الرئيسيةعريقبحث

جماعة المرسم الحر


جماعة المرسم الحر مجموعة فنية مؤلفة من فنانين تشكيليين عراقيين ولبنانيين.

البيان التأسيسي

جماعة فنية انطلقت في منتصف عام 2003 في العراق وأقيم بيانها التأسيسي الأول في لبنان، لتعلن عن نفسها بخطّ طريق لها على الساحة الفنية، وهذا الطريق بمثابة دعوة إلى أعضائها أولًا وإلى المجتمع ثانيًا للتوجه إلى المفردات الظاهرة بجانبيها الموروثي والمعاصر لتناولها بطرح جديد و بطريقة جدلية ذاتية وموضوعية.

هذا ليس من المنظور السطحي لما ذُكر ولكن من منظور مختلف لتعبّر عن خطابها الجمالي الذي تريد أن تتناوله. وهذا المنظور قد يشتمل الخطاب الجدلي الذاتي أو النقدي الاجتماعي لتوصل فكرها إلى المجتمع على شكل شفرات تحمل في ثنايا طياتها تناول الأحداث الحالية وربطها بالماضي ذات الطابع القيمي أو المشتمل على المنظومة القيمية التي تفتقر إليها المجتمعات العربية بصورة خاصة والعالم بصورة عامة، أو التي أصبحت شحيحة في وقتنا الحاضر، لتكون رسائل تذكيرية ذات طابع توعوي.

إنّ لهذه الجماعة أهدافها الجمالية الخاصة والمشتملة على الارتقاء بالمجتمعات عن طريق الخطابات الجمالية المستمدة من الحالات الظاهرية (المدركة) لا الغيبية التي تحيط بالبشر. هذا لا يعني عدم إيمانها بالجوانب الباطنية بل هي تؤمن بباطنية البطون الممثَلة بجزئيتها الظاهرة للغور إلى عالم الماوراء المدرك. ومن هذا تريد (الجماعة) خلق علاقة جدلية منتظمة بين هذين المفهومين ولا يُعلى إحداهما على الآخر—لأن الوجود الحالي مشتمل على هذين النمطين مستخدمًا خطابات بصرية من الوجود الظاهري—لتعبّر بها عن كل إرهاصاتها الداخلية.

إن مهمة الفنان، حسب ما تعتقد جماعة المرسم الحر، هو إعادة صياغة الحياة بصيغ مبتكرة تختلف عن الأصل بالهيئة وتتشابه معه بالمضمون، لتقدّم الحياة بطريقة جديدة مستمدة من التكنولوجيا المعاصرة بصنع يدوي.

وكذلك تعتقد بنمو الطاقة البشرية الإيجابية من خلال الفن الملتزم لأنه ينعكس لا شعوريًا على المتلقي ليطبعه ويتطبع فيه وبهذا يدفعه إلى أن يفعل الخير. هذا الفحوى من نظرية التطهير الأرسطي، استخلصته هذه الحركة لتجعله خطابها اليومي لتعالج التسوس الذي اعترى المجتمع من نقص القيم النبيلة، التي أرادت بعض الحركات المعاصرة أن تبثه في المجتمع ليسهل تهشيمه وبالتالي إذلاله وتطويقه بطوق العبودية الجديدة التي اسمها الحرية. تلك الحرية المفرغة من محتواها والمقتصرة على هيكل الأحرف فقط لتدلس المفهوم الحقيقي للحرية التي افتتن الإنسان عليها.

والحرية هي ليست خارج الحدود الإنسانية، بل مؤطرة بها لتجعل البشرية ضمن مجتمعات إنسانية، وبهذا نرتقي يه حتى على الملائكة كما وعدنا ربنا لأننا المرحلة الوسطية بين الملاك والحيوان.

انتفضت هذه الجماعة على كل من حاول تدنيس الفن وخلط أوراقه في عالمنا العربي بصورة خاصة وفي العالم بصورة عامة.

تساهم جماعة المرسم الحر في بناء مؤسسات فنية (مثال: محتَرَف... الخ) تسعى من خلالها إلى بناء وترميم جيل من الفنانين الحقيقيين على أسس متينة.

مصادر

  • حنبوري، كوثر، مقال بعنوان “لنتكلم فقط عن الفن... بالألوان!”، مجلة "الأسبوع العربي"، العدد 2823 الاثنين 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 /15 محرم 1435.

موسوعات ذات صلة :