جمعية العربية الفتاة هي جمعية سياسية قومية عربية سرية أنشأها مجموعة من الطلاب العرب في مدينة باريس عام 1911م. ولقد أثرت هذه الجمعية على الفكر القومي العربي ومهدت للمؤتمر العربي في باريس عام 1913. واسهمت في التمهيد للثورة العربية التي انطلقت في الحجاز عام 1916م.
الأهداف
كانت أهداف الجمعية في البدء هي المطالبة بالحقوق العربية في الدول التي تحت سيطرة الدولة العثمانية آنذاك ومنها حقوق اجتماعية وقومية. ولقد نشأت الجمعية كرد على جمعية الاتحاد والترقي التركية التي كانت تدعو إلى سياسة التتريك.
وبعد الإعدامات التي طالت أعضاءها في سوريا على يد الوالي العثماني جمال باشا السفاح، طالبت الجمعية بالحكم الذاتي في الأقاليم العربية ثم ما لبثت أن طالبت بالاستقلال التام لكافة الأقاليم العربية.
دورها في علم الثورة العربية
كان بعض الشباب المنتمي إلى المنتدى الأدبي العربي الذي تأسس في الأستانة قد صمم راية تمثل القومية العربية عام 1909 تتألف من أربعة ألوان: الأبيض والأسود والأخضر والأحمر، وأضافوا إليها بيتاً من الشعر لصفي الدين الحلي:
بيض صنائعنا سود وقائعنا | خضر مرابعنا حمر مواضينا |
وكانت الراية تتكون من ثلاثة أجزاء؛ الثلث الأعلى أسود والثلث الأسفل أبيض والثلث الوسط أخضر ومثلثين أحمرين في كل جانب، ونقش بيت الشعر على الراية. اتخذ قرار اعتماد الراية سابقة الذكر كعلم لجمعية العربية الفتاة أثناء اجتماع في مكاتب جريدة المفيد في بيروت في آذار من العام 1914، وذلك كعلم يجمع ألوان الرايات العربية المختلفة، منها اللون الأسود للدولة العباسية والأبيض للأموية والأخضر للخلافة الراشدة.
قبل قيام الثورة العربية الكبرى وفي عام 1915 كان الشريف عبد الله بن الشريف حسين في دمشق وانضم إلى الجمعية ثم نقل العلم معه إلى الحجاز حيث اعتمد كعلم للثورة بعد إزالة أبيات الشعر وأحد المثلثين الأحمرين. وقد نشر القرار في جريدة القبلة في مكة يوم 9 شعبان 1335 هـ وصادف الذكرى الأولى لقيام الثورة.[1]
الأعضاء المؤسسون
تأسست الجمعية على يد سبعة من الطلاب:
- عوني عبد الهادي من فلسطين
- رفيق التميمي من فلسطين
- محمد البعلبكي من لبنان
- محمد عزة دروزة من فلسطين
- جميل مردم بك من سوريا
- توفيق السويدي من العراق
- محمد رستم حيدر من لبنان
أعضاء آخرون
مقالات ذات صلة
مصادر
- الجابري، محسن. علم الثورة العربية. بغداد: الموسوعة الصغيرة، 1990.