جسر موراندي، يُسمى جسر بولتشيفيرا رسميًا: جسر للطريق في جنوا (إيطاليا)، بُني بين عامي 1963 و1967 على طول الطريق السريع إيه 10 الإيطالي فوق نهر بولتشيفيرا، [3]الذي اشتق منه اسمه الرسمي. يُسمى الجسر على نحو واسع باسم «جسر موراندي» تيمنًا باسم مصممه الإنشائي، المهندس الشهير ريكاردو موراندي.[4]
جسر موراندي | |
---|---|
سمي باسم | ريكاردو موراندي، وبولتشيفيرا |
البلد | إيطاليا |
يحمل | الطريق الأوروبي السريع إي 80 |
يقطع | بولتشيفيرا |
المكان | Val Polcevera ، جنوة[1]، إيطاليا |
المهندس المعماري | ريكاردو موراندي |
المهندس الإنشائي | ريكاردو موراندي |
بداية الإنشاءات | 1963 |
نهاية الإنشاءات | 28 يونيو 2019 |
مواد البناء | خرسانة مسلحة، وخرسانة مسبقة الإجهاد |
التكلفة | 3800000000 ليرة إيطالية |
إجمالي الطول | 1102 متر[2] |
الارتفاع | 90 متر |
أطول قطعة بين الركائز | 208 متر[2] |
عدد القطع بين الركائز | 11 [2] |
ارتفاع الضوء | 45 متر |
الافتتاح | 4 سبتمبر 1967 |
لم يكن الجسر معلمًا هندسيًا ومعماريًا منذ بنائه، لم يربط بين حي سامبيردرينا جنوبي سامبيردارينا وحي كورنيغليانو بجنوا عبر وادي بولتشيفيرا فقط، بل كان أيضًا شريانًا هامًا للطريق الأوروبي إي 80، الذي يربط إيطاليا بفرنسا.
عندما انهار قطاع يبلغ طوله 210 مترًا (690 قدمًا) من الجسر خلال عاصفة مطيرة في 14 أغسطس عام 2018، تُوفي 43 شخصًا، ما أدى إلى حالة طوارئ مدة عام في منطقة ليغوريا وتحليل شامل متفاوت للفشل الهيكلي وإسناد المسؤولية إلى نطاق واسع.[5]
هُدمت بقايا الجسر الأصلي في أغسطس عام 2019 ورُفع القطاع الأخير من الجسر البديل في أبريل عام 2020. ومن المتوقع إعادة فتح الجسر في يوليو عام 2020.
تاريخ
تصميم
صمم ريكاردو موراندي الجسر. كان مشابهًا لتصميمه السابق لعام 1957 لجسر الجنرال جيف رافائيل أوردانيتا في فنزويلا،[6] باستثناء الشدادات، التي لم تُغطَّ بالخرسانة مسبقة الإجهاد في الجسر الفنزويلي.
كان جسر موراندي جسرًا مدعومًا بالكوابل يتميز بهيكل من الخرسانة مسبقة الإجهاد للأرصفة البحرية والأبراج وسطح الجسر وعدد قليل جدًا من الشدادات،[7] أقل من اثنين لكل بحر، ونظام هجين للشدادات التي تُصنع من كوابل الصلب مع قشرة من الخرسانة مسبقة الإجهاد تُصب على الشدادات.[8][9] تخضع الخرسانة مسبقة الإجهاد لضغط قدره 10 ميجا باسكال فقط، ما يجعلها عرضة للشروخ وتسرب المياه وصدأ الصلب الداخلي.[10][11][12]
بناء
بُني الجسر بين عامي 1963 و1967 من قبل شركة الجمعية الإيطالية لخطوط الأنابيب المائية، بتكلفة 3.8 مليار ليرة إيطالية وافتُتح في 4 سبتمبر عام 1967. يبلغ طوله 1,182 مترًا (3,878 قدمًا)، بارتفاع 45 مترًا (148 قدمًا)) عن مستوى الطريق، وثلاثة أبراج من الخرسانة المسلحة يصل ارتفاعها إلى 90 مترًا (300 قدم)، يبلغ أقصى طول للبحر 210 مترًا (690 قدمًا). يتميز بوجود شدادات قطرية من الكوابل، مع دعامات تشبه الركائز الرأسية تتكون من مجموعات: مجموعة واحدة تحمل سطح الطريق، بينما يدعم الزوج الآخر من الدعامات المقلوبة النهايات العلوية لزوجين من الشدادات المائلة من الكوابل.
