الرئيسيةعريقبحث

جزيرة مادورا


☰ جدول المحتويات


خريطة جزيرة مادورا
موقع جزيرة مادورا وتقسيماتها الإدارية وموقعها بالنسبة لجاوة الشرقية

جزيرة مادورا الإندونيسية، بالجاوي مدورا أو مدوره، هي جزيرة تقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة جاوة.[1] مساحتها 4250 كيلومتر مربع تقريبا. وهي جزء من مقاطعة جاوة الشرقية. يفصل بينها وبين جزيرة جاوة مضيق ضيق هو مضيق مادورا.

تاريخ الجزيرة

في 1624، غزا مادورا السلطان أجونج من سلطان ماتارام وحكمت الجزيرة عائلة تجاكرانينغرات (Cakraningrats). عارضت عائلة تجاكرانينغرات حكم جاوة الوسطى واحتلت من ماتارام.

بعد الحرب جاوة الأولى بين أمانغكورات الثالث وعمه بانجيران بوجر، سيطرت القوات الهولندية على النصف الشرقي من مادورا في عام 1705. وقد كان اعتراف هولندا ببوجر كحاكم على شرق الجزيرة بسبب تاثير من قبل حاكم مادورا الغربية (تجاكرانينغرات الثاني) الذي كان يعتقد أن حرباً جديدة في جاوة الوسطى من شأنها أن يوفر للمادوريين فرصة للتدخل لذلك كان يدعم بوجر. ومع ذلك، فإن أمانغكورات الثالث تم اعتقاله ونفي إلى سيلان، وحصل بوجر على لقب باكوبوونو الأول ووقع معاهدة مع الهولنديين منحتهم شرق مادورا.

وافق التجاكرانينغراتيون على مساعدة الهولنديين في سحق التمرد في جاوة الوسطى بعد مجزرة الصينية في 1740.

في معاهدة 1743 مع الهولنديين، تنازل باكوبوونو الأول عن السيادة الكاملة في مادورا للهولنديين والتي كان يتنافس عليها تجاكرانينغرات الرابع. عائلة تجاكرانينغرات فروا إلى بنجرماسين في جزيرة بورنيو ولجأوا إلى الإنجليز ثم تعرضوا للسلب والخيانة من قبل السلطان واعتقلوا من قبل الهولنديين، ونفوا إلى رأس الرجاء الصالح.

قسم الهولنديون مادورا إدارياً إلى أربع ولايات لكل منها وضعها الخاص بها.

كانت الجزيرة تعتبر مركزاً مهماً للقوات الاستعمارية وخلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر أصبحت المصدر الرئيسي للملح للمستعمرات الهولندية في الأرخبيل.

السكان

يبلغ سكان مادورا حوالي 3650000 نسمة (3621646 نسمة حسب إحصاء 2010)، معظمهم من العرق المادوري.

المادوريون

وهم مجموعة عرقية كبيرة في إندونيسيا، يبلغ عددهم حوالي 7 مليون نسمة. ترجع أصولهم إلى جزيرة مادورا والجزر المحيطة بها، مثل رجا جيلي، وجزيرة سابودي وجزيرة راس وجزر كانجيان. بالإضافة إلى ذلك، فالعديد من المادوريين يعيشون في الجزء الشرقي من جاوة الشرقية، المعروف باسم حذوة الحصان، من مدينة باسوروان إلى الشمال من بانيوانجي. المادوريون متواجدون في سيتوبوندو وبوندووسو وشرق بروبولينجو وجيمبر وأعداد قليلة في عدد الذين يتكلمون اللغة الجاوية، بما في ذلك أيضا شمال سورابايا، فضلا عن بعض السكان في مالانغ.

اللغات

اللغة الرئيسية هي اللغة المادورية، وهي أحد اللغات الأسترونيزية، والتي يتحدث بها أيضا في جزء من جاوة الشرقية إضافة إلى 66 جزيرة أخرى.

إدارة الجزيرة

مادورا تتبع مقاطعة جاوة الشرقية ومقسمة إلى أربع بلديات (مرتبة في الجدول من الغرب إلى الشرق):

الاسم المركز المساحة(كم²) السكان حسب تعداد عام 2000 السكان حسب تعداد عام 2005 السكان حسب تعداد عام 2010
بلدية بانغكالان بانغكالان 1٬260 805٬048 889٬590 907٬255
بلدية سامبانغ سامبانغ 1٬152 750٬046 835٬122 876٬950
بلدية باميكاسان بامكاسان 733 689٬225 762٬876 795٬526
بلدية سومينيب سومنيب 1٬147 985٬981 1٬004٬758 1٬041٬915
المجموع 4٬250 3٬230٬300 3٬492٬346 3٬621٬646

بلدية سومينيب تشمل العديد من الجزر البحرية لا سيما جزر كانجيان إلى الشرق من مادورا، وجزر سابودي الصغيرة الواقعة بين مادورا وجزر كانجيان، وجزر ماساليمبو الصغيرة الواقعة شمالاً (بين مادورا وكليمنتان).

