جمعية حاملات الطيب الخيرية) اللواتي تبرعن بنفقة تشييدها مع تبليط الدار وتوسيعها بشراء العقار المجاور.كان هذا سنة (1952). لكن خللاً ما قد حلّ بالجرس وعطلاً أصابه سنة (1954) ربما من جرّاء عملية النقل السابقة مما استدعيّ إرساله إلى للصيانة، وحين رجع معافى خلال السنة نفسها، أقيم له استقبال جميل يليق بهذه التحفة الأثرية، حيث أعلن عن مزاد للفوز بمن يقرعه أول مرة بعد عودته. ورسا المزاد حينها على السيد (نصور نصور) المعروف ب (نصور بو فضة).
غيث العبد الله
ghaith-a.com sqlb-church.com sqlb.net