افتُتح الجسر رسميًا في 4 سبتمبر عام 1967 في حضور الرئيس الإيطالي جوزيبي ساراغات.[13]
صيانة وتقوية
خضع الجسر لأعمال ترميم مستمرة منذ السبعينيات من القرن الماضي بسبب تقييم أولي غير صحيح لتأثيرات زحف الخرسانة.[14] وأدى ذلك إلى الإزاحة المؤجلة المفرطة لسطح المركبة بحيث لا تكون مستوية أو مسطحة في أسوأ النقاط، إذ يتموج في جميع الأبعاد الثلاثة. بعد القياس المستمر وإعادة التصميم والأعمال الهيكلية المرتبطة به، اعتُبر سطح المركبة مقبولًا، حيث اقترب من الأفقي بحلول منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.[15]
في تقرير عام 1979، نصح موراندي بنفسه السلطات بـ«إزالة جميع آثار الصدأ عن التسليح المكشوف وملء البقع بالراتنج الإيبوكسي وتغطية كل شيء بالبوليمر المرن ذي المقاومة الكيميائية العالية جدًا». في التسعينات من القرن الماضي، بدا أن وترًا في العمود رقم 11 هو الأكثر تضررًا. تآكل نحو 30% من الأوتار. كانت حمولة الجسر 7,000 كيلو جرام (15,000 رطل) لكل وتر، بينما كانت الأوتار قادرة في الأصل على حمل 15,000 كيلوغرام (33,000 رطل).[16] يمكن للشاحنة الواحدة أن تزن ما يصل إلى 44,000 كيلوغرام (97,000 رطل).[17] بسبب انهيار الجسر، فُحص العمود رقم 11 داخليًا فقط في التسعينات من القرن الماضي، ما أظهر خيوطًا مقطوعة ومتأكسدة.[18] منذ عام 1990 فصاعدًا، قُوي العمود رقم 11 الواقع في أقصى الشرق عن طريق إحاطته بكوابل خارجية من الصلب.[19][20] قُويت شدادات العمود رقم 10 في القمة مع تغليف الصلب في التسعينات من القرن الماضي. بعد الانهيار، أُثيرت العديد من الأسئلة حول الشدادات.[21] في عام 1979/1980، عانى جسر موراندي المماثل[22] في فنزويلا انقطاعَ شداد أحد الكابلات أو أكثر مع انهيار وشيك.[23][24][25][26][27]
أُبلغ وزير البنى التحتية والنقل آنذاك غرازيانو ديلريو، الذي كان مسؤولًا حتى 1 يونيو عام 2018، عدة مرات خلال عام 2016 في البرلمان الإيطالي بأن جسر موراندي يحتاج إلى صيانة.[28][29]
في جنوا، في عام 2017، أشار تقرير جامعي سري إلى وجود تباينات في سلوك الشدادات المنهارة في العمود رقم 9. أفاد محضر جلسة اجتماع الحكومة في فبراير عام 2018 أنه أُجريت قياسات للمقاومة والانعكاس أشارت إلى انخفاض «متوسط» للمقطع العرضي من 10 إلى 20% من الأوتار.[30][31] ظهر شرخ في الطريق قبل 14 يومًا على الأقل من الانهيار، بالقرب من الشداد الجنوبي الشرقي للعمود رقم 9 المنهار لاحقًا. ربما يشير الشرخ إلى تمدد الشداد. لم يكن هناك أي اقتراحات لتقليل الحمل على الجسر.[32][33] على نحو تقليدي، صُممت الجسور مدة 50 عامًا فقط، فشل الجسر بعد أقل من 51 سنة من افتتاحه.