الاقتصاد

تعد مادورا واحدة من أفقر المناطق في مقاطعة جاوة الشرقية. على عكس جاوة، فالتربة ليست خصبة بصورة كافية لجعلها صاحلة للزراعية أو منتجة بصورة كافية. وبسبب قلة فرص العمل والجوانب الاقتصادية الأخرى أدى ذلك للبطالة والفقر. هذه العوامل أدت إلى الهجرة الدائمة من الجزيرة، كما أن معظم المادوريين لا يعيشون الآن في مادورا. كان سكان مادورا أبرز المشاركين في برامج الحكومة الحكومة الإندونيسية للهجرة بين أجزاء ومناطق إندونيسيا.

زراعة المحاصيل الاستهلاكية اليومية هو المصدر الرئيسي للاقتصاد في الجزيرة. الذرة هي المحصول الرئيسي في الجزيرة. تربية الماشية هي أيضاً جزء هام كمورد اقتصادي وتوفير دخل إضافي لأسر المزارعين، بالإضافة إلى كونه أساساً لمسابقات مادورا الشهيرة للثيران. صيد السمك يعتبر مورد اقتصادي آخر رغم كونه محدود الكمية.

التبغ من بين أهم ما تصدره الجزيرة، حيث أن زراعة التبغ تعتبر مصدراً رئيسياً في اقتصاد الجزيرة. وبسبب كون تربة مادورا لا تساعد على زراعة المحاصيل الزراعية الغذائية، فقد تم استغلالها لإنتاج التبغ والقرنفل لأجل صناعة سجائر القرنفل (kretek) المحلية.

كما تعتبر الجزيرة كمنتج ومصدر رئيسي من الملح منذ عهد الاستعمار الهولندي.

منطقة بانغكالان -غرب الجزيرة- تم تحويلها إلى منطقة صناعية بارزة منذ ثمانيات القرن العشرين. ويمكن الوصول لهذه المنطقة بعد رحلة قصيرة بعبارة من سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا، وبالتالي صارت محطة استراحة للمسافرين إلى سورابايا، وكموقع للصناعة والخدمات التي تحتاجها المدينة.

في عام 2009 أفتتح جسر سورامادو بين سورابايا ومادورا، ومن المتوقع زيادة تأثير بانغكالان على اقتصاد المنطقة.

العادات والثقافات

سباق الثيران

سباق الثيران في سومنيب في مادورا

مادورا تشتهر بسباق الثيران، حيث أن الفارس، وعادة ما يكون صبياً صغيراً، يركب زلاجة خشبية بسيطة يجرها زوج من الثيران عبر مسار حوالي 100 متر في 10-15 ثانية. تنضم عدة بلدات في الجزيرة السباقات في شهري آب وأيلول من كل عام، ثم يقام النهائي الكبير في باميكاسان في أواخر أيلول أو تشرين الأول.

الموسيقى والمسرح

توجد أشكال شعبية عدة من الموسيقى والمسرح في مادورا، ولا سيما بين الفقراء الذين تقدم لهم نماذج غير مكلفة من وسائل الترفيه وبناء المجتمع.

مسرح توبنغ (topeng)، الذي ينطوي على أداء مقنعين لقصص قديمة مثل رامايانا ومهابهاراتا، هي فن الأداء في مادورا مشهور خارج الجزيرة، نظرا لدوره كنموذج ممثل لفن مادورا في المحافل الإقليمية والثقافات من جميع أنحاء إندونيسيا. ومع ذلك، فإنه من العروض نادرة في مادورا، وتقتصر عادة على الترفيه في المناسبات الرسمية الكبيرة.

مسرح لودروك أقل أهمية من حيث الأداء، حيث أن الممثلين لا يرتدون أقنعة لكنهم يمثلون مجموعة واسعة من المواضيع، وهو أكثر شعبية في الجزيرة.

آلة غاميلان الموسيقية التقليدية الشعبية في إندونيسيا

آلة غاميلان المعروفة كآلة موسيقية جاوية كلاسيكية، يعزف عليها أيضاً في مادورا، حيث العديد من القصور الملكية القديمة في بانغكالان وسومينيب.

كما تعزف موسيقى التونغتونغ الحصرية في مادورا، على طبول خشبية أو خيزرانية، وغالبا ما تعرف في مسابقات الثيران.

السفن

المادوريون بحارون ممتازون. سفن مادورا تنقل شحنات من الأخشاب من الجزر الأخرى، مثل جزيرة بورنيو، وتستخدم لتجارتهم بين إندونيسيا وسنغافورة. ومن بين السفن التقليدية الجديرة بالذكر في مادورا: غوليكان (golekan) وليتي-ليتي (leteh - leteh).

مراجع

وصلات خارجية

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :