الرئيسيةعريقبحث

جمعية الأخوة والمعاونة


☰ جدول المحتويات


جمعية الأخوة والمعاونة في عام 1930 أسست في حضرموت جمعية الأخوة والمعاونة، وكان مركزها في تريم، وتعود فكرة قيام هذه الجمعية إلى الطالب السيد محمد بن أحمد الشاطري، بمدرسة الحق بتريم، حيث طرح فكرته على عدد من زملائه الطلبة وهم: السادة محمد بن سالم السري، على بن شيخ بلفقيه، محمد بن علي بلفيقه، عمر المحظار بن علوي الكاف، عبد الله بن حسن الشاطري.[1][2]

وطرح عليهم الغاية من تأسيس هذه الجمعية التي سوف يقع عليها عدة أهداف، منها: إنقاذ البلاد بواسطة رجالها وتقدم الوطن وإصلاحه، وتناقش معهم حول هذا الموضوع وتبادلوا فيما بينهم الآراء، ورسموا خطة الجمعية وأغراضها، وبعد ذلك نشروا الفكرة فيمن يثقون فيه من أصدقائهم ونشطوا في الدعاية سرا لهذه الجمعية، وبعد مضي بضعة شهور انضم إليهم الفوج الثاني من الأعضاء، ومنهم: أحمد بن حامد بن يحيى، زين بن شيخ بلفقيه، محمد بن سالم بن حفيظ، عبد الله بن محمد بن شهاب، هود بن أحمد بن سميط، محمد بن علي بن زين الهادي، عيدروس بن أحمد فدعق، محمد بن الكاف.

وقد تم وضع القانون الأساسي لها وأطلق عليها اسم (جمعية الأخوة والمعاونة)، ووقع الأعضاء على قانونها.

غايات الجمعية

يطرح برنامج الجمعية عدة غايات لنهج عمله وقد وضحت في هذه البنود:

أ- بث روح التعاون بين أفراد الأمة، ورفض التحزبات، وكل ما يؤدي إلى الافتراق والشقاق، والعمل على تكوين روح قوية في الشباب الحضرمي تدفعهم إلى القيام بواجبهم نحو الدين وحيال الوطن، وذلك بواسطة الدعاية الصحيحة عن طريق النشر والخطابة والوعظ في المجتمعات وتيسير أسباب تنوير الأفكار وتثقيف العقول، بتحضير كتب المطالعة والصحف المفيدة بحسب مواتاة الوسائل المادية والأدبية.

ب- بذل الجهد في تربية النشء، التربية الكافلة لنيل الأغراض، والأخذ بتسليحهم بالعلوم والمعارف التي لابد منها للفوز في معترك الحياة، وتحصيل السعادة للفرد والمجتمع في المستقبل القريب والبعيد بفتح المدارس وإرسال البعثات إلى الخارج لتلقي العلوم والفنون.

ج_ نشر التعاليم الإسلامية والآداب الدينية السامية ببعث البعثات إلى البلدان والبوادي للدعاية الإسلامية، وإقامة ما يستطاع من شعائر الإسلام كبناء المساجد وترميمها وتأسيس المعاهد الدينية والثقافية ومشاركة القائمين بذلك وجمع التبرعات والاكتتابات المالية التي تحتاج إليها في تحقيق ما ذكر وغيره من أغراضها ومقاصدها من أهل البر والإحسان في حضرموت وخارجها.

د- بما أن النهضات في هذه العصور الحديثة يسودها -غالباً- ضعف الروح الديني ويعوزها الكثير من إخلاص النية والمبدأ فيما تقوم به من الحركات والأعمال، فقد جعلت الجمعية تأسيس مقاصدها وأغراضها على الجمع بين المطالب الدينية والدنيوية، والأخذ بالأسباب التي تكفل الحصول على سعادة الحياتين العاجلة والآجلة وجمع وسائط الرقي المهمة في العصر الحاضر، لاسيما الموصل منها إلى اقتفاء رجال الصدر الأول في الإسلام.