في 3 مايو عام 2018، أعلنت شركة الطرق السريعة عن دعوة لتقديم عطاءات لتحسين هيكل الجسر بقيمة 20,159,000 يورو، مع موعد نهائي أقصاه في 11 يونيو عام 2018. يجب الانتهاء من العمل على تقوية الشدادات في العمودين رقم 9 ورقم 10 في خلال خمس سنوات.[34][35]
ركب العمال حواجز جيرسي الخرسانية الثقيلة الجديدة على جسر موراندي قبل انهياره، ما يقلل من ضغط الشد المسبق المنخفض بالفعل على الخرسانة من الشدادات وزيادة الأحمال.[36]
المراجع
- معرف مشروع في أرش إنفورم: https://www.archinform.net/projekte/2663.htm — تاريخ الاطلاع: 30 يوليو 2018
- http://informesdelaconstruccion.revistas.csic.es/index.php/informesdelaconstruccion/article/viewFile/3892/4426
- "Expert reaction to Genoa motorway bridge collapse". Science Media Centre. 14 August 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202015 أكتوبر 2018.
Dr Maria Rosaria Marsico, senior lecturer in Structural Engineering at the University of Exeter, said: 'The bridge that collapsed today is part of the Polcevera Creek Viaduct in Genoa, Italy. It was built in a densely crowded urban area which is occupied by two railroad yards, large industrial plants and the Polcevera Creek. The bridge is known as Morandi Bridge from its designer, the engineer Riccardo Morandi.'
- "La storia del Ponte Morandi: un tempo avveniristico, ma non mancavano criticità". GenovaToday. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202019 أغسطس 2018.
- "Crollo Genova, trovato l'ultimo disperso sotto le macerie: è l'operaio Mirko. Muore uno dei feriti, le vittime totali sono 43". la Repubblica. 18 August 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202021 أغسطس 2018.
- General Rafael Urdaneta Bridge is located at the outlet of بحيرة ماراكايبو in western فنزويلا. It partially collapsed in 1964 when the tanker SS Esso Maracaibo – out of control due to a major electrical failure onboard – collided with 2 piers of the non-stayed section of the bridge.
- "Cable stayed bridges". pci.org. 1973. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 31 مايو 2020.
- Morandi, Riccardo (1979). "The long term behaviour of viaducts subjected to heavy traffic and situated in an aggressive environment: the viaduct on the Polcevera in Genoa" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 18 أغسطس 2018.
- Frangopol, Dan; Sause, Richard; Kusko, Chad (7 July 2010). Bridge Maintenance, Safety, Management and Life-Cycle Optimization: Proceedings of the Fifth International IABMAS Conference, Philadelphia, USA, 11–15 July 2010. CRC Press. . مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020 – عبر Google Books.
- "Understanding Morandi - Part 1 - The Post-Stressed Conrete Cable Stays". retrofutur.org. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 201818 أغسطس 2018.
- Frangopol, Dan; Sause, Richard; Kusko, Chad (7 July 2010). Bridge Maintenance, Safety, Management and Life-Cycle Optimization: Proceedings of the Fifth International IABMAS Conference, Philadelphia, US, 11–15 July 2010 (باللغة الإنجليزية). CRC Press. . مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020.
- Morandi, Ricardo (30 May 1968). "Viaducto sobre el Polcevera, en Génova, Italia". Informes de la Construcción (باللغة الإسبانية). 21 (200): 57–88. doi:. ISSN 1988-3234.
- "Genova: crollo del ponte Morandi. Era stato inaugurato 51 anni fa". كوريري ديلا سيرا (باللغة الإيطالية). 14 August 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202014 أغسطس 2018.
