الرئيسيةعريقبحث

جمع مذكر سالم

أوصى

☰ جدول المحتويات


جمع المذكر السالم ما دل على أكثر من اثنين وأغنى عن المتعاطفين،[هامش 1] وسَلِمَ بناء مفرده عند الجمع.[هامش 2] أي سَلِمَ مفرده من التغيير بزيادة ‹واو مضموم ما قبلها ونون› على مفرده في حالة الرفع، أو ‹ياء مكسور ما قبلها ونون› في حالتي النصب والجر. وتكون النون مفتوحة، وإن كان بعض العرب قد نطقوها مكسورة.[1]

علامة رفع الجمع المذكر السالم الواو، وعلامة نصبه وجره الياء. كمثال على ما سبق إعراب كلمة «عامل» التي يمكن جمعها جمعا مذكرا سالما، وذلك في الحالات المختلفة:

  • الرفع: جاءَ العاملُونَ.
  • النصب: رأيتُ العاملِينَ.
  • الجر: مررتُ بالعاملِينَ.

شروطه

يشترط فيما يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية:

أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من تاء التأنيث والتركيب.
فلا يصح جمع مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام بل اسما جنس. فلا نقول: رجلون و لا غلامون.
فإذا كان علما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما، فلا نقول في "هند" هندون ولا في "زينب" زينبون
وكذلك إذا كان علما لمذكر غير عاقل، فلا يُقال في "لاحق" (اسم فرس) لاحقون.
ومثله العلم المذكر العاقل المختوم بتاء التأنيث لا يجمع جمع مذكر سالما، فلا يقال في "طلحة" طلحون، ولا في "معاوية" معاويون و لا في "أسامة" أسامون.
كما لا يجمع العلم المركب بأنواعه المختلفة جمعا مذكرا سالما، فلا يجمع: عبد الله، ولا سيبويه، و لا جاد الحق، ولا تأبط شرا، و لا بعلبك، ونظائرها.
أن يكون
صفة لمذكر عاقل خالية من التاء وصالحة لدخول تاء التأنيث عليها، ولا من باب ما يستوي في الصفة به المذكر والمؤنث، ولا من باب أفعل مؤنثه فعلاء، ولا من باب فعلان مؤنثه فعلى.
نحو: ماهر -> ماهرون، عاقل -> عاقلون، جالس -> جالسون
فالصفات السابقة و أشباهها صالحة لدخول التاء عليها، فيقال: ماهرة و عاقلة.
أو وصفا على وزن أفعل التفضيل، نحو
أعظم و أكبر و أحسن و أفضل، فنقول: أعظمون و أكبرون و أحسنون و أفضلون. فإن كانت الصفة على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، كأحمر حمراء، وأخضر خضراء امتنع جمعه جمع مذكر سالما، فلا نقول: أحمرون و أخضرون.

ملحقات الجمع المذكر السالم

الملحقات هي الكلمات التي لا يصدق عليها حد أو تعريف الاسم الذي تلحق به، لكونها غير صالحة للتجريد من الزيادة، لأنها لا مفرد من لفظها، وأُلحق جمع المذكر السالم سبع كلمات هي: (من عشرون إلى تسعين)، (عالمون)، (سنون)، (أرضون)، (عليون)، (أهلون)، (أولو).

من عشرين إلى تسعين

وهي: عشرون وثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون.

  • نحو قولك في الرفع:
جاء عشرون رجلا: عشرون فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.
  • ونحو قولك في النصب:
رأيت عشرينَ رجلا:عشرينَ مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.
  • ونحو قولك في الجر:
مررت بعشرينَ رجلا:عشرين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.

عالمون

  • نحو قولك في الرفع:
هؤلاء عالمون:عالمون خبر مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قولك في النصب:
رأيت عالمين:عالمين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قوله تبارك وتعالى في الجر:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ العالمين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.

سنون

  • نحو قولك في الرفع:
مرت سنون طويلة:سنون فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قولك في النصب:
قضيت سنين جميلة:سنين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قولك في الجر:
مررت بسنين طيبة:سنين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.

أرضون

  • نحو قولك في الرفع:
هذه أرضون:أرضون خبر مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قولك في النصب:
رأيت أرضين:أرضين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
  • ونحو قولك في الجر:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه:(اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن):الأرضين مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.

عليون

  • نحو قوله تعالى في الرفع: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾.
  • نحو قوله تعالى في الجر: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴾.
  • وفي حالة النصب نحو: بلغت عليين، مرتبة المقربين.

أهلون

  • نحو قوله تعالى في الرفع: ﴿شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا﴾.
  • في حالة النصب نحو: بلغت أهلينا السلام.
  • في حالة الجر نحو: مررت بأهلينا وأحبابنا.

أولو

  • نحو قوله تعالى في حالة الرفع: ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
  • نحو قوله تعالى في حالة النصب: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ﴾.
  • نحو قوله تعالى في حالة الجر: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾.

مقالات ذات صلة

هوامش

  1. والمقصود من هذه العبارة أن الجمع يَحِلُّ محل الكلمات المتعاطفة، مثلا: العابد والعابد والعابد، فيُقال: العابدون، بدل ذكر المتعاطفين.
  2. والمقصود أن بنية الكلمة الأصلية، وهي المفرد، لا يتغير بإضافة اللواحق المشيرة للجمع. وهو عكس ما يحدث في جمع التكسير، حيث ينكسر بناء المفرد.

مراجع

  1. نظم ابن مالك في ألفيته: ونون مجموع وما به التحق فافتح وقَلَّ مَن بكسره نَطَقَ ... ونون ما ثُنِّيَ و الملحق به بعكس ذاك استعملوه فانتبه.

موسوعات ذات صلة :