جمال بنعمر (و.أبريل 1957 -) دبلوماسي مغربي كان "مستشاراً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن".[1] في الفترة (أبريل 2011 - أبريل 2015)، قاد بنعمر الوساطة بين أطراف الأزمة اليمنية الرئيسيين عام 2011، ومن ثم مفاوضات أخرى للخروج باتفاق تقاسم للسلطة عام 2015. عُرقلت جهوده ودخلت البلاد في أتون حرب أهلية.[2] عُين مستشارا خاصا لبان كي مون بمستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في نوفمبر 2015.[3]
جمال بنعمر | |||||
---|---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | |||||
الميلاد | 1957 المغرب |
||||
مواطنة | المملكة المتحدة | ||||
مناصب | |||||
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن | |||||
في المنصب أبريل 2011 – 25 أبريل 2015 |
|||||
|
|||||
الحياة العملية | |||||
المهنة | مستشار خاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة | ||||
موظف في | الأمم المتحدة |
حياته المبكرة
ولد في مدينة الناظور، ويتحدر من أسرة ريفية.[4]
نشاطه السياسي
تم اعتقاله عام 1976 ضمن مجموعة «إلى الأمام» اليسارية الراديكالية، التي كان ابراهام السرفاتي، أحد اقطابها الأساسيين، خلال ماعرف بالمغرب سنوات الرصاص بتهمة التعاطف مع اليسار ومعاداة الحسن الثاني. غادر المغرب عام 1983، بعد أن اصدر الملك الراحل الحسن الثاني، عفوا في حقه، نتيجة ضغوط ومناشدات مارستها على المغرب فعاليات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، التي التحق بن عمر بطاقمها "أمنستي إنترناشيونال" في لندن، ثم انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث انضم إلى معهد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الذي يهتم بتتبع ومراقبة العمليات الانتخابية في الدول التي لا تتوفر فيها سائر الضمانات [5].
تم الإفراج عنه بوساطة مجموعة من الأكاديمين الفرنسيين وغادر المغرب إلى لندن حيث اشتغل في ضمن طاقم.
التحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
تولى الدبلوماسي المغربي -وفق المصادر المغربية- عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي.، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحريات الكبرى.
الامم المتحدة
أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في 1 أغسطس 2012 عن تعيين جمال بن عمر مستشاره الخاص في اليمن ٬ في منصب نائب الأمين العام للامم المتحدة.
إنتقادات
أثناء عمله في الملف اليمني، تلقى بنعمر الانتقادات من أطراف يمنية عديدة، تتهمه بأداء دور مشبوه، وانحيازه لأحد أطراف العملية السياسية اليمنية.
وقال الرئيس اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي ان بعمر "هو الذي فرض الحوثي للدخول في الحوار؛ لأن الحوثي لم يوقع على المبادرة الخليجية ولم يعترف بالقرارات الأممية، وأعطاه بن عمر أكثر من أي حزب موجود في الحوار."[6]
تم اتهامه بتشريع انقلاب الحوثيين في اليمن وترسيخ حكمهم.
المبعوث الاممي السابق جمال بنعمر، الذي جاء بمهمة أممية لرعاية حوار سياسي يمني وفقاً لمرجعيات سياسية تمثلت في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ينتهي بالانتخابات، إلا أنه... استبدل هذه المهمة الأممية بمهمة أخرى، هي إعادة تقسيم السلطة بين الاقوياء المستندين لقوة السلاح فيما الشعب اليمني يخرج من المعادلة تماما، فالمشكلة اليمنية نتجت في الأساس عن سيطرة طرف سياسي على السلاح واستخدامه لتثبيت وجوده في السلطة بعيدا عما يريده الشعب، وهنا تحدث المفارقة، فالرجل الذي جاء في مهمة أممية من اجل نزع السلاح من أيدي المتصارعين وإبطال تأثيره على ما يجري في اليمن، أشرف على تنامي حركة مليشاوية مسلحة أسقطت المدن حتى وصلت إلى العاصمة وأسقطت الدولة ولاذ الرجل بصمته إزاء كل هذا، وكأن مهمته كانت خنق السياسة بالعنف وليس توسيع التعامل بها.[7]
واتهمه اخرون بالتواطؤ مع الحوثيين لحساب النظام الحاكم في قطر
فالمبعوث الأول جمال بنعمر، صعد إلى جبال صعدة فيما نزل منها الحوثيون لاحتلال العاصمة صنعاء، ليلتقي زعيمهم عبد الملك الحوثي، ويبرم معه اتفاقاً إضافياً يسبغ شرعية استثنائية على الانقلابيين، لا تتناسب مع عددهم وسط السكان، ولا قوتهم السياسية؛ لذا لم يكن غريباً أن تتكشف حقائق تؤكد أن المبعوث الذي وظفه المجتمع الدولي لأداء مهمة محددة بتجرّد تام، كان يعمل لحساب أجندة «نظام الحمدين» الحاكم في قطر.[8]
ووصفته بعض الصحف ب"ممزق اليمن الاممي"[9] و"مهندس اسقاط صنعاء"[10]
وفي سبتمبر 2018, تم تعيين بنعمر عضوا في مجلس إدارة"لاغاردير أس سي أيه"، الشبكة الاعلامية التي تعد قطر أكبر مالكيها ومقرها باريس.[11]
وفي أكتوبر 2018, ورد اسم بنعمر في دعوى قضائية تقدم بها إليوت برويدي حول اختراق بريده الإلكتروني ونشر رسائل ووثائق بتدبيرمن المبعوث الأممي السابق إلى اليمن وبهدف تحسين صورة قطر في الولايات المتحدة.[11]
المصادر
- JAMAL BENOMAR APPOINTED SPECIAL ADVISER TO SECRETARY-GENERAL ON YEMEN - تصفح: نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- JOE LAURIA and MARGARET COKER (2015). "Former U.N. Envoy Says Yemen Political Deal was Close Before Saudi Airstrikes Began". Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019.
- "Secretary-General Appoints Jamal Benomar of United Kingdom Special Adviser". United Nations. 2015. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 2018Apr 4 2016.
- جمال بن عمر.. مغربي جعل اليمن سعيدا حقا - تصفح: نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- المغرب: عودة المعتقل السياسي السابق جمال الدين بن عمر بعد 20 عاما من الاغتراب - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- الذيابي, حاوره في الرياض جميل (2016-03-01). "الرئيس اليمني لـ «عكاظ»: لولا المملكة لأصبحت اليمـــن إيرانية .. وصالح نهب المليارات وسلم المدن لـ «القاعدة»". Okaz. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201914 نوفمبر 2018.
- "حتى الكلمات الأخيرة.. جمال بنعمر يزيف وجه المأساة!". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 201814 نوفمبر 2018.
- "أخطاء وخطايا". مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201814 نوفمبر 2018.
- "ممزق اليمن الأممي.. مطالبات بطرد "بن عمر" ومحاكمته | نشوان نيوز". nashwannews.com. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 201814 نوفمبر 2018.
- "مجلة البيان". www.albayan.co.uk. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 201814 نوفمبر 2018.
- "قرصنة قطرية في دائرة ترامب بقيادة جمال بنعمر | MEO". MEO. 2018-08-11. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201914 نوفمبر 2018.