- Enzo Boldi (14 August 2018). Giornalettismo (المحرر). "IL PONTE MORANDI ERA DEFINITO UN 'VIADOTTO MALATO' E SEMPRE SOGGETTO A LAVORI DI MANUTENZIONE" (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 201914 أغسطس 2018.
- Harlan, Chico (15 August 2018). "Should not happen': Italian officials look for answers after dozens dead in bridge collapse". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202015 أغسطس 2018.
- "Ing. Camomilla: come e perché intervenimmo senza demolirlo sugli stralli della pila 11 del Ponte Morandi nel 1992". ingenio-web.it (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 201903 أكتوبر 2018.
- "Ponte Morandi, ispezioni su stralli erano fallite: Ministero ha approvato un progetto incompleto". l'Espresso (باللغة الإيطالية). 21 September 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202003 أكتوبر 2018.
- "Ignored university reports about Morandi bridge: "Deformed pylons and oxidized cables". La Stampa (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 201818 أغسطس 2018.
- Sara Frumento (14 August 2018). "Ponte Morandi a Genova, una tragedia annunciata?". INGEGNERI.info (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 201914 أغسطس 2018.
- Camomilla, Gabriele / Pisani, Francesco / Martinez y Cabrera, F. "Repair of the stay cables of the Polcevera Viaduct in Genova, Italy". مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020.
- "Genova, crollo del ponte autostradale, nel mirino i cavi di cemento armato. A maggio bando di gara per sostituirli". la Repubblica (باللغة الإيطالية). 14 August 2018. مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 201915 أغسطس 2018.
- In the Venezuelan bridge the stays was not covered with prestressed concrete
- "Beyond Engineering: The Politics of Maracaibo – ProQuest". search.proquest.com. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202018 أغسطس 2018.
- "Investigation of Corrosion Protection Systems for Bridge Stay Cables". CiteSeerX .
- "Maracaibo, 1964: El otro puente de Morandi siniestrado". eldiario.es (باللغة الإسبانية). مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 201918 أغسطس 2018.
- Otaola, Juan (1982). "Replacing Corroded Cables on a Cable-Stayed Bridge". Civil Engineering. 52 (9): 78–80. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019.
- "Italy bridge collapse serves as a cautionary tale on older bridges". The Christian Science Monitor. 16 August 2018. ISSN 0882-7729. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202018 أغسطس 2018.
- Vigne, Aurora. "Le interrogazioni in Senato di Rossi a Delrio: "Ponte a rischio, i giunti cedono". ilGiornale.it (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020.
- "Delrio, la cupa confessione. Dopo la strage, lo strazio: "Quando ero ministro...". www.liberoquotidiano.it. 2018-08-17. مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 2019.
- "Crollo Ponte Genova, tiranti ridotti del venti per cento: Ministero e Autostrade sapevano". l'Espresso (باللغة الإيطالية). 19 August 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202020 أغسطس 2018.
- Glanz, James; Pianigiani, Gaia; White, Jeremy; Patanjali, Karthik (6 September 2018). "Genoa Bridge Collapse: The Road to Tragedy". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202008 سبتمبر 2018.
- Vista Agenzia Televisiva Nazionale (17 August 2018), Ponte Morandi, in un video del 31 luglio una fessura sulla carreggiata lato mare, مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2020,18 أغسطس 2018
- "Ecco la crepa su Ponte Morandi due giorni prima del crollo: video". Il Giornale (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202018 أغسطس 2018.
- "Autostrade per l'Italia ristruttura il viadotto del Polcevera a Genova" (باللغة الإيطالية). 3 May 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202014 أغسطس 2018.
- "Ponte crollato, ecco il bando per i lavori di sostituzione dei tiranti ritenuti la causa del cedimento". la Repubblica (باللغة الإيطالية). 15 August 2018. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202018 أغسطس 2018.
- Imarisio, Marco; Pasqualetto, Andrea. "Genova, ponte crollato: "Ci sono elementi di disagio", dicevano i tecnici di Autostrade ai cittadini". Corriere della Sera (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 31 مايو 202018 أغسطس 2018.