هـ- التفكير في إنشاء مؤسسات اقتصادية يقوم بأعبائها الصالحون للأعمال من رجال الجمعية وغيرهم، وإيجاد وظائف لتوظيف العاطلين من أبناء الوطن يبتدي العمل على إبرازها إلى حيز الظهور عند حصول المادة الكافية.

و- السعي في إصدار صحف سيارة (جرائد ومجلات) تكون لسان حال الجمعية ومنبراً من منابر دعايتها القائمة على نشر الهداية الإسلامية وتوسيع مدى الثقافة بحضرموت».

أعمال الجمعية

أول خطوة كانت للجمعية هي نشر الثقافة والتعليم بمختلف الطرق والوسائل الملائمة لعقل شعب حضرموت عبر تنبيه الرأي العام وتنوير الأفكار ونشر المعلومات، ولتحقيق ذلك طرحت ما يلي: 1- دروس خاصة بالأعضاء لتكميل معلوماتهم وإعدادهم للقيام بأداء رسالة الجمعية. 2- افتتاح مدرسة للبنين. 3- مدرسة للبنات. 4- مدرسة للكبار. 5- وفود وبعثات لنشر الدعوة إلى الله وللتعارف في المدن والقرى والبوادي.

وقد اعتمدت ميزانية الجمعية على تبرعات الحضارم في المهاجر، وعلى مرتبات أعضائها، وعلى إعانة شهرية من الحكومة المحلية وأخرى من خيرات السيد شيخ الكاف، السيد أبي بكر بن شيخ الكاف.

وقدمت الجمعية بيان إلى كل من 1- الجامعات العربية 2- الحكومات العربية والإسلامية. 3- ملوك العرب والمسلمين ورؤساء جمهورياتهم 4- سلاطين حضرموت 5- أعيان الجاليات الحضرمية بجدة وعدن والهند وإفريقيا وإندونيسيا وملايا 6- أثرياء الحضارم بداخل القطر، من أجل تقديم الدعم المادي والمعنوي لها.

في عام 1934 افتتحت الجمعية مدرسة عامة كبرى مجانية، وكان عدد طلابها 50، وكانت النصوص والدروس هي من وضع هيئة من أعضاء الجمعية وكذلك طاقم التدريس، واستمر الحال على هذا حتى عام 1937 ثم رتبت الجمعية للأساتذة مرتبات خاصة.

في عام 1941 افتتحت الجمعية المدرسة الوسطى بعد تأهيل الفوج الأول للالتحاق بهذه المدرسة، وقد رسمت خطة من قبل الجمعية وتولى التدريس بها عدداً من الأساتذة مثل: محمد بن هاشم ومحمد بن أحمد الشاطري ومحمد بن سالم السري، وكان ينص منهج الدراسة على أن خطة الجمعية في المنهج ترمي إلى هدفين، أحدهما: تخرج طلبة صالحين للالتحاق بالمدارس العالية بمصر والعراق أو غيرهما من الأقطار العربية الشقيقة.

عام 1939 افتتحت الجمعية مدرسة للبنات تدرس فيها القراءة والكتابة والتربية الإسلامية، والتهذيب وشؤون المنزل والطبخ وأشغال الإبرة وبعضاً من اللغة والحساب.

وكان عدد الطالبات عند الافتتاح ثمان وهن من بنات أعضائها، وظلت على هذا الحال حتى عام 1941، حيث زاد العدد إلى عشر طالبات، وثابرت الجمعية حتى نجح العمل فيها وقد جاء في تقريرها السنوي الصادر عام 1947 ما نصه: «تسير المدرسة إلى هدفها سيراً مرضياً وتدخل التحسينات عليها تدريجياً وكان لنتائجها الأثر الأحسن في نفوس المواطنين الذين هم من ذي قبل قد أسرفوا وأمعنوا في انتقاصها وانتقادها.

وقد ازداد عدد الطالبات اليوم ما نيف على 100 طالبة، والطالبات لاتزال تنهال على إدارة المدرسة، لاسيما بعد أن أدخل إلى المدرسة شغل الإبرة في أوائل العام الماضي، فكان ذلك من أكبر الدعايات لها، إذ بثت في نفوس الكثيرين رغبات ملحة في ضم بناتهم إلى المدرسة.

