جريمة قتل مارتينا فيك ماغنوسين (Murder of Martine Vik Magnussen) تتعلق الجريمة باغتصاب وقتل ، وهي طالبة إدارة اعمال في عمر الـ23 من النروج، حيث عُثر على جثتها في قبو أحد الأبنية مخفية تحت الحطام بعد أن تم خنقها من العنق في منطقة قريبة لـ"شارع بورتلاند الكبير"(Great Portland Street) في لندن.[1][2][3] وذلك في تاريخ 16 مارس عام 2008. ويعتبر زميلها في الدراسة فاروق عبد الحق، ابن البليونير شاهر عبد الحق أحد أثرياء اليمن، المشتبه الوحيد في القضية.
الجريمة والتحقيق
شوهدت مارتينا للمرة الأخيرة بين الساعة الثانية والثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش، وذلك في تاريخ 14 مارس، في أحد نوادي لندن الليلة "مادوكس" الذي يقع في قطاع للأثرياء يدعى "ماي فاير"، حيث يبعد أكثر من ميل عن القبو الذي عُثر على جثتها فيه. وصرح الموقع الرسمي للنادي أنه ومنذ افتتاحه وهو يستقطب أهم الأعضاء والمشاهير مثل بي ديدي و كيرا نايتلي. وتقدم أصدقاء مارتينا ببلاغ عن مفقود للشرطة في 15 مارس، وبعد التحقيق أعلنت الشرطة أنه من المعتقد أن مارتينا شوهدت وهي تغادر النادي الليلي مع رجل بصفات عربية، مشجعةً اياه بالتقدم إلى الشرطة. ولم يكن معروفا في بدايات ابريل عام 2008 متى سيتم اعادة جثة مارتينا إلى النرويج، ولكن لاحقاً في أواخر أبريل أصبح معلوماً أنه قد تم اعادة الجثة إلى النرويج وستقام مراسم الجنازة في "اسكر" قريباً من "أوسلو" في ابريل/مايو من عام 2008.
المشتبه به
يسعى جهاز الشرطة البريطانية للتحقيق مع الرجل الذي شوهدت مارتينا تغادر معه في ليل مقتلها، وهو فاروق عبد الحق ابن البليونير اليمني شاهر عبد الحق أحد أثرياء اليمن. شوهد فاروق ومارتينا يغادران النادي الليلي "مادوكس" في ساعات النهار الأولى ليوم 14 مارس، ويستقلان سيارة أجرة معاً. وكان فاروق يعيش في شقة في ذات المبنى والتي عثر على جثة مارتينا في أحد اقبيتها. وتظهر ملفات الشرطة أن فاروق غادر لندن متجهاً إلى مصر في 14 مارس ثم إلى اليمن مستخدماً طائرة والده الخاصة في يوم الأحد 23 مارس. وقد زار فاروق مكتب المحامي السيد محمد البكوالي في العاصمة اليمنية صنعاء لاستشارة قانونية. وقد قال المحامي أنه يمكن استجواب فاروق من قبل السلطات البريطانية بشرط أن يتم الاستجواب على الأراضي اليمنية. وذُكر فاروق كمشتبه من قبل السلطات البريطانية لأول مرة في تاريخ 24 يونيو 2008. وقد تمت تسميته كمشتبه من قبل الشرطة البريطانية "ميتروبوليتان بوليس" في 30 يوليو 2008. وتمت اضافته على موقع لائحة المطلبوين للسلطات البريطانية. وتعتقد السلطات البريطانية (بتاريخ 30 يوليو 2008) أن فاروق مقيم في اليمن. والحكومة اليمنية على علم بطلب السلطات البريطانية التحقيق مع فاروق. ولكن لايوجد اتفاقية لتبادل المشتبه بهم بين اليمن والحكومة البريطانية. ومن ناحية أُخرى تم تنظيم مظاهرة في اسولو في تاريخ 1 ديسمبر 2009، مطالبة السلطات النرويجية باتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الخصوص.
الاعتقال
اعتُقل رجل في الخمسينات من العمر في تاريخ 30 ابريل 2008، بشبهة المساعدة في ارتكاب الجريمة.
تغطية الاعلام اليمني للحادثة
وذكرت قناة "تي في 2" التلفزيونية النروجية، أن الاعلام اليمني لم يذكر ولو كلمة واحدة عن حقيقة أن ابن أحد أهم أثرياء اليمن شاهر عبد الحق مطلوب للتحقيق بخصوص مقتل مارتينا. فلا أهمية للقضية في العاصمة اليمنية صنعاء. تعتبر اليمن أحد افقر البلاد العربية، ويعد شاهر عبد الحق مؤسس ومالك شركة تجارية وصناعية اقليمية مركزها اليمن. وهو رئيس مجلس فندق "تاج سبأ" في العاصمة اليمنية صنعاء. كما أنه أحد المدراء التنفيذيين للشركة صاحبة حقوق ترخيص "كوكا كولا" في اليمن. ويمتلك شاهر العديد من الاتصالات الحكومية ويعتبر صاحب تأثير ونفوذ سياسي قوي في العاصمة صنعاء.
ولا يزال والد مارتينا يسعى جاهداً حتى يومنا هذا لتغيير القانون الذي على حد قوله سمح للمشتبه به الوحيد في حادثة مقتل ابنته مارتينا، فاروق عبد الحق بالهرب.
مراجع
- Businessman sought after Martine Vik Magnussen's night at club ends in death, ذي تايمز, 18 March 2008 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- Butcher, Tim (22 March 2008). "Martine suspect 'took her gear as trophies". London: ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 200827 مارس 2008.
- "Vi kjente henne ikke som jetsetter" (باللغة النرويجية). داغبلادت. 19 March 2008. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 201626 مارس 2008.