وقد أصبحت البنت التي التحقت بمدرسة الجمعية بنتاً مهذبة، تشعر بواجبها في هذا الوطن، تؤمن بما عليها نحو زوجها وبيتها، تشارك الرجل في الواجبات الخيرية، تكسب ما تحتاجه لمعيشتها من أشغال يدوية.

وبالجملة فقد بدت الآمال تبشر بمستقبل حسن للمرأة، وستقوم بالواجب الذي يتعين عليها، إذا ساعدت الظروف المالية للجمعية حتى تصل إلى المقصود والغاية التي ترمي إليها من تعليم البنت».

عام 1945 قررت الجمعية تعليم مئات من الأطفال والبنات الذين كان يطعمهم الإسعاف الحكومي، تعليماً عاماً لمدة ثلاثة ساعات يومياً، فبدأ التعليم بعد رسم الخطط وإحضار الأساتذة وكان عدد الطلاب 1300 تلميذ وتلميذة والمعلمين 34معلما.

لم يقف نشاط الجمعية عند حدود التعليم في القطر الحضرمي، بل عملت على إرسال البعثات العلمية إلى الخارج وسنت لهذا عدة نقاط وهي: 1- أن يلتزم الطالب بعد تخرجه بالعمل في وطنه إذا طلب. 2- وبواسطة الجمعية تقدم لهم جميع الصرفيات اللازمة للترحيل وغيره. 3- أن تقوم بصرفيات الجيب الضرورية.

عام 1939 أرسلت جمعية الأخوة والمعاونة بعثة من طلبة مدرستها للدراسة في العراق وهم: عبد الرحمن بن طاهر وموسى الكاظم بن يحيى، حسن باجابر الذين مكثوا بالعراق ثمان سنوات، وكلفت هذه البعثة الدراسية الجمعية 4591 روبية.

عام 1948 أرسلت الجمعية بعثتها الثانية إلى سوريا مكونة من:علي بن عقيل بن يحيى مراقب البعثة وعضوها محمد بن عمر الكاف، عقيل بن محمد بن يحيى، عبد الرحمن بن حسين بن يحيى، كرامة مبارك سليمان، وبلغ ما أنفق عليها حتى عام 1950 مبلغ 4500 روبية.

عام 1942 قررت الجمعية افتتاح المعهد المخصص للطلاب المراد ترشيحهم للتربية والتعليم، وكان عددهم يوم الافتتاح 20 طالبا يدرسهم 3 من الأساتذة الذين مارسوا التعليم في المدارس.

عام 1943 أسست الجمعية في تريم مجلس التمرين على الإفتاء، والغرض منه إعداد رجال يقومون بالإفتاء الفقهي ثم يكونون صالحين لتولي القضاء الشرعي، وكان للمجلس رئيسا وظيفته حفظ النظام والقانون، وله شيخ وظيفته قبول الاستفتاءات وعرضها على الأعضاء وتصحيح أجوبتهم ثم عرضها عليهم أيضا.

والمشروط في عضو ذلك المجلس أن توجد لديه مادة فقهية تمكنه من تطبيق قانون المجلس والسير مع أعضائه.

كما أسست الجمعية عدة أقسام مثل: القسم الديني المدرسي، خدمة اللغة الدارجة الحضرمية، المحاضرات الدورية، الحفلات، ومن أهم تلك الحفلات حفلة تكريم بعثة الجامعة المصرية التي زارت حضرموت برئاسة سليمان الحزين الذي زار هو وزملاؤه مدرسة الجمعية وسجلوا إعجابهم بها عام 1937، وحفل تأبين الملك غازي ملك العراق، وحول القضاء الشرعي قدمت الجمعية تقريرها عن سنة 1944- 1945 المرفوع إلى سكرتير الدولة الكثيرية.

التقرير الأول

«يطمح رجال الجمعية منذ زمن بعيد إلى تأسيس مجلس منظم للقضاء الشرعي بتريم تحت إشراف الجمعية ولم يزالوا يتحينون الفرص لذلك ويمهدون له الأسباب حتى وفقوا في أداء هذا الواجب الديني الخطير، فتلقت الجمعية كتابا محررا في 29 شوال سنة 1362هـ بإمضاء سلطاني البلاد عبد الله ومحمد ابني محسن بن غالب، يتضمن إسناد أمر القيام بالإشراف على القضاء وتنظيم أعماله بتريم وتفويضهما إليها كل ما يتعلق بالقضاء مادياً وأدبياً، وقد أجابتهما إدارة الجمعية برسالة محررة في 4/11/1362هـ هذا نصها: «بعد التحية تلقينا رسالتكم المحررة 29 شوال ونشكركم على الثقة الممنوحة من قبلكم للجمعية في تفويضكم إليها القيام بالإشراف على مجلس القضاء بتريم، وسن النظامات الكفيلة باستمراره والاحتفاظ بمركزه وكرامته والاهتمام بماهية القاضي ومعاونه، والجمعية إن شاء الله ستبذل جهدها وطاقتها في كل مايقيم المجلس ويعلي شأنه حسب تفويضكم، وهنا تجب الإشارة إلى أن الاعتماد في تنفيذ أحكام مجلس القضاء وحفظه من المتلاعبين والمغرضين إنما هو عليكم وعلى مساعدتكم، إذ بدون ذلك ربما لا تستطيع الجمعية مواصلة السير فيما أسندتموه إليها حول مجلس القضاء.

أما بخصوص ماهية القاضي ومعاونه، فستقوم الجمعية بالاهتمام بها سنة كاملة ابتداء من شهر ذي القعدة سنة 1362هـ وهي ستجتهد بعد مضي السنة في أن تبقى مستمرة وثابتة.. أخذ الله بأيدي الجميع إلى مافيه الخير للبلاد، ودمتم».

وفعلاً شرعت الجمعية في عمل التنظيمات والترتيبات وأعدت مايلزم من المعدات وجعلت القضاء الشرعي موزعاً في ثلاث نواحٍ مرجعها إلى مجلس القضاء.

1- ناحية عقود الأنكحة وإثبات الأهلة يقوم بها القاضي ويسجلها في دفتر خاص.

2- ناحية الدعاوي والأحكام المدنية والجنائية ويقوم بها مجلس مؤلف من القاضي المسؤول المولى من قبل السلطان بواسطة الجمعية في شوال سنة 1362هـ بعد أن تعطل القضاء بتريم مدة ومعه مساعدان أحدهما كاتبه، ولهذا المجلس قانون خاص يحتوي على كل ما يتصل به، وفي الوقت الحاضر يشرف على المجلس من لدن الجمعية: رئيسها السيد محمد بن أحمد بن عمر الشاطري، وأحد أعضائها السيد محمد بن سالم السري.

وتدفع الجمعية مصاريف مجلس القضاء، وفيها معاش القاضي ومساعدوه، وقد بلغ عدد القضايا المسجلة في دفتر المحاضر 322 قضية، وقد فصلت كلها ولم يتوقف المجلس سوى في قضية واحدة لعدم وضوح حكمها الفقهي تماماً للقاضي وجل هذه القضايا ينتهي بالحكم الشرعي، وقل ما ينتهي بالإصلاح العرفي.

3- ناحية الأوقاف والإغياب والمحاجير وتقوم بها لجنة من أعضاء الجمعية».

التقرير الثاني

«تقرير عن القضاء الشرعي بتريم مقدم من جمعية الأخوة والمعاونة إلى سكرتير الدولة الكثيرية.

بمناسبة انضمام تريم إلى الإدارة الحكومية وإقبال هذا العهد الجديد بنظامه وعدالته تتقدم جمعية الأخوة والمعاونة إلى سكرتير الدولة الكثيرية بهذا التقدير عن المجلس الشرعي بتريم الذي قامت به الجمعية طيلة 17 شهرا، حيث تسند أمره اليوم إلى الإدارة، مؤملة فيها أن تقوم به خير قيام وأن تهتم به اهتماماً بليغاً، متمنية لها التوفيق والنجاح.

سعت جمعية الأخوة والمعاونة في تأسيس مجلس منظم ذي سلطة تنفيذية للقضاء الشرعي بتريم حتى وفقت إليه، إذ تلقت كتاباً محرراً 29 شوال 1362هـ بإمضاء السلطانين عبد الله ومحمد ابني محسن بن غالب يتضمن إسناداً أمر القيام بالإشراف على القضاء وتنظيم أعماله بتريم إلى الجمعية وتفويضهما إليها كل ما يتعلق به مادياً وأدبياً وسرعان ما قبلت الجمعية هذا وأجابت بالموافقة، وعليه فقد سنت مبدئياً هذا القانون الآتي:

قانون القضاء

1- يتألف مجلس القضاء من قاضٍ وهو في الوقت الحاضر السيد علوي بن عبد الله بن عمر الجفري المولى من قبل السلطانين المشار إليهما في المقدمة في المجلس المنعقد (بمكتبة الكاف) في شوال سنة 1362هـ ذلك المجلس الذي ضم جمهوراً من أعيان الأهالي بتريم، وبحسب التوليه المسجلة بتاريخ شوال 1362هـ ومن مساعدين أحدهما الكاتب تعينهما إدارة الجمعية.

2- يفصل في القضايا رئيس المجلس القاضي بعد استشارة عضوي المجلس الآخرين.

3- على كتابة محاضر الجلسات وكل ما يتعلق بها من أحكام أو دعاوي أو وكائل أو نيابات أو وصايا أو غيرهما.

4- لا يفصل القاضي في أي دعوى إلا في المجلس الرسمي ولا يعطى أي نيابة أو وكالة إلا بعد استشارة أعضاء المجلس ويمكن له القيام بعقد نكاح أوطلاق أو ماشاكل ذلك مع تقديم الجميع للكاتب لتسجيله في الدفتر القضائي.

5- كل دعوى ترد المجلس وهي تحتاج إلى مراجعة أو بحث فعلى المجلس أن يتأني ويتريث إلى أن تتضح تماماً ويتجلى فيها وجه الحق بحسب مقدرات أعضاء المجلس ولهم الاستعانة بمن هو معروف بالعلم والنزاهة والورع من الفقهاء.

6- على أعضاء المجلس عموماً التزام الواجب نزاهة وورعاً وحيطة وتباعداً من كل ما يثير الريب والشكوك ويمس من سمعة المجلس أو يحط من كرامته.

7- على أعضاء المجلس الاتصال بإدارة الجمعية في كل ما يعرض للمجلس مما ربما يؤثر على سير القضاء وانتظام عمله».

إعانة مجاهدي فلسطين

شكلت جمعية الأخوة والمعاونة لجنة سعت إلى جمع التبرعات المالية لدعم شعب فلسطين، وقد اجتمع أعيان المنطقة الداخلية في تريم بقصر السيد عمر بن شيخ الكاف، الذي كان يعرف باسم (التواهي)، كما نشرت مجلة الجمعية منشوراً أفاضت فيه بشرح الحالات التي يلاقيها أولئك المجاهدون، وقد جمعت اللجنة مبلغا وقدره 460 روبية هندية، أرسلت بواسطة رئيس جمعية الشبان المسلمين العالمية عبد الحميد سعيد بك، وهذا نص جوابه لها:«

بسم الله الرحمن الرحيم

القاهرة في 29 رجب 1356هـ - 5أكتوبر 1937م / 4-4-4رقم 580

حضرة الأخ المحترم صاحب السيادة محمد سالم السري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد.. فقد تسلمت كتابكم الكريم وما تبرع به أولو الغيرة الإسلامية من جمعيتكم المحترمة وأخوانهم الآخرين، وإني أسأل الله أن يجزيكم على حسن صنيعكم خير الجزاء، وقد ضم المبلغ إلى حساب منكوبي فلسطين ببنك مصر، وسيرسل إلى سماحة السيد محمد أمين الدين الحسيني، رئيس اللجنة العربية العليا بفلسطين وتفضلوا بقبول عظيم الاحترام.

الرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين ورئيس اللجنة العليا للدفاع عن فلسطين.

المصادر

  • بيان أصدرته الجمعية

موسوعات ذات صلة :